أعلنت جماعة أنصار الله الحوثية الثلاثاء سيطرتها على مدينة عمران شمال العاصمة صنعاء، وتطهيرها من مليشيات الاصلاح (الإخوان المسلمين) وذلك حسب ما ذُكر في قناتها الخاصة “المسيرة”. وقال علي القحوم من المكتب الإعلامي التابع لأنصار الله إن مليشيات الاصلاح هربت من المعركة تاركة مواقعها واسلحتها، وأشار أن عمران تحت سيطرة أنصار الله وذلك بالتعاون مع اللجان الشعبية. وأكد القحوم لوكالة الانباء الألمانية أن المؤسسات العسكرية والمقرات الحكومية بأمان، مشيراً إلى أنهم يحرسونها مع اللجان الشعبية، حرصاً على عدم عودة الملشيات اليها مجدداً. وأكد مصدر أمني من اللواء 310 أنهم محاصرون حتى اللحظة من قبل الحوثيين، وأضاف أن ان هناك وابلا من الرصاص يطلق عليهم من المباني الموجودة بقرب مقر اللواء من قبل الحوثيين في محاولة منهم للسيطرة عليها. وأكد عبدالله أبو ركبه مصدر محلي محسوب على حزب الاصلاح أن الحوثيين سيطروا على الأمن المركزي بعمران مساء امس الاثنين. وقال أبو ركبه: “تسليم الأمن المركزي والملعب الرياضي الذي يحوي المعدات والأسلحة التابعة للأمن للحوثين من قبل الجنود خيانة عظمى”. وأضاف ابو ركبه أن الحوثيين محاصرين اللواء 310، إلا ان افراد اللواء لا يزالون متمسكين بمواقعهم حسب قوله، مشيراً إلى أن الوضع الميداني بعمران اصبح مأساوي لدرجة كبيرة ، وناشد رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، و الحقوقيين ومنظمات المجتمع المدني لوضع حد لما يجري هناك. وقال المحلل السياسي نبيل الشرجبي إن الإعلام يصف معارك بطولية للجيش اليمني في عمران، وما يحصل على الوقع هو عكس ذلك. وأشار إلى أن أرض المعركة ليست في صالح الجانب الحكومي، مبيناً أن أغلب القبائل بعمران تابعة للحوثي وترفض الطرف الحكومي وحزب الاصلاح كون تلك الاطراف قامت بالعديد من السياسات الخاطئة بعمران وكان هناك تعتيم إعلامي بشأنها. وأضاف أن المال لعب دوراً كبيراً في شراء الولاءات، مؤكداً أن هناك خيانات عسكرية وهناك ارتباط كبير بين عدد من المؤسسات العسكرية مع الأطراف القبلية وجماعة الحوثي، وما يؤكد ذلك تسليم مقر الامن المركزي للحوثيين بسهوله. وعبر المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر، عن قلقه إزاء العنف المستمر في عمران، حيث يجري قتال بين الحوثيين ومجموعات مسلحة ووحدات الجيش. ودعا في تصريح صحفي نشره على صفحته على “فيس بوك” إلى الوقف الفوري للعنف والأعمال العدائية في اليمن بما فيها التي تدور في عمران، واحترام وقف اطلاق النار القائم”. كما جدد بن عمر تأكيده على ضرورة إعداد خطة سلام للشمال من خلال مفاوضات مباشرة تستند على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي تدعو إلى “نزع واستعادة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من كافة الأطراف والجماعات والأحزاب والأفراد التي نهبت أو تم الاستيلاء عليها وهي ملك للدولة على المستوى الوطني وفي وقت زمني محدد وموحد”.