اعتدى جنود من الأمن المركزي بالضرب بإعقاب البنادق على الأمين العام للمجلس المحلي لمديرية دار سعد وذلك عقب إنتهاء اجتماع طارئ للمجلس أعلن في ختامه عن تقديم كافة أعضاء المجلس استقالاتهم احتجاجا على مقتل عدد من المتظاهرين برصاص قوات الأمن أمس. وقال عبد المنعم العبد الأمين العام للمجلس في اتصال هاتفي مع "عدن الغد" ان جنوداً من جهاز الأمن المركزي باشروه بالضرب بإعقاب البنادق بعد محاولته الحديث أليهم عن ضرورة انسحابهم من الحي الذي دخلوه عند الظهر على متن عدد من الأطقم العسكرية مشيراً إلى تعرضه لعدد من الإصابات .
وقال العبد:" عقدنا اجتماع للمجلس المحلي بالمديرية وأعلنَا في ختامه تقديم استقالتنا من المجلس احتجاجا على قيام قوات الأمن ليل أمس بإطلاق النار على المتظاهرين وقتل عدد منهم .
وأضاف:" بعد خروجنا من الاجتماع فوجئنا بعدد من الأطقم العسكرية تقتحم الشارع الرئيسي بدار سعد ويقوم الجنود بالانتشار في الشوارع وحينها تقدمت إلى الجنود وأكدت لهم ان الانتشار وسط المدينة يمكن ان يكون له أثار عكسية بحيث ان المصادمات ستتجدد بسبب مشاعر السخط لدى الناس مما حدث أمس لكن للأسف قابلني الجنود بالشتائم ومن ثم الضرب بأعقاب البنادق ولولا تدخل المواطنين لكان الضرر اشد حيث تعرضت لعدد من الضربات بوجهي وحاليا انا بمنزلي لا أقوى على الحركة.
وكانت دار سعد قد شهدت ليل أمس مواجهات أسفرت عن مصرع عدد من المتظاهرين واصابة آخرين وفي حين تحدثت وسائل إعلام ومصادر محلية وشهود عيان عن قيام قوات الأمن بقمع تظاهرة مناوئة للرئيس صالح نفى مدير امن مدينة عدن العميد عبدالله عبده قيران هذه الأنباء وقال في تصريحات صحفية نشرت له أمس ان الشرطة تصدت لماوصفها بالعصابة قال أنها أرادت نهب مركز الشرطة .