أعلنت الأممالمتحدة سحب كافة موظفيها من ليبيا بعد احتدام القتال بين ميليشيات متناحرة وإغلاق المطار الدولي الرئيسي في طرابلس. وقالت المنظمة الدولية إن قرارها بسحب الموظفين مستمر حتى يتحسن الوضع الأمني في البلاد. وتضم بعثة الأممالمتحدة لدعم ليبيا (يونسميل) نحو 200 موظف محلي ودولي، وذلك بحسب موقعها على الإنترنت. وأسفرت الاشتباكات الدائرة حاليا عن مقتل ما لا يقل عن سبعة أشخاص، ووقف كل الرحلات الجوية، في أسوأ أعمال عنف في العاصمة الليبية منذ ستة أشهر. وألغت السلطات الليبية جميع الرحلات في مطار طرابلس في ظل تقارير بشأن قصف عنيف وتبادل إطلاق نار. السيطرة على المطار حطام طائرة وشاحنة في مطار طرابلس بسبب الاشتباكات بين الميليشيات المتناحرة. وتعرضت ميليشيات مناوئة للإسلاميين من منطقة الزنتان تسيطر على مطار طرابلس لهجمات من قبل ميليشيات إسلامية كانت تحاول السيطرة على هذه المنطقة. وتقول مراسلة بي بي سي، رنا جواد، إن هناك ميليشيات مختلفة هددت بالسيطرة على مبنى المطار. ويقاوم مسلحو الزنتان محاولات الميليشيات الإسلامية السيطرة على السلطة منذ إطاحة نظام العقيد معمر القذافي في عام 2011. ورغم أنه من غير الواضح من هي الميليشيات التي هاجمت ميليشيات الزنتان، فإن قناة محلية قالت إن الميليشيات المهاجمة جاءت من مدينة مصراتة غربي ليبيا، مضيفة أنها تطلق على نفسها اسم "قوة الاستقرار والأمن". واستولى مسلحو الزنتان على مبنى المطار وعلى المناطق المحيطة به، التي تمتد على مسافة 30 كيلومترا جنوبي طرابلس في أعقاب إطاحة نظام القذافي الذي استمر 42 عاما. وقال شهود لشبكة "سي إن إن" الأمريكية إن سيارات على متنها مسلحون تجمعت في المنطقة خلال الليل قبل أن يندلع القتال بين الطرفين في ساعات الصباح الأولى. ويحاول الساسة الليبيون جاهدين جلب الاستقرار إلى هذا البلد الذي تعمه الاضطرابات في ظل شبكة معقدة من المجموعات المسلحة تشكلت في أعقاب الحرب الأهلية التي انتهت بإطاحة القذافي.