ليس غريب جدا ما رأيناه في المشهد السياسي في العربية اليمنية يوم عيد الفطر المبارك من ظهور مفاجأ للرئيس اليمني المخلوع على عبدالله صالح والرئيس اليمني الحالي عبدربه منصور هادي ذو الاصول الجنوبية والشيخ حمير الاحمر واللواء على محسن الاحمر وكوكبة كبيرة من قطبي الصراع بالعربية اليمنية . لقد اكد ظهور هؤلاء في جامع الصالح بصنعاء وهم يعانقون بعضهم البعض محتفلين بما حققوه من انتصارات وحماية لبعضهم البعض من ثورة حقيقية بداية انطلاقتها كانوا سيكونون جميعهم مستهدفين من هذه الثورة التي فجرها الشباب المغلوب على امرهم , هذه الثورة التي تم توزيع الادوار بين قطبي تحالف احتلال الجنوب في العام 94م ليتم سرقة هذه الثورة وتحويلها الى ملكية خاصة بالتقاسم بين مؤيد ومعارض للثورة مستغلين دماء وارواح الشباب التواقين لثورة حقيقية بالعربية اليمنية لمنحهم فرصة الحياة التي حرموا منها طيلة خمسين عام . نعم يا ابناء الجنوب لا تنخدعوا بما يحصل بالعربية اليمنية فهم يختلفون على مصالحهم الشخصية فقط مع اذنابهم من الجنوبين ويتفقون على بقاء الجنوب تحت السيطرة الاستعمارية والهيمنة اليمنية فمهما تقاتلوا فالضحية هم الابرياء والمساكين من ابناء العربية اليمنية واللذين تقوم هذه العصابات بالزج بهم لمواجهة ابناء الجنوب ايضا لبقاء الجنوب تحت هيمنتهم ولأيهام العالم بان الوحدة تعتبر مطلب شعبي من قبل الشمالين فعلى العامة من ابناء العربية اليمنية ان يعون الدرس جيدا فهم ليسوا مستفيدين من نهب ثروات الجنوب فالمستفيد الوحيد منها هم عصابات الفيد والنهب والسلب التي سلبت روح ثورة الشباب والتي كان الجميع ينتظر بانها ستطيح بنظام فاشي ينقسم الى سلطة ومعارضة وهمية جثم على صدور ابناء العربية اليمنية اكثر من خمسين عام تقريبا فلا فائدة للعامة من ابناء العربية اليمنية بالوقوف ضد خيارات ابناء الجنوب مهما كانت هذه الخيارات . كما يجب على ابناء الجنوب المتعاطفين مع الرئيس اليمني المعين عبدربه منصور هادي وفلولهم من ابناء الجنوب المتواجدين في عاصمة دولة الاحتلال اليمني ان يفهمون جيدا بان هذه العصابات لا تختلف مع بعضها البعض على الاطلاق ولا يهمها من ابناء الشمال الا ان يظلون تحت الهيمنة القبلية والعسكرية وايضا لا يهمها من ابناء الجنوب الا من يقوم بتشريع لهم كل جرائمهم في الجنوب كان من كان ولو كلفهم هذا الامر صناعة دمى جنوبية تقوم بتأدية هذا الهدف لهم والدليل ايضا ولإخراس الالسن من ابناء الجنوب مع الاسف الشديد والتي تروج بان على صالح هو من يدعم الحراك الجنوبي السلمي وان على صالح اختلف بما لا يدع مجال للشك مع الاحمر بكل أنواعه وفصائله وان على صالح اتجه لدعم فك الارتباط . فلو كان هناك خلاف حقيقي بين عفاش والاحمر لقام عفاش بتوجيه المجرم عبدالله ضبعان والمحسوب عليه لتسليم اللواء لأبناء الضالع نكاية بمن يصفوهم بخصومة ولكن الامر غير ذلك وايضا لما راينا حصانة لرمز النظام اليمني من قبل اتباعه بالطرف الاخر والمسمى الطرف الثوري ولما راينا تشابك الايدي والعناق الحاد في جامع الصالح يوم عيد الفطر فحتى عبدربه منصور هادي الرئيس التوافقي اثبت بما لا يدع مجال للشك بولاءة لزميلة على عبدالله صالح والذي اصبح على عفاش فيما بعد . ان المنظومة السياسية بالعربية اليمنية بما لا يدع مجالا للشك لا ولن ترتقي على الاطلاق الى اقامة دولة مدنية حديثة عكس الوعي لدى ابناء الجنوب التواقين لاستعادة دولتهم لتخليصهم من الاحتلال والخروج من الزريبة الى دولة الجنوب التي يسودها العدل والنظام والقانون دولة الجنوب التي تتسع لكل ابناء الجنوب تاركين كل هفوات ورواسب الماضي الاليم فمصير ابناء الجنوب هم من يقررونه لوحدهم وليس غيرهم , وعلى ابناء الجنوب التلاحم والتكاتف والنضوج اكثر وتغليب مصلحة الشعب الجنوبي فوق مصالحهم الخاصة فالتاريخ لن يرحمهم ابدا , كما وعليهم الاستفادة من دروس وعبر الماضي والذي لن يتكرر ان شاء الله والقبول ببعضهم البعض وتجسيد مبدا التصالح على الواقع العملي فهو الارضية الصلبة لنجاح ثورتنا وان يأخذون بالمثل العربي الشهير القائل (اذا تضاربت الربح فحافظ على جربتك ) . فهذه الربح ستعلو اصواتها فقط وفي الاخير سترى جربتك تم اتلافها ولن ترى قطرة دم تسيل من هذه الربح وهذا المثل ينطبق على خلاف عصابات الفيد والنهب بالعربية اليمنية والتي اثبتت بما لا يدع مجال للشك بانها كتبت منذ زمن شهادة الوفاة لما يسمونها ثورة الشباب وعلى ابناء الجنوب ان يقفون لمنع اي عبث بالجنوب ارض وانسان فما يهمنا من كل ما يدور هو الجنوب وان يفهمون جيدا بان اللاعب الوحيد في الشارع بالعربية اليمنية هم الحوثين واللذين اثبتوا وقوفهم على الواقع بالعربية اليمنية وعلى كل من يطمح من ابناء العربية اليمنية لإقامة دولة مدنية حديثة في العربية اليمنية ان يفهمون بان الحوثين هم الوحيدين من يحملون مشروع سياسي لإقامة دولة مدنية في العربية اليمنية دولة حالية من المناطقية والمذهبية كما تروج لها وسائل الاعلام المأجورة التابعة لعصابات الاحمر والتي عادت وحيد صفوفها للعمل لإجهاض مشروع الحوثين الذي بدا يتمدد بالعربية اليمنية على الارض ويلاقي قبول شديد جدا بين اوساط عامة الناس لإقامة هذه وستطيح بما لا يدع مجالا للشك بهذه العصابات .