احيا المئات من أبناء الضالع مساء يوم الثلاثاء أربعينية الشهيد علي احمد العكيمي، وفي المهرجان الذي أقيم بمسقط رأس الشهيد عدن حمادة بمديرية الازارق الضالع افتتح المهرجان بأي من الذكر الحكيم وألقيت العديد من الكلمات . حيث ألقى الناشط وضاح حمود احمد، النائب الثاني لرئيس مجلس الثورة بمديرية الازارق كلمة ترحيبية رحب فيها بالمشاركين، ثم ألقيت كلمة عن أسرة الشهيد ألقاها نجله الشاب هشام علي أحمد رحب فيها بالضيوف وحيا المشاركين وكل من اسهم في التحضير للمهرجان .
واكدت الكلمة اعتزاز اسرة الشهيد ان يكون منها شهيد انضم الى قافلة شهداء الجنوب من اجل تحرير واستقلال الجنوب، وأكد نجل الشهيد انه وأولاد واسر الشهداء لم ولن يقبلون بأي مشاريع منتقصة تنتقص من هدف الاستقلال وحث جماهير وسعب الجنوب الى مواصلة النضال حتى طرد التواجد الشمالي في الجنوب ، وعقب ذلك ألقى الناشط الشاب فواز خالد صالح رئيس الحركة الشبابية والطلابية بمركز حمادة كلمة حيا فيها المشاركين ثم تحدث عن اصرار الشباب وتمسكهم بثورتهم التحررية حتى استقلال الجنوب.
ثم قام العقيد احمد عبد الرحمن شايف بتلاوة نبذة عن حياة الشهيد علي احمد عبادي ذكر فيها ابرز وأهم محطات حياة الشهيد الذي كان من ابرز قادة جيش الجنوب قبل أن يجري تسريحه واقصائه، كما كان من ضمن المشاركين في وحدات الجيش الجنوبي في دولة لبنان للدفاع عنها، عقب ذلك ألقيت قصيدة للشاعر فيصل الاسود نالت استحسان المشاركين.
ثم ألقى الناشط رائد الجحافي رئيس الحركة الشبابية بالضالع كلمة تحدث في مطلعها عن عظمة الشهداء الذين رسموا بدمائهم خارطة طريق لثورة الجنوب لتمضي على درب تحرير واستقلال الجنوب، وقال الجحافي من هذه الذكرى ننطلق في النظر صوب قضية الجنوب وثورته التحررية، فعظمة التضحيات التي قدمها شعب الجنوب وهذه الدماء المسفوكة والمعاناة الطائلة منحت ثورتنا قوة واصرار على المضي نحو الخلاص من النظام اليمني ، فدماء الشهداء لن تقبل المساومة ومنها تستمد ثورة الجنوب صمودها ويستمد احرار الجنوب صمودهم واصرارهم على مواصلة النضال التحرري لطرد التواجد الشمال في الجنوب .
وتناول الجحافي في كلمته ابرز المراحل والمنعطفات التي مرت بها ثورة الجنوب منذ انطلاقتها مؤكداً أن الثورة في تصاعد وأن الأحرار يزدادون ثباتاً وعزيمة، كما تطرق الجحافي الى نماذج من الألاعيب والمؤامرات التي تستهدف ثورة الجنوب مؤكداً فشل نظام صنعاء ضرب ثورة الجنوب وقال ان النظام وعبر منظومته الاستخباراتية بات اليوم يسخر كافة امكاناته وقدراته في محاولة اضعاف ثورة الجنوب .
ودعا الجحافي شعب الجنوب قائلاً : "ادعو إلى تكاتف وتعاضد جنوبي حقيقي ينطلق من وحدة الهدف الذي سقط لأجله آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين، وقال انه من المستحيل ان يلتقي ذلك الذي يحمل مشروع الاستقلال مع من يريد منح المحتل شرعنة استمرار ويريد الارتماء في أحضان الاحتلال اليمني" .
وأكد الجحافي "أن خروج الجنوبيين إلى ساحات وميادين الشرف و النضال يعد تمسكاً بثورتهم مطالباً جماهير الجنوب بالحذر من الدعوات والكتابات التي تحاول التقليل من أهمية الفعاليات التي يزعم البعض بحسن نية وغيرها انها باتت لا تنفع حد زعمهم، وقال أن الفعاليات التي تخرج باستمرار على امتداد ساحات الجنوب تعرضت وتتعرض للقمع وارتكاب المجازر من قبل الاحتلال اليمني الذي يدرك أهميتها وفاعليتها والا لما كان سعى ويسعى إلى ضربها" .
ثم ألقى الناشط شلال علي شايع رئيس الجبهة الوطنية لتحرير الجنوب بالضالع كلمة تحدث في مقدمتها عن حياة الشهيد علي احمد عبادي وعن جرائم الجيش اليمني في الجنوب، ثم تناول أبرز المخاطر التي تعترض ثورة الجنوب مؤكدا التصدي لها، باستبسال وقال ان المؤامرات التي تستهدف ثورة الجنوب تتمثل ابرزها بالفيدرالية والكمفيدرالية ودعاة تقاسم السلطة وغيرها من المشاريع التي يحملها اولئك المنهزمون الذين يبحثون عن مصالحهم الشخصية .
وقال شلال أن شعب الجنوب قد رفض جميع تلك المشاريع وحمل ولا زال يحمل راية الاستقلال الذي قدم لأجله انهار من الدماء، مؤكداً أن قادة الثورة التحررية المؤمنين بالاستقلال لن يذهبون نحو صنعاء مهما كانت الاسباب وان المتساقطين كانوا عائق في طريق الثورة، وحول وحدة الصف اكد أن الجبهة الوطنية تجدد كما ورد في وثائقها وبرنامجها الدعوة الى وحدة الصف الجنوب القائم على اسس الاستقلال دون سواه وقال أن المعهد الديمقراطي الأمريكي الذي يدعي القيام بأمور لا علاقة له فيها ليس المعني بوحدة صفنا انما يهدف الى غيل العقول تمهيداً لتمرير المشاريع المنتقصة على الجنوب وارباك ثورته التحررية، وقال أننا على استعداد لمواجهة تلك المشاريع المنتقصة واصحابها واننا سنواصل ثورتنا خلف الرئيس علي سالم البيض.
واختتم المهرجان بكلمة ألقاها الناشط الأستاذ محمد علي شايف نائب رئيس الجبهة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب، الذي تحدث في مطلعها عن مكانة الشهداء الذين وهبوا ارواحهم ودمائهم رخيصة لأجل الجنوب، ثم تناول وبشرح مفصل مراحل انطلاقة ثورة الجنوب والمؤامرات التي قال أن ضهورها كان في العام 2011م قائلاً "ان ابرز تلك المؤامرات هي مؤتمر الحوار اليمني الذي اطلق عليه بمؤتمر الحوار الوطني الشامل وهو من هذه التسمية لا يعترف بوجود قضية سياسية للجنوبيين ثم أن مخرجاته خير دليل على ما يحمله من خطر يستهدف ثورة الجنوب وقضيته" ، وقال "أن اولئك الجنوبيين الذين حاولوا الترويج لمسرحية الحوار اليمني مصابون بغباء سياسي وأنهم لا يؤمنون بشرعية ثورتنا وقضيتنا التي تنطلق على اساس هدف تحرير واستقلال الجنوب" .