لقيتها صدفة وانا ماشي على درب الحزن تبكي وتتنهد كما يتنهد الطفل الحزين سألتها عن اسمها قالت أنا اسمي((عدن)) والدمع يجرح خدها .. مثل المطر من كل عين لكني ما صدقتها كررت اسأل انتي من ! ؟ قالت أنا اسمي عدن واحلف على هذا يمين من غير ما أشعر نزل دمعي وهيجني الشجن وشعرت انه شدني لعناقها شوق وحنين .. حاولت اخبي دمعتي حطيت يدي في الوجن غافلتها لحظة زمن ومسحت أول دمعتين.. وسألتها ليش البكاء من الذي أبكاك من خلا دموعك ياعدن تجري على الخد الحسين.. من الذي أحرق بنار الحقد قلبك والبدن من مزق ثيابك كذا بالله من هذا اللعين .. اللي تجرأ يلمسك ويشوه الوجه الحسن ..
قالت :انا ياسائلي جرحي من أهل صنعاءاليمن هم احرقوا قلبي وهم زرعوا بأحشائي الأنين.. هم مزقوا ثوبي بعد ما أشعلوا فيني الفتن وحللوا دمعي وانا يا سائلي دمعي ثمين.. ما عد دريت اسمع لمن ولا لمن ولا لمن الكل يتنازع على عرشي ولا هم عارفين .. ان عرشي في البعد عنهم ولو طال الزمن با يرحلوا غصبا اليوم ولا بعد حين لابد ما تفرج بإذن الله رب العالمين... ربيتهم .. دلعتهم .. رضعتهم أحلى لبن .. واليوم جازوني وصاروا بأرضي شامتين .. سمعتها تشكي نزل دمعي على خدي علن ولا دريت الا وانا في حضنها مثل الجنين .. ابكي واصرخ في الملا عاشت عدن .. عاشت عدن يكفي شكى يكفي بكى تبت يداهم ظالمين .. عرفت اني ابنها والجرح في قلبي سكن ضمتني في احضانها وقالت كفاية يا ضنين.. شدوا السواعد قدموا الارواح ورفعوها علن اخرجوا المحتل بقوه الرحمن يبقوا صاغرين .. سبحان ربي قلبها بالحقد اليوم اشتحن رغم طيبتها وعفتها..منذ حين كيف جوهرتنا أصبحت تمشي على درب الحزن والدمع يجرح خدها مثل المطر من كل عين الله يٌبكي كل من خلا عيونك يا عدن تبكي وتتنهد كما يتنهد الطفل الحزين