قال خطيب الجمعة في شارع مدرم بعدن إن قضية فلسطين هي قضية جميع المسلمين وارتبطت بها جميع القضايا، مؤكداً أنها "وضحت خللنا وتناقضنا، هي الأرض المقدسة وأرض الأنبياء". وأضاف الخطيب في خطبة الجمعة التي حملت اسم "نصرة غزة": "شهد العالم شهراً كاملاً أبشع صور الإرهاب في العالم"، متهماً بهذه الجرائم من أسماه "الاحتلال الصهيوني اليهودي بدعم من صهاينة العرب ضد أهل غزة في فلسطين، (حيث) اتفق العالم كله مع منافقي العرب وتخلى الجميع عن فلسطين، لكن انتصرت غزة، صمدت لتضع توازن قوى جديد لتؤكد أن ثورة الأحرار في كل العالم لم تمت مادامت هناك إرادة ونخوة". واعتبر الخطيب "حكيم الحسني" أن "اليهود فوجئوا أن هناك هشاشة في الجيش الإسرائيلي وخلاف حاد داخلي في الواقع تسبب في تحقيق هذه الهزيمة". مشيراً أن الصراع لم يكن مع فصيل بل مع شعب، مع إرادة، مع أناس يريدون أن يعيشوا بكرامة وحرية". وقال إن "إسرائيل تمثل العتو والفرعون القديم"، متسائلاً "لماذا انتصرت المقاومة في غزة، لأنهم بذلوا أسباب النصر، وكل ثورة تريد أن تنتصر عليها أن تحقق أسباب النصر، انتصروا لأن هناك إرادة وعزيمة واصطفاف حقيقي، لأنهم بينوا أن التنازلات لا تعطي شيئاً، وأن المقاومة والثبات هي من تؤدي إلى النصر". وأضاف "كيف نتعلم دروس الانكسار؟ تحزننا تآمرات داخلية ومؤامرات خارجية على القضية الجنوبية وموقف إقليمي غير مبرر". واعتبر أن أول درس من دروس غزة هو أن "نوحد إرادتنا ونتمسك بأهدافنا"، مضيفاً أن "الدرس الثاني هو أن غزة علمتنا كيف الاصطفاف وكيف تكون اللحمة". وقال إن "ما يحصل اليوم في صنعاء فرصة عظيمة لكن لم نستفد منها". وعقب الخطبة والصلاة أقيمت مسيرة حاشدة جابت الشارعين الرئيسي والفرعي رفعت فيها أعلام الجنوب وفلسطين. من/ نبيل القعيطي