تصاعدت الاتصالات الدولية امس، إزاء تفجر الأوضاع في قطاع غزة بعد أن واصلت إسرائيل غاراتها على القطاع. وتلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أمس، اتصالا هاتفيا من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، جرى خلاله استعراض مجمل الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية. ويعقد مجلس الأمن الدولي جلسة اليوم لدراسة الوضع في غزة, بناء على طلب من سفراء الدول العربية لدى الأممالمتحدة. ورأى السفير السعودي عبد الله المعلمي أنه «من غير المبرر الاستخدام غير المتكافئ للقوة» من قبل الجيش الإسرائيلي. ودعا مجلس الأمن إلى «اتخاذ إجراءات لحماية السكان»، في حين اتهم الممثل الفلسطيني رياض منصور المجلس بأنه «يراوح الخطى خلال العدوان المتواصل». وأمطرت إسرائيل قطاع غزة أمس بوابل من المتفجرات وقتلت حتى مساء أمس أكثر من 50 فلسطينيا منذ بدء العدوان على غزة.وقال ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو قصف قطاع غزة خلال اليومين الماضيين بنحو 500 طن من المتفجرات من خلال استهداف 600 هدف، مدمرا 55 منزلا.
وردت حماس أمس باستهداف حيفا وتل أبيب ومفاعل ديمونة. وسقطت صواريخ فلسطينية في فترة الظهر بمدن الخضيرة شمال تل أبيب، وزخرون يعكوف جنوب حيفا. وفتحت إسرائيل ملاجئ حيفا أمس. وفي مؤشر مهم على نية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تصعيد الحرب على غزة، بدأ نتنياهو أمس اتصالات مع قادة العالم وأبلغهم بأنه «لا يمكن لدولة أن تتحمل إطلاق الصواريخ على مواطنيها بهذا الشكل». وجاءت اتصالات نتنياهو بعد ساعات من إعطائه أوامر لجيشه بتوسيع دائرة الاستهداف لضرب البنى التحتية لحماس، حتى وقف الصواريخ المنطلقة من هناك. في هذه الأثناء، طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) وقفا فوريا لإطلاق النار. وقال في بداية الاجتماع إن الحرب التي تشنها إسرائيل ليست ضد حماس ولا ضد فصيل معين، وإنما هي حرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني. وأَضاف عباس: «إن الأيام المقبلة ستكون أياما صعبة».