عقدت لجنة أعادة تسمية وتطوير مستشفى الملكة اليزابيث الثانية مؤتمر صحافي صباح اليوم الاثنين بفندق ميريكور عدد كبير من ممثلي وسائل الأعلام المحلية والأجنبية. الدكتور "رياض ياسين عبدالله" مستشار وزير الصحة في أوروبا قال: أنه تم تشكيل لجنة لتطوير و إعادة تسمية مستشفى الملكة اليزابيث بعدن تتكون من عدد من الشخصيات البارزة و الكوادر الطبية بالإضافة للإعلامي اليمني المقيم في بريطانيا لطفي شطارة وممثلي وزارة الصحة و مكتبها في محافظة عدن. و أضاف قائلا : نأمل أن تولي الحكومة اليمنية المشروع اهتماما خاصا، كونه سيقدم خدمة جليلة للمواطنين في عدن و المحافظات المجاورة، و أشاد في حديثه بموقف رئيس الوزراء الذي قال انه ابدى دعمه للمشروع و كذلك السلطة المحلية في عدن مشيرا إلى أن إعادة تسمية المستشفى يعني العودة لاسمه الحقيقي. الإعلامي والناشط السياسي "لطفي شطارة" أكد على :ضرورة العمل بعقلية جديدة والتخلص من البيروقراطية الإدارية القاتلة للتغيير والتطوير ، والعمل بديناميكية وعقلية مفتوحة بعيدا عن أية حساسيات أو حسابات سياسية أو ذاتية ". مضيفا : يجب أن نضع المشروع هذا نصب أعيننا ولا نلتفت لأي معوق يحاول البعض أن يضعه أمامنا، و قد وجدنا تجاوبا من الحكومة و القيادة السياسية، و نحن نعمل لأجل المشروع بدون مقابل، و نتمنى أن يعمل الجميع من أجل إعادة هذا الصرح. و كانت لجنة إعادة تسمية وتأهيل مستشفى الملكة اليزابيث الثانية ذكرت أن السلطات العليا ممثلة برئيس الجمهورية و رئيس الوزراء ووزير الصحة أبدوا تعاونا ملحوظا مع فكرة إعادة تسمية وتأهيل مستشفى الملكة اليزابيث التي كانت قد وضعت في عام 19954 حجر الأساس له أثناء زيارتها لعدن حينها، وتم إلغاء اسمها على المستشفى عام 1969م بعد الاستقلال ليصبح مستشفى الجمهورية. هذا وكانت جلالة الملكة إليزابيث الثانية قد زارت عدن برفقة زوجها الأمير فيليب مونتياتن في27 أبريل 1954م, خلال جولتها الملكية لدول الكومنولث التي بدأت في 23 نوفمبر 1953م وانتهت في 15 مايو 1954م، وافتتحت مستشفى "الملكة إليزابيث " بمدينة خورمكسر والذي يعد أول مستشفى في الشرق الأوسط و شبه الجزيرة العربية. كما طلبت الملكة اليزابيث بقاء اسم المستشفى كما هو على أن تتحمل كافة نفقات تشغيله وذلك بعد خروج بريطانيا من عدن 1967م، لكن السلطات فيما يعرف باليمن الجنوبي رفضت ذلك . الجدير بالذكر أن الدكتور "رياض ياسين عبدالله" مستشار وزير الصحة في أوروبا و الإعلامي والناشط السياسي "لطفي شطارة" هما العضوان الأساسيان اللذان عملا على إحياء وتفعيل هذا المشروع منذ أكثر من عشر سنوات ، وهما اللذان قاوما كافة محاولات النظام السابق وأجهزته التنفيذية في عرقلة المشروع الهادف إلى إيجاد مشروع صحي بحجم مستشفى الملكة اليزابيث الثانية ، بعد كشف مخطط من قبل نظام الرئيس المخلوع للاستيلاء ونهب مبلغ يتجاوز ال 40 مليون دولار لبناء مستشفى جديد بخورمكسر. * من فراس اليافعي