حرز مقاتلو المعارضة السورية تقدماً جديداً في منطقة ريف القنيطرة الحدودية مع الجولان المحتل، بعد معارك عنيفة مع قوات النظام تسببت بمقتل 26 عنصراً من قوات النظام و17 مقاتلاً، وكثفت الطائرات التابعة للجيش السوري، أمس الأحد، غاراتها على مناطق سيطرة تنظيم "داعش" في دير الزور والرقة، ما أسفر عن مصرع 53 شخصاً . وقال المرصد إن مقاتلي المعارضة من "جبهة النصرة" و"جبهة ثوار سوريا" وكتائب إسلامية تمكنوا من السيطرة على "عدد من التلال الحدودية أو القريبة من الجولان المحتل وقرى في محيطها، ما أوقع خسائر بشرية كبيرة في صفوف الطرفين" . وأضاف أن النظام حاول السبت استرجاع بلدة مسحرة، لكنه فشل في ذلك، مشيراً إلى مقتل 43 عنصراً من الطرفين، 26 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وما لا يقل عن 17 مقاتلاً من المعارضة خلال الاشتباكات . وتمكن مقاتلو المعارضة من السيطرة على تلال إضافية . ويقدر المرصد أن خسائر قوات النظام منذ بدء معركة القنيطرة والمناطق المجاورة حولها في 28 أغسطس/آب بلغت أكثر من سبعين قتيلاً، مقابل عشرات القتلى في صفوف المقاتلين المعارضين . ويسعى مقاتلو المعارضة إلى تأمين شريط يمتد من ريف درعا الغربي (جنوب) حيث المثلث الحدودي بين الأردنوسوريا وفلسطين المحتلة حتى القنيطرة (جنوب) خال من القوات النظامية . وواصلت الطائرات التابعة للجيش السوري أمس الأحد غاراتها على مناطق سيطرة تنظيم "داعش" في دير الزور (شرق) والرقة (شمال) . وقال المرصد إن "31 مدنياً بينهم خمس نساء وثلاثة أطفال، قتلوا في الرقة وضواحيها" . وأضاف أن الضربات الثماني التي شنها طيران النظام أودت أيضاً بحياة 15 مقاتلاً من "داعش" وسبعة أشخاص آخرين لم تحدد هوياتهم . وأوضح أن ثمانية ضحايا مدنيين كانوا من عائلة واحدة . واستهدفت الغارات خصوصاً مبنى يضم محكمة اسلامية أنشأها تنظيم "داعش" ومعسكر تدريب . وأشار إلى أن 24 من القتلى قضوا في غارة استهدفت أحد الأفران . وقتل طفلان في غارة على ناحية المنصورة الواقعة إلى الشرق من مطار الطبقة العسكري الذي سيطر عليه تنظيم "داعش" أخيراً . وقال المرصد إن أربعة رجال قتلوا في غارة للطيران الحربي على مدينة الميادين في دير الزور . كما استهدفت احدى الغارات محيط مطار دير الزور العسكري الذي لا يزال تحت سيطرة القوات النظامية، في وقت سيطر التنظيم المعروف باسم "داعش" على مجمل المحافظة . وأفاد المرصد وناشطون عن اطلاق عدد من قذائف الهاون من مواقع مقاتلي المعارضة في محيط دمشق على ساحة العباسيين ومناطق مجاورة في وسط دمشق . فيما تستمر المعارك منذ نحو ثلاثة اسابيع من دون توقف في حي جوبر في شرق دمشق الذي تحاول قوات النظام استعادته من مقاتلي المعارضة الذين يسيطرون عليه منذ أكثر من سنة . وتستخدم في المعارك الطائرات وكل انواع القصف المدفعي والصاروخي . وطالبت "حركة الشهيد أنس عمارة" السوريين باعلان العصيان المدني والأضراب العام في الأسواق والجامعات وشل حركة النقل والتجارة والاقتصاد لدفع نظام بشار الأسد على وقف هجومه على دمشق وريفها ولاسيما في حي جوبر . كما نفذ الطيران الحربي أكثر من عشر غارات على مناطق في الغوطة الشرقية