لاشك أن اليمن في شطيرة لاشي يبشر بخير في ظل الصراعات المستمرة في الطريق إلى الوصول لكرسي الحكم فالحوثيون يحاول اقتصار الزمن في الشمال بدعم بعض القوى التقليدية المناهضة لحكم الرئيس الانتقالي وبعض المسؤولين المحسوبين علي الإصلاح في بسط نفوذها وسط الانقسامات في المؤسسة العسكرية . ان الحوثي اختصر المعركة في ظل ضعف مؤسسة الجيش اليمني واستطاع أن يبسط سيطرته علي محافظة صعدة واستطاع خلال أشهر ان ينقل المعركة الى عمران مع خصومه في حزب الإصلاح حسب ما تؤرج له إعلام الحوثي والموالين له . حظي الحوثي بتواطؤ حكومي ساعده في احتلال عمران وصعدة وهو ألان في طريقه للسيطرة علي الجوف ومارب ومن ثم صنعاء انه في نهاية المطاف سوف يسيطر علي صنعاء ، كما اثبتت الحروب التي تخوضها قوات الجيش والقبائل المساندة لها فشلها أما الحوثي الذي تغذيه ايران ومناصري المذهب الرافضي الشيعي . طبيعيا أن الحروب الذي تشنه الدولة علي الجماعات المسلحة في الجنوب القريبة من السنة أنهكت الجيش وساعدت في جعل الحوثي دولة صغير داخل دولة البعض من الذين يؤيدون الحوثي يعارضون الاصلاح يفكرون أن انتصارات الحوثي نصر للجنوب ، عمار ياولدي الجنوب مجتمع مسلم وأهل دين وسنة لا علاقه لهم بالحروب وهم يدعون لعودة دولتهم على أسس مدنية بعيداً علي الحرب وهناك من يحاول النخبة الثقافية المقربين من بعض القوى أن الجنوب مجتمعاً يتبع اطراف الصراع هذا خطاء فادحاَ يرتكبونه الجنوب مجتمع يختلف تماما عن ما يحدث في الشمال فان مجتمع الجنوب مجتمع اسلاميا يومن بالحرية والاستقلال بعيداً عن الصراعات . أننا نطالب النخب الثقافية الذي ماتزال تطبل للغة القتل نقولهم كفاية الى هناء حرام فان الجميع يسعى إلى تقويض الحكومة لكون القادة اغلبهم من ابناء الجنوب وفشل العملية السياسية سوف يؤدي الى مزيد من الصراعات في الجنوب والشمال والعبرة بالخواتيم فان هناك فرق بين علم جنوب رفع بعد حرب 1994 الغاشمة ومطالبه واضحة وأيده كل شعب الجنوب بجميع فئاتهم بما فيهم التيار الإسلامي ، وعلم الحوثي رفع تحت راية شيعة وله من أهدف أخرى وأضح تريد أن تحكم وتحقق أهدافها ، هناك فرق والسياسية لأتعرف لغة العواطف والحكم يبدا بالمخطوطة الأولى علي طريقة ألف ميل وكفى .