عقدت قيادة المجلس الوطني الأعلى للنضال السلمي لتحرير وإستعادة دولة الجنوب إجتماعاً استثنائياً يوم الجمعة, برئاسة المناضل صالح أحمد البابكري نائب رئيس المجلس الوطني , وبحضور عدد من مناضليه في القيادة العليا في عاصمة الجنوب العربي عدن, وضمن هذا اللقاء الإعتيادي والتشاوري المستمر لكيفية تطوير العمل النضالي السلمي ميدانياً وسياسياً. وشدد بيان صادر عن "المجلس الوطني في هذه المرحلة بالذات والتي تمر بها منطقتنا العربية من ظروف صعبة وحالة غير مسبوقة من الإحتراب والإضطرابات , كما هو واقع الحال في الجهوية اليمانية أيضاً , وما تمر به مسيرة نضال شعبنا الجنوبي العربي ؛ من اجل حريته واستقلاله من ما وصفه بالاحتلال العسكري اليمني على كل المستويات والأبعاد الدولية والداخلية , من معوقات وبالذات مع الإحتلال اليمني لأرض وشعب الجنوب العربي , والذي ما فتأ يوماً منذ إحتلاله وخلال العشرون عاماً المنصرمة من خلق الكثير من المسرحيات السياسية والإدارية وإفتعاله للأزمات , إنما هو يندرج في محاولاته الدائمة لإفراغ القضية الجنوبية من محتواها وجعلها ضمن صراعاته الداخلية فقضية شعبنا الجنوبي وحريته وإستقلاله , لها أبعادها الخاصة وأهدافها المستقلة بشعبنا وأرضنا المحتلة , لا علاقة لصنعاء بها من قريب أو بعيد إلا أنها احتلتها بالقوة وبغض الطرف من قبل المجتمع الدولي والتواطؤ لخدمة استراتيجيات تندرج في خانة تحقيق مصالح قوى عالمية لا تحترم حق شعبنا الجنوبي العربي المشروع في الحريه والاستقلال والتي يعلمها شعبنا الجنوبي العربي العظيم , كما تعلمها تلك القوى ويعلمها الفاشي العميل في صنعاء لكل أجندة الدوائر المشبوهة في العالم منذ نشوءه حتى هذه اللحظة التاريخية. وهذا المشهد بكل أبعاده".
واهاب المجلس الوطني "بكل جماهير ومناضلي شعبنا الجنوبي العربي العظيم بكافة فصائله في الحركة الشعبية الجنوبية التحررية السلمية (الحراك الجنوبي) , ومكونات الشعب الأخرى من حزبية ومجتمعية وشخصياته الفاعلة المستقلة إلى المزيد من اليقظة والحرص والدفع الدائم والمستمر , بلا كلل أو ملل بديمومة الثورة الجنوبية الشعبية السلمية حتى تحقق أهدافها في الخلاص من الاحتلال اليمني , و التي يقدم من خلالها شعبنا عطائه القوي والمستمر منذ يوم إحتلال الجنوب في 7/7/1994م , وحتى هذه اللحظة من تاريخ نضال شعبنا الجنوبي العربي العظيم".
وقال البيان الذي تلقت صحيفة (عدن الغد) على نسخة منه إن " المجلس الوطني الأعلى للنضال السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب ينوه لكل هذه القوى الجنوبية ويشدد أنه يقع على عاتقها مسؤولية تاريخية في الإنتصار لقضية شعبنا الجنوبي العربي , والإبتعاد عن الماضي بكل تبعاته , والذي لا يأتي إلا بالانكسار والوقوع في براثن الاحتلال اليمني وحلفائه".
وقال إننا" في المجلس الوطني الأعلى للنضال السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب ندعو كل أبناء شعبنا الجنوبي ومناضليه وقواه الحية في هذه المرحلة الحرجة التي تمثل أخطر المراحل التي تمر بها الثورة الجنوبية التحررية إلى مزيداً من الصمود والثبات على مواصلة النضال حتى تحرير الجنوب العربي الحق الذي سقط من أجله آلاف من الشهداء والجرحى و عذابات المعتقلين والمطاردين , ذالك الحق المشروع والمتمثل بالتحرير والاستقلال وإقامة دولة الجنوب العربي المستقلة وإستعادة وضعها الدولي المستقل عضواً في الأممالمتحدة".
وكما نثمن " العمل الوطني الجنوبي ,الذي تكللت به جهود مناضلي ثورتنا الجنوبية الشعبية التحررية في محافظة حضرموت بإعلان المجلس التنسيقي لقوى التحرير والاستقلال ونهيب بمناضلي ثورة شعبنا الجنوبي في كل محافظات الجنوب العربي المحتل أن تحذو حذو محافظة حضرموت وصولاً إلى إيجاد تلاحم جنوبي حقيقي يتجسد عملياً في الواقع وميادين النضال ويتوج بتشكيل قيادة للمجلس التنسيقي الأعلى للقوى المؤمنة بالتحرير والإستقلال للجنوب العربي المحتل كاملاً ".
وقال " إننا في المجلس الوطني الأعلى إذ ندين استمرار مسلسل الاغتيالات التي تستهدف الكوادر والقيادات العسكرية والأمنية الجنوبية , وبهذا الصدد فإننا في المجلس الوطني نجدد دعوتنا لكل المنظمات والهيئات السياسية والحقوقية والإنسانية إلى القيام بمسؤولياتها التاريخية وحماية شعب الجنوب من جرائم حرب الإبادة الجماعية المستمرة , والعمل على الإفراج عن المعتقلين الجنوبيين في زنازين الإحتلال اليمني , وعلى رأسهم المناضل الشاب جعبل البركاني , الذي تعتقله قوات الأمن المركزي في معسكر الصولبان في عاصمة الجنوب المحتل عدن منذ نصف عام , دون أي محاكمه , والإفراج الفوري عن المعتقل الجنوبي المرقشي , وعمل حداً لتلك الجرائم التي ترتكبها قوات الإحتلال اليمني ضد شعبنا الجنوبي العربي".
وحيا البيان " الشعور المتنامي لدى مثقفي وكوادر ومناضلي شعبنا الجنوبي لدعواتهم الفردية والجماعية للتنسيق بين مكونات الثورة التحررية الجنوبية الهادفة إلى وحدة الصف الجنوبي , وتنسيق الجهود , ابتداءً بالدعوة إلى المؤتمر الجنوبي الجامع , وما تلى ذلك من دعوات جادة آخرها مبادرة مجموعة 33 , وإزاء ذلك يرحب المجلس الوطني بكل هذه الجهود المخلصة المبذولة لرص صفوف مكونات الثورة الجنوبية , وتنسيق مواقفها وصولاً إلى تحقيق تطلعات وأهداف شعبنا في تحرير أرضه وإستقلال قراره السيادي وبناء دولته الوطنية الجنوب العربي على كامل ترابه الوطني , وإذ نحذر من بعض المبادرات التي مازالت تعمل على مشاريع تنتقص من حق شعبنا الجنوبي في حريته واستقلاله".