أعلنت مصادر نفطية أن ناقلة تحمل شحنة من خام نفط كردستان العراق المنقول عبر خط أنابيب إلى تركيا، رست قرب ميناء عسقلان الإسرائيلي. وتوقعت مصادر محلية أن تدخل الناقلة الميناء صباح اليوم. في السياق ذاته، أكد مصدر في وزارة الطاقة التركية تحميل ناقلة ثالثة بنفط كردستان العراق في ميناء جيهان. ويمثل بيع أول شحنة من نفط كردستان المنقول عبر خط أنابيبه المستقل إلى ميناء جيهان التركي، أمراً حيوياً لحكومة الإقليم في ظل سعيها إلى مزيد من الاستقلال المالي عن بغداد. ولم يتضح بعد ما إذا كان الخام الذي تحمله الناقلة «إس سي إف ألتاي» بيع إلى مصفاة محلية أو سيفرغ في المخازن ربما لإرساله إلى وجهة أخرى. وأعلنت ناطقة باسم وزارة الطاقة الإسرائيلية «لا نعلق على منشأ النفط الخام الذي تستورده المصافي الخاصة في إسرائيل». ولم تأت الناقلة إس سي إف ألتاي» مباشرة من ميناء جيهان التركي. وكانت الناقلة «يونايتد إمبلم»، ثاني سفينة تحمل بالخام المنقول عبر خط أنابيب كردستان الأسبوع الماضي. وأفادت مصادر ملاحية محلية وأخرى من السوق وبيانات تتبع السفن، بأن شحنة «يونايتد إمبلم» نقلت إلى السفينة «إس سي إف ألتاي» قرب مالطا. وكانت مصاف إسرائيلية اشترت من قبل كميات قليلة من النفط الكردي نقلت إلى موانئ تركية عن طريق شاحنات. وجرى أيضاً تخزين بعض الخام هناك. إلى ذلك، ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط الأميركي أوائل التعامل في آسيا متجهة صوب 107 دولارات للبرميل، وقد لاقت دعماً من المخاوف من احتمال تعطل الإمدادات بسبب الاضطرابات في العراق وإعلان الولاياتالمتحدة أنها سترسل مستشارين عسكريين إلى هناك. وارتفع سعر العقود الآجلة للخام الأميركي الخفيف للتسليم في تموز (يوليو) 0.21 دولار إلى 106.64 دولار للبرميل. وانخفض سعر عقود مزيج النفط الخام «برنت» للتسليم في آب (أغسطس) 12 سنتاً إلى 114.94 دولارر للبرميل. وكان العقد ارتفع عند التسوية يوم الخميس 80 سنتاً إلى 115.06 دولار للبرميل. من ناحية أخرى، أعلنت وزارة النفط الهندية في بيان إن إمدادات الهند من الوقود لن تتأثر بالصراع الدائر في العراق، على رغم طلبها من شركات التكرير التي تديرها الدولة وضع خطط طوارئ. وأشارت الوزارة إلى أن العراق ساهم بنحو 13 في المئة من إجمالي واردات نيودلهي العام الماضي. وتريد شركتان حكوميتان هما «مؤسسة النفط الهندية» و «هندوستان بتروليوم» شراء 374 ألف برميل يومياً من العراق هذه السنة.