اتهم رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان اسرائيل "بارهاب المنطقة" بقصفها لقطاع غزة، وشبه نائبة اسرائيلية دعت الى قتل امهات الانتحاريين الفلسطينيين بهتلر. وكانت اسرائيل قد استأنفت الثلاثاء قصفها للقطاع، وذلك بعد مواصلة الفصائل الفلسطينية اطلاق الصواريخ على الدولة العبرية رغم اتفاق وقف اطلاق النار الذي تم التوصل اليه بوساطة مصرية.
واسفر القصف الاسرائيلي الذي بدأ قبل ثمانية ايام الى مقتل نحو 197 فلسطينيا الى الآن.
وقال اردوغان لنواب حزبه، حزب العدالة والتنمية، في البرلمان في انقره الثلاثاء "في تحد سافر للقانون الدولي، تواصل اسرائيل ارهاب المنطقة، وليس من دولة سوانا تطالبها بالتوقف."
ومضى للقول "لا دوام للاستبداد، وعاجلا ام آجلا، سيدفع المستبد ثمن استبداده. لن يفلت هذا الطغيان من العقاب."
يذكر ان تركيا كانت اقرب حلفاء اسرائيل الاستراتيجيين في المنطقة، ولكن اردوغان اصبح في السنوات الاخيرة من اشد منتقدي السياسات الاسرائيلية حيال الفلسطينيين.
كما انتقد رئيس الحكومة التركية احدى نائبات الكنيست الاسرائيلي، وهي على الاغلب ايليت شاكيد من حزب البيت اليهودي اليميني المتطرف، قائلا "قالت امرأة اسرائيلية إن الامهات الفلسطينيات ينبغي ان يقتلن كذلك، وهي عضوة في الكنيست. ما الفرق بين هذه العقلية وعقلية هتلر؟"
وكانت شاكيد قد كتبت في حسابها في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك انه ينبغي قتل "امهات الشهداء" الفلسطينيين.
وكتبت النائبة الاسرائيلية "يجب ان يقتفين خطوات ابنائهن. لا يوجد عدل اكثر من هذا. عليهم الذهاب، والا سينجبن المزيد من الثعابين."
وقالت شاكيد معلقة على تصريحات اردوغان "انا آسفة لكون الحكومة التركية يقودها معاد للسامية."
وكانت العلاقات بين تركيا واسرائيل قد تدهورت بشكل خطير عقب الهجوم الذي شنه الجيش الاسرائيلي على السفينة التركية مافي مرمرة التي كانت تشارك في حملة لفك الحصار عن غزة. واسفر الهجوم عن مقتل عشرة ناشطين اتراك.