في ريف دمشق حيث تدور كذلك معارك طاحنة في محاولة من قوات النظام لاسقاط معقل المعارضة هذا . وقال المرصد إن 40 عنصراً من قوات النظام السوري سقطوا بين قتيل وجريح في اشتباكات "عنيفة" دارت مع قوات المعارضة في منطقة الدخانية بريف دمشق أمس الأحد . ولم يصدر أي تعليق رسمي من قبل الحكومة في دمشق حول صحة هذه الأنباء . وقال المرصد في بيانات متفرقة ان الاشتباكات ترافقت مع غارات جوية نفذها الطيران الحربي التابع للنظام السوري واستهدفت مواقع تجمع مسلحي المعارضة . وعلى صعيد متصل قال المرصد إن خمسة سوريين بينهم اثنان من عائلة واحدة من (حي الصالحية) بدمشق قتلوا "تحت التعذيب" في سجون قوات النظام . وفي محافظة ادلب قتل ثلاثة سوريين وأصيب آخرون بجراح بينهم أطفال إثر غارة نفذها الطيران الحربي في مناطق عدة، في حين قصف الطيران المروحي مدينة الرستن في حمص بالبراميل المتفجرة وسط أنباء عن سقوط جرحى بينهم أطفال . كما تجددت الاشتباكات شرق حلب شمال سوريا بين الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة من جهة وقوات النظام والقوات الموالية لها من جهة أخرى قرب مطار النيرب العسكري وسط معلومات أولية عن تقدم مقاتلي الكتائب والنصرة في المنطقة . (وكالات) تيار معارض يتحدث عن اتصالات مصرية في إطار السعي لحل الأزمة السورية يبدأ المبعوث الأممي الجديد إلى سوريا ستيفان دي ميتسورا أول زيارة رسمية له إلى العاصمة السورية دمشق خلال اليومين المقبلين، لإجراء محادثات مع المسؤولين السوريين حول آخر تطورات الأزمة وسبل حلها، في وقت تحدثت مصادر في المعارضة عن اتصالات مصرية في إطار مسعى لحل الأزمة . وقالت هيئة العمل الوطني الديمقراطي السورية المعارضة في بيان، أمس الأحد، إن المبعوث الأممي طلب لقاء مع الهيئة في 12 من الشهر الحالي للتباحث حول رؤيتها بشأن حل الأزمة السورية . وفي مجال متصل نفى الناطق الرسمي باسم هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المعارضة في سوريا منذر خدام توجيه دعوة للهيئة من قبل روسيا للمشاركة في مؤتمر للمصالحة الداخلية يحضره ممثلون عن السلطة والمعارضة تعمل عليه موسكو . وأكد خدام استعداد الهيئة للتعاطي الإيجابي مع مثل هذه الدعوة، مشدداً على أن الهيئة مع أي مسعى لإيقاف القتال في البلاد . وقال إن "أي مؤتمر للمصالحة مع بقاء النظام بشكله الحالي مستحيل"، مضيفاً أن الأمر "ليس شرطاً تعجيزياً" وإنما مبني على "بيان جنيف" الذي يلحظ أن النظام شريك في الحل، ويؤمن هذا البيان الأساس الصحيح لحل الازمة وتحقيق الانتقال إلى نظامديمقراطي حقيقي، و"بالتالي نحن لا نقول إن على هذا النظام أن يرحل مسبقاً" . ولفت إلى وجود مساع مصرية ستبدأ قريباً لحل الأزمة السورية، مبيناً أن القائم بأعمال السفارة المصرية في دمشق زار الهيئة، إلا أنه لم يتطرق إلى تفاصيل المبادرة، وإنما ركز على المستجدات وخطورة التغييرات في المنطقة وخطورة تنامي الإرهاب . وأضاف "ننتظر المبادرة المصرية بتفاصيلها وعندئذ سنكون إيجابيين وبالنسبة إلينا هناك أمران لا يمكن التخلي عنهما وهما ضمان انتقال سوريا إلى نظام ديمقراطي ولو بعد مرحلة انتقالية، وإيقاف هذه الحرب" . (كونا