المنتج الذي يحتكره الاشتراكيين في الجنوب ويمنحونه لأنفسهم وعداهم خائن وعميل وامبريالي هو صكوك الوطنية ولذلك لو دخل مؤتمر الحوار حزب غير حزبهم او شخصية سياسية او اجتماعية مستقلة هم يذهبون اليه ولديهم صك الوطنية اما غيرهم فهو خائن عميل باع القضية . السؤال الذي يلح عليه من لم يمنح لهم صك الوطنية لو حزب سياسي آخر ذهب الى الوحدة بشور فرد او فصيل من الحزب السياسي دون استفتاء شعب ماحكم ذلك عند الاشتراكيين وما توصيف الموقف السياسي في اتخاذ القرار الفردي دون الرجوع الى الشعب .
ولو تجرأ حزب سياسي جنوبي آخر ودخل في حكومة الوفاق ومورست خلال الفترة الانتقالية التي هو شريك أساسي فيها القمع والقتل والسحل وكل التعسف ضد السلميين الجنوبيين ترى ما الموقف من مانحي صكوك الوطنية وما المطالبات لهذا الحزب او ذاك او تلك الشخصية الاجتماعية التي كانت في الصف في السلطة ربما تعلمون الإجابة.
ومع ذلك لازال من يخون كان من الاشتراكيين او حلفائهم العناصر المستقلة او غير المستقلة على الذهاب إلى الحوار والمشاركة في المؤتمر رغم التمثيل الضئيل لهذه الفئة المشاركة مقارنة بالشريك السياسي الأشتراكي اليمني الذي جعل من القضية الجنوبية المحور الرئيس لمشاركته للحوار ومع ذلك وقّع على تقسيم الجنوب الى إقليمين وترك ما تحدث عنه من شروط ونقاط واعتذار وما كان يردد من تصريحات لمداعبة العواطف والمشاعر الجنوبية وانه الممثل الشرعي للجنوب مثلما هناك من يدعي بأنه الرئيس الشرعي وذهب الى الحوار لاستعادة الحق الجنوبي المسلوب وخرج بخفّي حنين مانحو صكوك الوطنية .
بل زاد في فترة الحوار وما تلاه التصفيات للكوادر والقيادات الأمنية والعسكرية الجنوبية وسقوط المناطق الجنوبية بيد التطرف كما تدعي وسائل أعلام الدولة اليمنية وأصبح الجنوب لا يسمع أصوات الممثلين الشرعيين الا لإضفاء المبررات لما يجري في كل الجنوب على استحياء لا يهم معاناة وقتل وحياة تعيسة وأمراض وانعدام خدمات الكهرباء والماء وغير ذلك كلما يهم هؤلاء ان يظلوا شركاء في السلطة وأعضاء في لجنة أعداد الدستور وفي لجنة مراقبة تنفيذ مخرجات الحوار وفي قيادة الحراك وممثل شرعي للجنوب ورئيس شرعي للحراك ومعارض فقط للمؤتمر الجامع الجنوبي فعلا الوطنية ماركة اشتراكية مسجله في الجنوب من وجهة نظر الشموليين.