بعد سقوط طائرة الأنتينوف في منطقة الحصبة ((صنعاء)) في 21 / 11 / 2012م ومقتل الطيارين والملاحين العشرة الذين كانوا على متنها تعالت أصوات تطالب بالتحقيق في أسباب الحادث وغيره من حوادث سقوط الطائرات ، وفي هذه الأثناء أٌجريت مقابلة تلفزيونية مع أثنين من ضباط القوات الجوية حيث قال أحدهما وهو برتبة عقيد أن اللواء محمد عبدالله صالح الأحمر قائد القوات الجوية أعتمد على شراء طائرات روسية قديمة ومتهالكة غير صالحة للعمل من كل من ((أوكرانيا – بلغاريا – المجر)) وهي الدول التي كانت ضمن حلف وارسو وبأسعار مائة ألف ((100000)) دولار للطائرة الواحدة حيث ترمم هذه الطائرات ثم تشحن إلى اليمن وعند تقديم أوراق شراء هذه الطائرات إلى الحكومة تسجل قيمة الطائرة ب 5 مليون دولار . تعمل هذه الطائرات لفترة قصيرة ثم تبدى العيوب الفنية بالظهور فيها مما يؤدي إلى سقوط هذه الطائرات بطياريها وتفيد التقديرات والتقارير أنه أثناء قيادة اللواء محمد صالح عبدالله الأحمر للقوات الجوية كان عدد الذين سقطوا بالطائرات 70 ضابطاً من طيارين وملاحين ، حيث تحطمت طائرتي ميج 29 في صعدة بعد أوامر صادرة من قائد القوات الجوية اللواء محمد صالح عبدالله الأحمر بالطيران بها رغم إخباره من قبل الطيارين بأن الطائرات بحاجة إلى صيانة ولكنه رفض وأمرهم بالإقلاع بهما مما أدى إلى سقوط الطائرتين ومقتل طياريهما .
وأضاف الضابط أن اللواء علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع استولى على معدات المطار الذي كان في الربع الخالي لتدريب الطيارين مع بين السعودية والرئيس صالح حيث استولى على كل معداته بما فيها مولد كهربائي قوته 5 ميجا وات .
بعد سماعي لما ذكره الضابط في المقابلة التلفزيونية تبادر إلى ذهني ما حصل بعد حرب صيف 1994م حيث وصلت مجموعة من شاحنات النقل الثقيل إلى منطقة بئر العروس ((يهر – يافع)) لأخذ الآليات التي خلفتها الشركة الصينية التي كانت تقوم بشق طريق ((العسكرية - لبعوس)) في منطقة ((أسطلة)) وغادرت بسبب اندلاع الحرب وتركت معداتها في ((بئر العروس)) ، وعند وصول هذه الشاحنات إلى المنطقة لأخذ المعدات أوقفهم الحراس الذين كلفوا بحراسة المعدات وهم من أبناء المنطقة وطلبوا منهم تعليمات قبل أن يقوموا بنقل المعدات فقال لهم أحد الذين أتوا أن لديهم تعليمات من وزير الإنشاءات بصنعاء فسمح لهم الحراس بأخذ المعدات وتحميلها على الشاحنات وعادوا إلى مفرق العند تعز وبعد فترة من الزمن تبين أن الآليات التي أخذت من المشروع الصيني ذهبت إلى للواء علي محسن الأحمر .
وفي عام 2011م وصل اللواء علي محسن الأحمر إلى محافظة شبوة وذهب إلى المحافظ وأخذ منه توجيهات إلى مدير مديرية بيحان من أجل سحب المعدات الزراعية الخاصة بجمعية بيحان الزراعية إلا أن مدير المديرية رفض ذلك مما جعل اللواء علي محسن يعود إلى عتق لمقابلة المحافظ ((الحامد)) وأخبره أن مدير المديرية رفض تسليم المعدات عندها أقاله المحافظ وعين مديراً آخر وأعطاه التوجيهات بتسليم كل المعدات الزراعية التابعة للجمعية التعاونية الزراعية في ((بيحان)) إلى اللواء علي محسن الأحمر حيث أخذت جميع المعدات وتم نقلها على قاطرات إلى مأرب .
وهناك قصة شهيرة حصلت بعد حرب 1994م وهي تملك المدعو عبدالله العصيمي مساحة غير محددة من أراضي المملاح ، كما رواها هو نفسه ، من العلاقة الوطيدة وعمل والده كمرافق شخصي للشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، الذي قربه إليه كأحد أولاده ، يقول: "كنت مع الشيخ عبدالله في زيارة لعدن ، وقال لي : اطلب أي شيء يا ولدي ، وعند مرورنا من المملاح أخبرته بأنني أريد قطعة الأرض هذه!.. فوجه الشيخ (عبدالله) بصرفها وتمليكها لي".
هكذا تصرّف أبطال الحرب المقدسة على الجنوب وقائع لا تحتاج إلى تعليق ، لكننا نذكّر لعل الذكرى تنفع بعض الجنوبيين ، لقد قالها شيخهم أنها حرب مقدّسة عندما قال لهم الشيخ زايد يرحمه الله إنكم تقتلون الجنوبيين من أجل ماذا الوحدة ليست بالقوة فقالوا إن الوحدة تستحق أن نقدم من أجلها آلاف الشهداء .
ثم يقول حميد الأحمر إن أباه أشترى منزل الرئيس علي سالم البيض ولديه البصيرة إذا هو يشتري منزلاً بماله لكنه يمنح أو يهدي أبن مرافقه الذي يطلبه في عدن ، ثم هل فعل ذلك المحتلون الانجليز ، يقول التاريخ في سيرة الكابتن هنس قائد القوات البريطانية التي احتلت عدن إنه استأجر منزلاً في الخساف ثم يُحاكم بتهمة الفساد ويموت في السجن .