خرج العشرات من شباب الثورة بمحافظة الحديدة في مسيرة تضامنية مع ابناء محافظة عمران ورفض الزج بالجيش بحروب عبثية وحزبية لا تخدم الوطن المسيرة انطلقت من امام شركة النفط حتى انتهيت بساحة التغيير حديقة الشعب وأكد المشاركون في المسيرة بأن الاعتداء على أهالي عمران رجالاً وأطفالاً ونساءً واستهداف منازلهم وتهجيرهم ونشر الرعب في أوساطهم ، أصبح يستدعي تحرك كل الأحرار ويتطلب من جميع الشرفاء إيقافه ومنعه ومحاسبة الظالعين من عصابات التكفير ومن يدعمها من الأحزاب والقيادات والجماعات وذوي النفوذ مهما كانت مواقعهم ومراتبهم , وفي ختام المسيرة الجماهيرية تلي البيان الآتي : يا جماهير شعبنا العظيم أيها الثوار الأحرار إن هذا البلد الكريم لم يعد يحتمل المزيد من المعاناة والأزمات والصراعات التي تعمل على تغذيتها قوى النفوذ ورموز الفساد وجماعات الإقطاع التي لا تقبل بأي تغيير أو تحول يحد من فسادها ويمنع تسلطها واحتكارها للمال والإعلام والسلطة والنفوذ وإن استمرار هؤلاء في مسلسل العبث والإجرام واستغلال مقدرات البلد في تنفيذ رغباتها وتحقيق مأربها وأهدافها المشبوهة لم يعد أمراً مقبولاً ولن تنطلي الحيل والمؤامرات على الأحرار الذين قدموا التضحيات تلو التضحيات للدفاع عن البلد وكرامته وسيادته وسلامته وعزة أبنائه . وهذا ما يجعل الثوار اليوم يعلنون بكل قوة وضوح رفضهم لما يجري في عمران من تحشيد للعناصر التكفيرية ودعمها ومساندتها ومحاولة اقحام الجيش في صراع مفتعل لا يخدم سوى مجرمي الحروب ومصاصي الدماء وناهبي الأمول والأراضي والدفع بهذه القطعان في مواجهة أهل عمران الشرفاء الذين وقفوا في ساحات الحرية مطالبين بحقوقهم وتجنيب بلادهم شر جماعات التكفير ومن يدعمها ويحركها ويفتح لها مخازن السلاح التابعة للجيش ويوفر لها وسائل التحرك والعمل بحرية لنشر الدماء والقتل والفوضى بحجة الدفاع عن الجمهورية وحماية النظام الجمهوري وغير ذلك من الحجج الواهية التي تدل على استخفاف هؤلاء بعقول الناس وإرادتهم دمائهم . إن هذا الإجرام المستمر والغدر ونقض العهود وجلب قطعان الإجرام من تكفيريين واستخدام مقدرات البلد وتشويه الحقائق وإشعال الفتن والصراعات العبثية والاعتداء على أهالي عمران رجالاً وأطفالاً ونساءً واستهداف منازلهم وتهجيرهم ونشر الرعب في أوساطهم ، أصبح يستدعي تحرك كل الأحرار ويتطلب وقوف جميع الشرفاء إيقافه ومنعه ومحاسبة الظالعين من عصابات التكفير ومن يدعمها من الأحزاب والقيادات والجماعات وذوي النفوذ مهما كانت مواقعهم ومراتبهم ، وإننا إذ نعلن هذا الموقف الوطني فإننا نذكر بمطالب الثوار الآتية : أولاً : رفض الزج بالجيش في الصراعات الحزبية والسياسية العبثية ورفض دعم قطعان التكفير التي تشكل خطراً على البد وأهله ومستقبله أبنائه وأمنه واستقراره . ثانياً : رفض التدخلات الخارجية وجرائم القتل لليمنيين واستهدافهم من قبل العدو الخارجي وطيرانه. ثالثاً : إن تصريح الناطق الرسمي لوزارة الدفاع الذي نفى فيه تدخل الجيش يدل دلالة واضحة على أن الجنرالات والكتائب التي تدخلت وقاتلت مع العناصر التكفيرية ولا زالت موقف شاذ ويجب على وزارة الدفاع ضبطها ومعاقبتها ، وما جاء على لسان الناطق شاهد واضح على أن أي تدخل للجيش مستقبلاً سيكون جريمة تتنافى مع ما جاء على لسان الناطق باسم وزارة الدفاع ويخالف مخرجات الحوار الوطني . رابعاً : ضرورة تشكيل حكومة كفاءات وطنية تعالج الاختلالات وتعمل على محاصرة الأزمات ومحاسبة الفاسدين ومنع المزيد من التدهور في شتى المجالات . خامساً : نذكر أن ما يفتعل اليوم في البلاد العربية والإسلامية ليس وليد الصدفة وإنما يندرج تحت عنوان الجريمة المنظمة لاستهدافنا في مقدراتنا واشغال الشعوب عن قضاياها الكبرى وفي مقدمتها فلسطينالمحتلة من/ صلاح العواضي /الحديدة