أحيا الآلاف من المحتجين المناوئين لنظام الرئيس اليمني السابق "علي صالح" اليوم الثلاثاء الذكرى السنوية الأولى لتعرض ساحة احتجاجات مركزية بمدينة تعزجنوب اليمن لعملية إحراق اتهمت بها وحدات أمنية موالية للنظام السابق في اليمن . وسار الآلاف من المحتجين الذين تجمعوا في مناطق منفصلة في المدينة التي شهدت أعمال عنف أسفرت عن مقتل العشرات العام الماضي في مسيرات حاشدة طافت أرجاء المدينة وردد المشاركون فيها هتافات طالبت بمحاسبة المتسببين بعملية الإحراق التي قالت تقارير حينها أنها خلفت قتلى وجرحى .
ومرت إحدى التظاهرات بشارع جمال وسط المدينة وهو احد أكثر الشوارع التي شهدت أعمال عنف العام الماضي وتبادلت حينها أطراف موالية لنظام صالح وأخرى مناوئة له المسئولية عنها.
واليوم الاثنين 29 مايو 2012 تصادف الذكرى الأولى لأعمال حرق تعرضت لها ساحة الاحتجاجات المركزية بمدينة تعز والتي يطلق عليها "ساحة الحرية" حيث تطورت أعمال مصادمات بين قوات الأمن ومحتجين يومها إلى أعمال حريق طالت خيام معتصمين.
وتسبب الحريق الذي طال الساحة بحالة من الجدل خصوصا بعد ادعاء أطراف معارضة ان عملية الإحراق خلفت قتلى كثر وهو الأمر الذي نفاه نظام صالح حينها وقال ان مثل هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة.
وخلال الأشهر الماضية كانت ساحة الحرية بتعز احد ابرز تجمعات المحتجين المناوئين لنظام الرئيس اليمني السابق "علي صالح" إلا ان حركة الاحتجاجات هذه تقلصت مؤخرا تحت ضغط أعمال تسوية سياسية انتهت بإزاحة صالح عن الحكم .
وقتل العشرات من المحتجين بينهم نسوة خلال أعمال الاحتجاجات المناوئة لنظام صالح حيث تتهم قوات الأمن بأنها مارست أعمال عنف مفرطة بهدف القضاء على حركة الاحتجاجات .