صنعاء: أعلنت وزارة النقل اليمنية قبل قليل إن الطائرة الحربية التي تحطمت صباح اليوم فوق سوق الحصبة بالعاصمة صنعاء من نوع إنتينوف روسية الصنع كانت في رحلة تدريبية وعلى متنها 10 أشخاص قتلوا جميعهم في الحادث. وأضافت الوزارة إنها ستشارك عبر الهيئة العامة للطيران في التحقيق بالحادث بالتنسيق مع القوات الجوية. وأكد أمين العاصمة صنعاء عبدالقادر في تصريح ل " مأرب برس " أن الطائرة شوهدت قبل السقوط فوق سوق الحصبة والنيران تندلع منها .. وأن قائدها ومساعدة قد قتلا في الحادث. وسقط في الحادث عشرة أشخاص وهم العقيد علي صالح الخواجة قائد الطائرة ومساعدة النقيب صلاح الدعيس ، فضل الراعي (اخصائي اتصال جوي راديو ) ، يوسف الماس طيار , ماجد الزيادي (راديو) , صلاح السفياني (ملاح جوي) ,عمار المكحلي , علي عبدالمجيد الشيباني(ملاح جوي) و جمال فيصل , واحمد قريه. وقال الدفاع المدني ان معظم الجثث قد تفحمت وإنه لا يزال هناك جثتين تحت الانقاض . و اشاد أمين العاصمة في حديثة لمراسل مأرب برس الميداني بدور الطيار في تجنب سقوط الطائرة فوق الإحياء السكنية . وقال شهود عيان لمأرب برس إنهم شاهدوا الطائرة وهي قادمة من اتجاه مذبح غرب العاصمة وهي تطير بعلو منخفض جدا وبشكل غير متوازن وقد هرعت سيارات الإطفاء إلى مكان الحادث وهرع الآلاف من اليمنيين وطلاب المدارس إلى مكان الحادث للإطلاع على مشاهد احتراق الطائرة مما أدى الى إرباك وتأخر في وصول سيارات الإطفاء والاسعاف الى المنطقة . وكان سوق الحصبة الذي اختاره الطيار مكان لتحطم الطائرة من اكثر الأماكن ازدحاما في العاصمة صنعاء قبل الحرب التي شهدها الحي في مايو من العام الماضي بين مقاتلي الشيخ صادق الأحمر وقوات الحرس الجمهوري بعد تصاعد الخلاف مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح . تمكن الطيار الكابتن مدرب عقيد طيار علي صالح عبيد الخواجه بحسب المصادر في الطيران الجوي من خوض معركة من اجل ايصال الطائرة التي كان يقودها الى مكان آمن بعيد عن السكان المدنيين عندما تعطلت الطائرة التي كان يقودها فوق منطقة عامرة بالاحياء السكانيه والمارة. وكان الطيار الخواجه تمكن من ايصال الطائرة التي كان يقدودها الى منطقة خاليه من السكان لتتحطم ويلقى حتفه هو وتسعه آخرين كانوا معه على متن الطائرة التي كانت تقوم برحلة تدريبيه من قاعدة الديلمي. وقال أحد زملاء الطيارين الذين استشهدوا في الحادث بأن قائد الطائرة أبلغ برج المراقبة في المطار بوجود حريق داخل محرك الطائرة قبل تحطمها .. مشيرا الى ان الحريق اشتعل في المحرك على بعد مسافة من مكان تحطمها مما اجبر قائد الطائره على اطفاء المحرك . وأضاف إن شدة الرياح زادت من اشتعال المحرك مما سبب في إتلاف اسلاك التوصيل بين المحرك وقبة القيادة وهو ما لم يمكن قائد الطائرة من التحكم فيها . وأضاف المصدر في تصريحه ل"مأرب برس " إن الطائرة وهي من نوع ( انتينوف ام 26 ) روسية الصنع لم تتلقى أي صيانة خارجية منذ العام 1986م باستثناء الصيانة الداخلية وهو ما أعتبره السبب الرئيسي في حادثة اليوم. وكان شهود عيان قالوا ل مأرب برس إنهم شاهدو الطائرة وهي تحلق على مسافة قريبه فوق منطقة شملان في الضاحية الشمالية من العاصمة صنعاء قد فتحت عجلاتها بينما كان الدخان الكثيف يتصاعد من محركها. وقال شاهد عيان شاهد الطائرة قبيل لحظات سقوطها أن الطيار كان يبحث عن مكان متسع وآمن بعيدا عن المارة والاحياء .. مشيرا الى انه كان سينزل الطائره في ارضية المعهد العالي للقضاء الا انه غير اتحاهه عندما لاحظ المعهد مكتض بالطلاب مما جعله يتجه بإتجاه السوق الذي كان خالي من اي ماره. وقال المصدر ان كابتن الطائرة العقيد علي صالح عبيد الخواجه كان يقوم بتدريب الطيارين صلاح الدعيس ويوسف الماس واحمد قريه بينما كان المنهدس الجوي جمال فيصل (اخصائي اتصال جوي راديو) يدرب كلا من فضل الراعي وماجد الزيادي بينما كان علي عبدالمجيد الشيباني يدرب الملاحين الاخرين وهم صلاح السفياني ، عمار المكحلي وجميعهم قتلوا في الحادث. السيرة الذاتية للطيار الشهيد الخواجة : ظل في الجو أكثر من 5000 ساعة الكابتن مدرب عقيد طيار علي صالح عبيد الخواجه . من مواليد محافظة لحج- الحوطة . التحق بجامعة دانتستك في جمهورية أوكرانيا 1975م . التحق بمعهد الطيران بمدينة ساسفا جمهورية روسيا الفيدرالية 1976م. تخرج من معهد الطيران المدني 1978م. الطائرات التي طلع عليها: باك 18 محرك واحد انتينوف 26 محركين انتينوف 24 محركين كابتن منذ عام 85 م ، مدرب على الطائرات منذ عام 1997م. عدد ساعات الطيران أكثر من 5000 ساعة . المناصب : قيادة طائرة قائد ركن أركان لواء نائب قائد اللواء الرابع لشؤون التدريب رقي بعد الثورة الى أركان اللواء الرابع طيران . * السيرة للراحل نقلا عن موقع أنصار الثورة"