رأت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية أن مناورات الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى شرق أوكرانيا وتصريحاته المتكررة حول حماية المواطنين الناطقين بالروسية أينما كانوا ، أمر يثير القلق من أن ضابط ال"كيه جي بى" السابق يسعى إلى تكوين إمبراطورية روسية جديدة من بقايا الاتحاد السوفيتى القديم. وأشارت الصحيفة - فى مستهل تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الجمعة - إلى تصريح رئيس الوزراء الأوكرانى أرسنى ياتسنيوك بأن "خطة بوتين الحقيقية تكمن فى تدمير أوكرانيا وإعادة إنشاء الاتحاد السوفيتي" ، حيث جاءت تصريحات ياتسنيوك فى وقت اجتمع فيه زعماء حلف شمال الأطلسى "الناتو" لاتخاذ قرار حول كيفية التعامل مع الأزمة التي تعصف بأوكرانيا والشرق الأوسط. وأشارت "واشنطن تايمز" إلى أن ادعاءات ياتسنيوك ، تعد تكرارا لمزاعم متعددة تتنبأ بنوايا الرئيس الروسى منذ وصوله إلى السلطة فى عام 2000 ، لافتة إلى أن بوتين فى السابق كان يصف تفكك الإتحاد السوفياتى ب"أكبر كارثة جيوسياسية" فى القرن العشرين لأنه ترك عشرات الملايين من الروس يعيشون خارج حدود روسيا الاتحادية. ولفتت إلى قول الرئيس البولندي برونيسلاف كومورفسكي في أواخر شهر أغسطس الماضى إن "بوتين يحاول بناء إمبراطورية روسية جديدة لموسكو". ورصدت الصحيفة مطالبة بوتين البرلمان الروسي بقبول استفتاء أجراه سكان شبه جزيرة القرم الأوكرانية للانضمام إلى روسيا الاتحادية - والذي تعتبره الولاياتالمتحدة ودول غربية أخرى ، تصويتا غير قانونى. وبحسب محللين فإن إنشاء موسكو في شهر مايو الماضى ، الاتحاد الاقتصادي الأوراسى ، الذي يتألف من روسيا ودول الاتحاد السوفيتى السابق (بيلاروسيا وكازاخستان) ، يعد الخطوة الأولى فى مهمة بوتين نحو توحيد هذه الجمهوريات السابقة التى يعيش بها أعداد كبيرة من الروس.
