تداولت خلال الاربعه والعشرين الساعة الماضية أخبار عن مطالبة الحزب الاشتراكي تقديم اعتذار رسمي عن حرب صيف 49 وردت ضمن شروط عشر تقدم بها الحزب كشرط تمهيدي للدخول في مؤتمر الحوار الوطني ولا ندري هنا من المعني بتقديم الاعتذار ولا يهم فما يهم هنا هي مسألة المطالبة بالاعتذار جملةٌ وتفصيلا وهنا لابد من التساؤل ،، هل المفترض ان يقدم الاعتذار من حارب ودافع عن الوحدة ولولا هذه الحرب لتم انفصال الجنوب عن الشمال وعادت براميل مكيراس الى سابق عهدها أم ان المفترض ان يتم تقديم الاعتذار للشعب اليمني شماله وجنوبه شرقه وغربه طوله وعرضه من قبل الحزب الاشتراكي وقياداته عن خطاء وحماقة إعلانهم الانفصال ومحاولتهم أعادت البلد الى حقبة التشطير ،،
الحزب الاشتراكي وبمباركه من اللقاء المشترك او حزب الإصلاح بالأحرى يوافق على شروط الاشتراكي المقدمة كتمهيد للحوار وكعملية قبول لمشاركته بهذا الحوار ومن بينها شرط او طلب تقديم اعتذار رسمي عن حرب 94 وهنا لنا وقفه لو لم تقم هذه الحرب ولو لم يحمل أبناء الشعب اليمني سلاحه مواطنيه وجنوده بناء مناطقه الشمالية والجنوبية معا في وجه إعلان الانفصال وإجهاض هذا المشروع هل كانت الوحدة ستستمر واللحمة الوطنية ستبقى كما هي دون تجزؤه ام ان إعلان الانفصال كان مجرد هزار كما يقول إخواننا المصريين حتى يطالب السادة قيادات الاشتراكي تقديم اعتذار ،،
الشيء الأهم إن هؤلاء الذين يطالبون الاعتذار كتمهيد لمشاركتهم الحوار هم شركاء سلطه بينما هناك على الجانب الأخر داخليا وخارجيا من يعتبر نفسه ممثل شرعي لأبناء الجنوب يطالب بفك الارتباط ولا يهتم بما يسمى الحوار ولا بالوصايا العشر المقدمة من الاشتراكي واعتقد الكثير تابع خطاب البيض يوم أمس وحديثه الطويل العريض عن الاحتلال اليمني للجنوب والمطالبة بالانفصال كما قوبلت هذه الوصايا بنفس الوقت بإعلان النوبة لملتقاه الذي احتوى فصائل الجنوب وحراكها ويحمل كذالك مشروعه الداعي الى فك الارتباط والانفصال ،،
هل يا ترى الوصايا العشر المقدمة تمثل أبناء المحافظات الجنوبية في ضل ما ذكر أعلاه من تشكل تحالفات وملتقيات داعية للانفصال رافضه للحوار وبجانبها خطاب البيض وخطابات قيادات الانفصال بالخارج ام ان هذه الشروط او الوصايا العشر هي وصايا وشروط من كانوا بالأساس سبب إشعال الفتنه مابين الأخوين ليلتهموا ارث احدهم ويتربعوا على مقعده بعد القضاء عليه وهذا فعلاٌ ما نالوه ،،