أعلنت الإعلامية المعروفة ومذيعة قناة الجزيرة الإخبارية "خديجة بن قنة" مساء أمس عند الساعة 12 صباح يومنا هذا الأربعاء 16 مايو بتوقيت الدوحة أعلنت نتيجة استبيانها الخاص بقضية الجنوب الذي أعلنت عنه في 15 ابريل من الشهر الماضي. وقالت المذيعة : إن فك الارتباط حاز على أعلى نسبة في التصويت بالرغم من أن ابنا الجنوب يشكلون 20% فقط من إجمالي تعداد السكان شمالاً وجنوباً حيث يقدر سكان الشمال بنسبة تصل إلى 80% .
هذا وقد شارك في الاستبيان قرابة 10الف مشارك من كافة فئات الشعب اليمني في شمال اليمن وجنوبه وهذا هو أول استبيان حول القضية الجنوبية ويتم الإشراف عليه من خارج اليمن .
نص رسالة إعلان نتيجة التصويت من خديجة بن قنة :
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
تحية لكل من شارك في هذا الاستبيان والذين قاربوا ال 10 ألف مشارك وأدلوا بصوتهم بكل حرية وبدون أية ضغوط وبشكل ديمقراطي وراقي وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على حكمة الشعب اليمني ووعيه.
كان هذا الاستبيان الأول من نوعه الذي يتم تقديمه في شبكات التواصل الاجتماعي ويختص بقضية جنوب اليمن الشائكة والمعقدة وذات الحساسية المفرطة وهي أشبه بالقنبلة الموقوتة أو لنقل الهدوء الذي يسبق العاصفة .
كانت نتيجة الاستبيان حتى ساعة إغلاق المرحلة الأولى منه والتي أغلقت بتمام الساعة 12 صباحا بتوقيت الدوحة 16 مايو 2012 كما يلي: البقاء كدولة واحدة تحت مسمى الجمهورية اليمنية كما هو الوضع القائم حاليا :
40.25 % الانفصال أو كما يفضل الكثير من أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية تسميتها بفك الارتباط : 48.50% الفيدرالية كحل وسط : 11.25%
من خلال هذا الاستبيان وما ألت إليه هذه النتيجة يتضح للقارئ العادي أن من يفضلون الانفصال وفك الارتباط هم النصف تقريبا ولكن لمن يعرفون ديموغرافية اليمن يعلمون جيدا أن سكان المحافظات الجنوبية والشرقية لا يمثلون سوى 20% فقط من سكان الجمهورية اليمنية وعليه فإن الغالبية العظمى ممن صوتوا لصالح الانفصال هم من أبناء الجنوب بلا شك وأما من اختاروا الوحدة أو الفيدرالية فقد كانوا في معظمهم من أبناء المحافظات الشمالية مع وجود أقلية من أبناء المحافظات الجنوبية ممن لهم مصالح في بقاء الوحدة أو ممن يظنون أن الوحدة هي الخيار الأفضل على الأقل في الوقت الراهن أو ممن يتسمون بالقومية والحلم بوحدة عربية كبرى أو لنقل أيضا الوحدة الإسلامية ..
لكن وصلتنا مئات الرسائل تخبرنا بأنه وحسب ما ذكر في تلك الرسائل إن أبناء المحافظات الشمالية لم يعلموا بخصوص هذا الاستبيان إلا من أيام معدودة فقط برغم أن الاستبيان بدأ في 15 أبريل أي قبل شهر تماما وعليه سنرى في وقت لاحق إذا كان من الضروري استمرار عملية الاستبيان في مرحلة ثانية فاصلة أو الاكتفاء بهذا الاستبيان.
هذا الاستبيان عبر عن رأي شريحة من مواطني اليمن بجميع محافظاته من الداخل والخارج ولا علاقة لقناة الجزيرة بهذا الاستبيان. دمتم بخير من الله وحفظه ...
