وجه مسؤول حكومي نداء استغاثة للصليب الأحمر اليمني والدولي بسرعة التدخل لانتشال نحو 50 جثة لقتلى سقطوا خلال الأربعة أيام الماضية في معارك طاحنة بين قوات الجيش المدعومة برجال القبائل وبين مسلحي جماعة الحوثي بمديرية همدان بمحافظة صنعاء (الريف).
وقال وكيل محافظة صنعاء الشيخ علي الغشمي في تصريح نشرته (السياسة) “إن جثث 50 قتيلاً من الجيش والحوثيين ملقاة في العراء بمنطقتي بني مونس وضروان بمديرية همدان ولم نستطع انتشالها بسبب المعارك العنيفة وندعو الصليب الأحمر اليمني والدولي إلى التدخل على الفور لانتشالها قبل حدوث كارثة بيئية في المنطقة”.
وأكد أن المواجهات بين الجانبين تواصلت, أمس, بشأن جبل ضين وضروان وبني مونس وأن غالبية سكان هذه المناطق غادروها بسبب المواجهات إلى مناطق الذفيف والجاهلي والحاوري ومدام.
وأضاف “إن الحوثيين استكملوا سيطرتهم على مدينة متنة بمديرية بني مطر القريبة من صنعاء من جهة الغرب وباتوا يتحكمون في طريق صنعاء الحديدة”, موضحاً أن نحو 40 طاقماً مسلحاً تابعاً للحوثيين تنتشر في أحياء وشوارع متنة التي لم يعد للسلطة المحلية من وجود في هذه المدينة سوى مقر المجلس المحلي.
إلى ذلك, ذكرت الصحيفة ان " قوات الجيش تبادلت مع الحوثيين القصف بالأسلحة الثقيلة في منطقة بيت بادي وجبل المحشاش ونقطة الورك وسودة عدن بمحافظة عمران مساء أول أمس, وسط أنباء عن تحقيق الجيش تقدماً في هذه المناطق, قبل أن يسود أمس هدوء حذر فيها, فيما أقدم مسلح يعتقد أنه من جماعة عبد الملك الحوثي على قتل أربعة أشخاص بينهم طفل في العاشرة وإصابة آخرين وهم في محل تجاري بمنطقة بيت الفقيه بمحافظة عمران.
وتزامن ذلك مع إعلان رسمي بأن اللجنة الرئاسية المكلفة إيقاف المواجهات وإنهاء التوتر في عمران, أقرت تشكيل أربع لجان ميدانية من مشايخ القبائل وكبار الشخصيات الاجتماعية المحايدة من مختلف المحافظات اليمنية لرفع الاستحداثات من قبل جميع الأطراف في مدينة عمران وما جاورها بما في ذلك الاستحداثات الممتدة إلى أرحب وهمدان وبني مطر, إضافة إلى لجنة لحصر ومعالجة الأضرار ولجنة أخرى خاصة للتحقيق في الأحداث منذ بدايتها.