في مدينة مومباي الهندية وعلى أحد جدرانها، رسمت صورة للبطلة ذات الضفائر السوداء وهي تنظر بدلال إلى الأمير المغولي الذي يبادلها نظرات الاعجاب. هذه الصورة هي لوحة جدراية من بنات أفكار اثنين من الهواة يأملان في اصباغ المدينة بروح السينما الهندية بوليوود على غرار لوحة هولييود في كاليفورنيا فاختارا هذه الشخصيات المستوحاة من الفيلم الكلاسيكي " اناركالي".
وتعد لوحة "اناركالي"، وهو فيلم انتج عام 1953 يحكي عن قصة حب مأسوية بين أحد الأمراء وفتاة من عامة الشعب، باكورة انتاج "مشروع بوليوود الفني" الذي يسعى إلى كساء جدران المدينة بأكملها بمثل هذه اللوحات. وقال الفنان رانجيت داهيا الذي بدأ المشروع مع صديقه توني بيتر إن " مدينة مومباي موطن سينما بوليوود ولكن بدون نكهة. نحن نريد تغيير هذا الوضع". وقع اختيار الرسامين على أحد جدران حي باندرا الغني الذي يقطنه نجوم السينما الهندية وطلبا إذنا لرسم لوحة جدارية عملاقة مستوحاة من فيلم "اناركالي". وتوقع داهيا وبيتر في أول الأمر أن يرفض طلبهما ولكن لم يحدث ذلك. ونقلت رويترز عن داهيا قوله " لم يكن لديهم أي مشكلة، ومنحونا الفرصة لرسم اللوحة الجدراية على مدار 14 يوما". وعمد مسؤولو مشروع بولييود إلى عرض الفيلم الكلاسيكي وفي الخلف اللوحة الجدارية في محاولة لتثقيف الشباب واسترجاع عصر بوليوود الذهبي. ويقول بيتر " مدينة بولييود مليئة بكثير من الاعلانات عن أفلام بولييود في الوقت الحالي ولكن لا توجد أية إشارات إلى ما كانت عليه بوليوود في عصرها الذهبي". ويسعى داهيا وبيتر بصحبة فريق من الرسامين إلى صنع لوحات زيتية جدارية لأشهر الأفلام الكلاسيكية ووضعها على جدران المدينة بأكملها خلال العام المقبل حتى تكون المدينة مهيأة للاحتفال بمرور 100 عام على السينما الهندية بحلول مايو / ايار 2013. وكشف الرسامان عن اللوحة المقبلة ويبلغ ارتفاعها 18 مترا وهي لوحة للممثلة والراقصة هيلين التي تعد أحد رموز السينما في سبعينات القرن الماضي.