لم يزل الكثير من الجنوبيين لم يستوعبوا بعد ما يجري وقد كاد الكثيرون ان يفقدوا عقولهم من هول الصدمة , بل قد حسبها البعض استسلاما بل ان البعض قد ذهب ابعد من ذلك ليصدر صدر حكما باتا بالخيانة ألعظمى وذلك لما يحمله الاثنان من مكانه في نفوس الجميع . في نظري لقد اخطأ كل الخطاء من ذهب الى هذا ألمذهب وقد اصاب عينه عمى واذنيه الصمم واستخدم عواطفه قبل ان يستخدم عقلة هذا ان كان من ألعوام اما ان كان من اطلق هذه التهم سياسيا , فانه قد اطلقها بدافع النكاية والغيرة لأنه ادرك ما تعنيه ! الرجلان قدما للقضية الجنوبيه الكثير,وكانا قويي الطرح , محنكي التوقيت في كل شي موفقين, حصفاء لم اسمع منهم تخويننا ولم ارى منهم تذبذبا كلا بطريقته حمل القضية الجنوبية على عاتقه , متحملا كل الصعاب والأهوال والعنا. النوبة في ظني لن ولم يحتاج الى مكانه وشرف كتلك التي حصل عليها في الجنوب ولا اظنه في سنه السبعيني وهو يحمل عصاء غاندي انه يحلم بجاه او سلطه, او مالا, فهو ذاك الرجل وان نسي البعض او تناسى الذي وقت التوقيت الصحيح لإشهار الحراك ألجنوبي وكابد ألاعتقال والعنا المضني وكنف الفقر والحاجة, بل هو ذاك الرجل الذي ترجل عندما شعر ان وجوده على الهرم قد يسبب او كاد ان يسبب شرخا في جسم الجنوب. عبد العزيز ألمفلحي رجل ذو مكانه قبليا وماليا, سخر كلما يملك من اجل قضيتيه ترك كل مصالحه , جاب كل البلاد , عمل في الظل لتوحيد الصف ألجنوبي ذو مكانه عالميه , يمتلك علاقات واسعة محليا وعربيا ودوليا, وخبرات تجعله يدرك ما يفعل من وجهه نظري ألمتواضعة فان ذهاب الرجلان الى صنعاء لمقابله الرئيس خطوة سياسيةلا تقل جراءة عن تلك الخطوات التي راهن بها الرجلان سابقا بكل شي من اجل قضىتهما بل خطوه محنكة تقتضيها المرحلة وهي ممكن تصنيفها سياسيا بأنها مرحله قطف الثمار , لن يخرجا منها بالتأكيد بخفي حنين, لها ما بعدها من الفوائد. وعلينا ان ندرك ان ذهابها او ذهاب غيرهما الى صنعاء,والتقى بعبد ربه منصور هادي او غيره من الفعاليات السياسية في الشمال لا يعني بالضرورة نهاية القضية ألجنوبيه فالقضية الجنوبية باقية ببقاء أسبابها.