استنكر بيان صادر عن مجموعة من الصحفيين بمدينة عدن أعمال العنف التي شهدتها العاصمة اليمنية صنعاء ومدينة عدن مؤخراً مجدداً التضامن التام مع مطالب المعتصمين في صنعاءوعدن. وعلى ذات السياق ناشد الصحفي المعروف "فؤاد راشد" نقابة الصحفيين وفرعها بحضرموت واتحاد الصحفيين الدوليين ومنظمة الصحافة العالمية واتحاد الصحفيين العرب بالتدخل لوقف ماقال أنها أوامر قهرية باقتحام منزله بهدف اعتقاله موضحا بان ذلك تسبب في ترويع أفراد أسرته مشيرا الى أنه متواجد في الساحات العامة بمدينة المكلا التي لن يفارقها تحت اي سبب من الأسباب وبإمكان أجهزة الأمن العام إرسال مذكرة صغيرة للحضور إليها ان كان هناك لديها قضية تخصه .
وتأسف راشد في بلاغ صحفي صادر عنه وتحصل "عدن الغد" على نسخة منه أن يبدأ الاخ خالد الديني عمله كمحافظ جديد بإصدار أوامر القبض على الصحفيين والناشطين السياسيين وترويع الأسر بدلا من التوجيه بالقبض على قتلة التلميذ الطفل رامي سالم بارميل والشهداء الآخرين من أبناء حضرموت الذين قتلوا على يد الأمن بدم بارد مؤكدا ان أوامر القبض لا تثنيه عن عمله ولا تخيفه وليس جديدا السجن عليه سوى كان تحت الأرض أو فوقها .
وأوضح راشد أن أوامر القبض صادرة عن اجتماع اللجنة الأمنية والعسكرية الأخير الذي ترأسه الاخ خالد الديني وإحالة الوضع العسكري والأمني إلى يد قائد المنطقة العسكرية الشرقية وجاءت عبر تعيمم من جهاز الأمن السياسي بالمحافظة . ينشر "عدن الغد" البيان الصادر عن الصحفيين بعدن كما ورد من المصدر
تابعنا, وبقلق بالغ بل وبحالة من الصدمة والذهول, ما حدث فجر السبت, ال12 من مارس/ آذار 2011, في ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء, وقبله ما حدث في ال9 من ذات الشهر وفي ذات الساحة وعلى ذات المعتصمين من شباب اليمن الأحرار, والذي يعد حادث إجرامي بربري همجي أدى إلى سقوط قتلى وما لا يقل عن 1100 جريح, معظمهم أصيبوا بحالات اختناق وتشنج نتيجة القنابل السامة التي استخدمتها قوى السلطة الغاشمة والمستبدة.
كما تابعنا وبذات الحالة من الصدمة, وبأسف بالغ, ما حدث في مديرية دار سعد بمحافظة عدن, مساء السبت ال12 من مارس, وهو ما أدى إلى سقوط 4 قتلى وعشرات الجرحى, إضافة إلى الأحداث المؤسفة في محافظة حضرموت, ومحافظتي مأرب والجوف, هذا الأسبوع, والتي أدت إلى سقوط عشرات الضحايا من الجرحى.
إننا إذ ندين ونستنكر ما أقدمت عليه الأجهزة الأمنية والحرس الجمهوري, بصنعاء, وقوى الأجهزة الأمنية وبعض وحدات الجيش في المحافظات الأخرى, في ظاهرة تشكل بادرة خطيرة للتصعيد نحو العنف داخل المجتمع اليمني, وهي حالة هستيرية مستمرة عصفت برأس النظام ولا تزال تعصف, فإننا في الوقت ذاته نحمل الرئيس علي عبدالله صالح شخصيا بالإضافة إلى أقاربه ممن يتولون مناصب عسكرية وأمنية, ونظامه, المسئولية الكاملة عما حدث, وهو ما كشف ويكشف عن القناع الحقيقي الذي ظل مخفيا على الناس طيلة عقود طويلة.
إننا لنستغرب كثيرا من أن يقدم النظام السياسي على تصرف كهذا في الوقت الذي يدعو فيه إلى حوار ويقدم فيه المبادرة تلو المبادرة. ولعل من المفارقة بمكان أن نشاهد رئيس الجمهورية يحث الجهات الأمنية على توفير الأمن للشباب والاستماع لمطالبهم, في حين تقدم أجهزته الأمنية في اليوم التالي على ارتكاب مجزرة تتنافى مع عادات وقيم وحضارة الشعب اليمني العظيم.. بل إنه من المخجل أن يمثل الرئيس صالح دور الناصح المسالم في الصباح والكاذب والدموي في المساء مع إدعائه بأن اليمن بلد ديمقراطي حر يكفل حرية التعبير والرأي.
ولقد كان من الملاحظ في الكلمة التي ألقاها رئيس الجمهورية صبيحة الخميس ال10 من مارس في المؤتمر الوطني الذي عقد في صنعاء, تعبيره بأن تقديمه للمبادرة الأخيرة إنما يأتي إبراء للذمة, ولا ندري حقيقة ما إذا كان الرئيس برأ من ذمته عبر مبادرته الميتة ليقوم بارتكاب مجزرة كتلك التي حدثت صبيحة السبت الماضي.
إن ما حدث في صنعاء وفي عدن وفي غيرهما من المحافظات يأتي مكملا للمجزرة التي ارتكبتها قوى الجيش والأمن في محافظة عدن, والمأساة التي تعرض لها شباب محافظة تعز, في النصف الثاني من فبراير الماضي, والقائمة شملت أيضا محافظات أخرى, منها حضرموت والحديدة وعمران. وإذا ما استمر هوس النظام بالوحشية والبربرية والهمجية نفسها، فإن المرحلة القادمة ستكون كارثية لا محالة، وإن كان النظام يظن أن أساليب القمع والفتن واستخدم أوراق بائتة عفا عليها الزمن ستكسبه رهان استمرار القبض على رقاب البلاد والعباد، فهو واهم.
لقد آن الأوان للرئيس صالح أن يستوعب ما جرى في تونس ومصر وما يجري الآن في ليبيا, فمصيره الرحيل مهما كابر وسفك وبطش, فمن الحكمة أن يتعظ ليرحل بأقل الخسائر ويجنب اليمن الكلفة الغالية التي ستقدمها من أجل التغيير. عاش الشعب اليمني العظيم.. المجد والخلود للشهداء.
الموقعون على البيان: أسامة الشرمي باسم الشعبي حنان محمد فارع زيد السلامي سمير حسن صلاح عبده سيف عبدالإله سميح عبدالخالق الحود عبدالرحمن أنيس عبدالرحمن عبدالخالق عبدالرقيب الهدياني عبدالله الشرفي فارس الجلال فتحي بن لزرق فؤاد مسعد فواز منصر لينا الحسني محمود الحميدي منال مهيم نادرة عبدالقدوس نشوان العثماني وائل القباطي ياسر اليافعي