أعلنت سفيتلانا فامينكو، سفيرة أوكرانيا إلى وزارة التكامل الأوروبي، بأنها قد أرسلت موظفي المتحف التارخي الوطني الأوكراني إلى أمستردام لإعادة تحف القرم إلى العاصمة الأوكرانية كييف. و ذلك بعد أن تم اختتام معرض ''كريميا: الذهب و البحر الأسود'' في متحف آلان بيرسون بأمستردام (Pierson Allard Museum) في الأول من سبتمر 2014. و كان المعرض، و منذ إطلاقه في فبراير من هذا العام، يشمل أكثر من ألفي تحفة أثرية من تاريخ القرم. و كان يحتوي على سيوف و خناجر، و حليو مجوهرات، و تيجان ذهبية و أوان من العصر اليوناني.
إلا أن الأحداث التي أدت إلى انقسام المنطقة عن أوكرانيا و انضمامها إلى روسيا، أدت إلى التورط الغير مباشر لهولندا في الصراع الحاصل بين الدولتين.
فهولندا لا تعترف بانضمام القرم إلى روسيا، و لكنها ترفض إعادة التحف إلى كييف أو إلى مصدرها الأساسي في القرم، و ذللك خوفاً من العقوبات القانونية التي قد تفرضها القرم، و روسيا بالذات. فإن أوكرانيا ستعتبر أن عرض التحف في أمستردام كان غير قانونياً إن لم يتم إعادة التحف اليها.
و لهذه الأسباب طرحت هولندا لجوء الدولتين للمحاكم الدولية لتسوية النزاع الحاصل بينهما.