لقد كانت قرارات المتعلقة بالتعديل الوزاري التي اتخذها الاخ/ رئيس الجمهورية مواكبة ومترجمة لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، ومهما سعى أو حاول البعض تصويرها أو التقليل من قيمتها إلا أنها تعد ملبية لمطالب الشعب اليمني في التغيير وإحداث التطور الذي ننشده ليعم الوطن والمواطن دون تمييز أو انتقاء. أن التعديلات التي جرت تؤكد مرة أخرى وبما لا يدع مجالاً للشك الحدس والحرص الذين يتمتع بها الأخ/ عبد ربه منصور هادي- رئيس الجمهورية، خاصة وأنها تأتي ترجمة عملية وتتويجاً لانتصارات القوات المسلحة البطلة وأبناء الشعب العظيم ضد الإرهابيين والمخربين والمخلين بأمن واستقرار اليمن في ظل الرعاية والاهتمام الدولي. ولن أكون مبالغاً فهذه حقيقة ناصعة البيان لا يمكن نكرانها أو تجازوها أن التعديلات تأتي اليوم ترجمة لالتفاف الشعب حول قيادية الحكيمة، سيراً نحو فضح وكشف كافة المخططات الرامية إلى عرقلة عجلة التنمية وافشال التوافق الوطني الكبير الذي رسمت معالمه كلوحة جميلة حيكت بأيدي يمنية ماهرة عكست حب هذا الوطن الغالي، مبدية الاستعداد الكبير للذود عنه وحمايته من أنه مؤامرات أو دسائس، خاصة في ظل الدعم والمساندة اللا محدودين من قبل الأشقاء في دول الخليج العربية والدول الصديقة الدائمة لعضوية في مجلس الأمن الدولي التي ترعى المبادرة الخليجية واكبها التنفيذية، وصولاً لإخراج اليمن من محنته وأزمته التي كادت أن تعصف به. وفي الاتجاه نفسه نود القول وبصوت مسموع لأولئك الذين لازالوا يراهنون على الماضي، أن الماضي تاريخ والقادم مستقبل، فعليكم أن تتجهوا نحو المستقبل وتدركوا أن شعبنا اليمني العظيم بكل طبقاته وفئاته قد شب عن الطوق وأصبح مدركاً ويوعي من هم الذين يحملون معول الهدم سعياً إلى إعادة عجلة التاريخ، متناسية أم غير مستوعبين بعد أن عجلة التاريخ تسير إلى الأمام إلى التقدم والازدهار وتحقق الأهداف والمصالح المشتركة للشعب اليمني، كل الشعب وفي كافة أراضي الإقليم اليمني.