ما يجري من حروب في كتاف و الجوف و صولا الى عمران و محيط صنعاء الجميع يعرف من هي اطرافه الرئيسية ، تركة النظام السابق و المتواصلة في اسوا اشكالها بحكومة باسندوة في اشتراطها الانتماء للأجهزة الامنية لمراسلي القنوات الفضائية والصحف الخارجية هي من تقف وراء ترويج اكذوبة الحرب بين الجيش وانصار الله ، ما يعلمه القاصي والداني في الداخل اليمني ان ما يجري في عمران واطراف صنعاء صراع بين القوى الجديدة الثورية (انصار الله / الحوثيين ) و القوى التقليدية الرجعية ممثلة بحزب الاصلاح التكفيري و مليشيات الجنرال محسن . في حسبة سياسية خاطئة للربيع الأخواني أوهم حزب الاصلاح التكفيري ( الجنرال ) ان الرئيس هادي مجرد استراحة محارب للجنرال العجوز يتم بعدها تتويجه اميرا للمؤمنين على العرش بديلا للرئيس صالح ، الرئيس هادي استثمر الدفع السياسي الغربي و المالي السعودي للقوى التقليدية القبلية العسكرية الحزبية الشمالية المتأسلمة للمشاركة بالحوار اليمني لصالحه ، ادارته للحوار بنجاح من خلال مشروع التأسيس للدولة المدنية الاتحادية اذهب بطموحات الجنرال ادراج الرياح , الجنرال كان يعتقد ان حوار موفنبيك مثل سابقاته و بالتالي قدرته على احتوائه لكنه ادرك بعد ان بدأت مباراة الحوار اليمني بين المتصارعين الشماليين انه تم استدراجه للفخ ، زاد الطين بله صدور القرار الأممي 2140 مدشنا مرحلة جديدة الاولوية فيها للدولة المدنية الاتحادية و مكافحة الارهاب مما افقد الجنرال محسن عقله و اتزانه المشهور به. تجاوز فخ تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشمالي امامه خيار عدمي تدميري واحد ألا وهو الذهاب الى مربع سياسية اشعال حرائق الحروب لإعاقة تنفيذه على طريق الانقلاب عليه ، مره اخرى حكمة الرئيس هادي المسنودة بالمجتمع الدولي حالت دون الانجرار وراء مخطط الزج بالجيش بحروب داخليه عبثية لصالح القوى النافذة ، المراهنة على دور انقلابي للمؤسسة العسكرية لم يعد ممكنا بعد تصحيح عقيدة الجيش اليمني و تحويله الى مؤسسة وطنية للدفاع عن الوطن و الشعب و مكافحة الارهاب ، حالة حداثية جديدة لم يعتاد عليها الجنرال فأوعز في حالة يأس الى اذرعه التكفيرية لتفجير الاوضاع في ابين و شبوة خلطا للأوراق حتى يتسنى له اعادة ترتيبها لمصلحته ، عمليه تركينه عبر الترفيع الى وظيفة مستشار للرئيس افقده حرية الحركة و اصيب بالشلل التام بعد قرار حل الفرقة اولى مدرع و تحويل مقرها الى حديقة عامة رغم عدم تنفيذه حتى اللحظة ، صدمتان متتاليتان متسارعتان اوصدت جميع المنافذ امام طموحاته بحيث لم يعد امامه غير خوض معركة الدفاع عن الذات المدرعة ، زاد الأمر تعقيدا الهجوم المعاكس للرئيس هادي الذي اعلنه فيه الحرب على الارهاب التكفيري مما اعاد الاعتبار للمؤسسة العسكرية اليمنية و اوجد لها وله ولأول مرة حاضنة شعبية في الشمال و الجنوب . ان حروب الجوف و عمران و ضواحي العاصمة اليمنية صنعاء الدائرة رحاها الان قد تكون اخر حروب الجنرال محسن قبل مغادرته النهائية للمشهد السياسي اليمني ، انصار الله (الحوثيين ) للحفاظ على التعاطف الشعبي العارم الذي حصلوا عليه عليهم ان يطمئنوا المجتمع اليمني المدني و الدولي ان ثورتهم من اجل نزع سلاح كل المليشيات على طريق بناء الدولة المدنية المقتدرة العادلة ، الرئيس هادي بالمقابل عليه تطوير سياسة الناي بالجيش الى التهيئة الحقيقة لا نجاح مشروع الدولة المدنية الاتحادية والبداية من خلال الاطاحة بحكومة باسندوة صانعة الازمات طوال التاريخ اليمني الجديد ، مع التنبيه الى ان حكومة باسندوة سبق وان مكنت القوى التكفيرية عبر سيطرتها على وزارات الاوقاف و الاعلام و الداخلية من توفير ملاذ امن للجماعات الإرهابية المسلحة من الدواعش ، خطورة استمرار مؤسسة الرئاسة بسياسة التريث و التردد انه قد يذهب بجهود التأسيس لمقومات الدولة المدنية الاتحادية و مكافحة الارهاب ادراج الرياح عبر محاولة انقلابية يائسة للجنرال محسن الذي قد هيأت له حكومة باسندوه اسبابه . للعلم لا اكثر : الذاكرة الجمعية الجنوبية لازالت تتذكر ان الوزير د.محمد المخلافي احد قادت المليشيات الشمالية المتهمة بقتل الرئيس الشهيد سالم ربيع علي (سالمين) . . كذا الوزيرة حورية المشهور تظل احد ابرز من كتبت التقارير الامنية السرية لأمراء حرب و تكفير الجنوب من امثال الشيخ حميد الاحمر و توكل كرمان .