سأتناول الأمر وكأننا وطن ودولة واحدة مع قبيلة صنعاء ، فالأمر سيان لا يُطاق تحت كنف حكومة قبيلة صنعاء أو تحت الاحتلال القبلي الهمجي المتخلف للجنوب ، ولا حل لنا معهم إلا باستعادة دولتنا دولة الجنوب وعاصمتها عدن .. فكم هو مسكين هذا الشعب ، تحمل الكثير من الضربات التي تلقاها من سوط جلادٍ لا تعرف الرحمة طريقاً الى قلبه .. لا يرثي لحالة من يقوم بتعذيبه وكأنه يستمتع بهذه القسوة ناسياً أن من يقوم بتعذيبه هو من اعطاءه هذا السوط وقال له خذ هذا لتحمينا من كل ما قد يفتك ويهلك اروحنا ... أنقذنا من الفقر والجهل والفساد ، وكل ما قد يذهب بنا الى هلاك محتوم لا مفر منه . وما هذا الجلاد الا من تسمى حكومة هذا الشعب المغلوب على امره والذي تحمل ما لا يُطاق تُحمله من مصائب واهوال ... هذا الجلاد الذي وضع عصابه سوداء على عينيه وأصم أذنيه حتى لا يرى ولا يسمع صوت وأنين شعباً استنجد به .. يقول له انقذنا يامن جعلناك تقود سفينتا الى بر الامان قبل أن تغرق في ظلمات المحيط ونهلك ونموت جميعنا من فيها ومن يقودها ...
حكومة قبيلة صنعاء الموقرة في كل عاماً يفيض كرمك علينا وتزايد عدد جرعاتك المميتة .. جرعة تلو اخرى وكل عاماً يمضي نقول هي الأخيرة وسيأتي العام الجديد افضل وسيكون مفتاح سعادتنا التي ننتظرها ونحن على امل تحسين ورفع مستوى معيشتنا وتحقيق أبسط أحلامنا ومقومات العيش البسيط الكريم الذي يحلم به كل مواطن يعيش في هذا الوطن الذي يمتلك الكثير من الثروات الثمينة .. نحن لم نطلب منك رفاهية العيش او نملك ما تملكون من اموال وافخر السيارات واجمل المنازل التي تزينها اجمل الاثاث والتحف القيمة والفاخرة ويمكن بأصغر تحفة فيها أن نشبع بقيمتها جوع العشرات من اطفالنا الذي كاد الفقر والجوع أن يقتل ارواحهم المنهكة من مرارة العيش الذي يعيشونه.
ما ذنبنا نتحمل اخطاء من قاموا بنهب واللعب بمقدرات وثروات هذا الوطن ونشروا الفساد فيه وانتم تتغاضون عنهم وكأنكم شركاء لهم بهذا الفساد الذي كاد ان يمحو كل القيم والمبادئ وكل شيء جميلا كان موجودا في زمننا الجميل .. حالنا يرثي له وجراحنا تزداد مراره مما تفرضون علينا ، مما لا طاقه لنا به تحت عذر إنقاذ ما تبقى من هذه الدولة التي اوشكت على الهلاك والغرق بنا جميعاً ..
هل تنقذون ما تبقي من هذه الدولة المتهالكة على حساب قوتنا وقوت اطفالنا .. اي إصلاح هذا ؟!!! الذي يقودنا الى طرق أبواب الفقر والجوع والإرهاب وانتشار الجريمة ؟!!!
حكومة قبيلة صنعاء (لا يغيروا الله ما بقوم حتى يغيروا ما في انفسهم) أنظري الى بؤرتك الفاسدة قبل ان تفكري في إصلاح من حولك وترحمي على حال شعب اعطاك كل الثقة في قيادة سفينته الى بر الأمان ..
ورغم كل هذا هناك للأسف من يدعونا أن نشد الرحال ونهرول الى صنعاء ، فأي خيراً فيهم؟!! .. وجحيم جنة وحدتهم لا زال يكوينا كل دقيقة وكل لحظة ... ويستحيل العيش معهم في كنف قبيلتهم ..