رئيس الاتحاد الدولي للسباحة يهنئ الخليفي بمناسبه انتخابه رئيسًا للاتحاد العربي    الوجع كبير.. وزير يمني يكشف سبب تجاهل مليشيا الحوثي وفاة الشيخ الزنداني رغم تعزيتها في رحيل شخصيات أخرى    رجال القبائل ينفذوا وقفات احتجاجية لمنع الحوثيين افتتاح مصنع للمبيدات المسرطنة في صنعاء    حقيقة وفاة ''عبده الجندي'' بصنعاء    تضامن حضرموت يظفر بنقاط مباراته أمام النخبة ويترقب مواجهة منافسه أهلي الغيل على صراع البطاقة الثانية    سيئون تشهد تأبين فقيد العمل الانساني والاجتماعي والخيري / محمد سالم باسعيدة    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    حقائق سياسية إستراتيجية على الجنوبيين أن يدركوها    حضرموت هي الجنوب والجنوب حضرموت    الزنداني يلتقي بمؤسس تنظيم الاخوان حسن البنا في القاهرة وعمره 7 سنوات    اليونايتد يتخطى شيفيلد برباعية وليفربول يسقط امام ايفرتون في ديربي المدينة    تطورات خطيرة للغاية.. صحيفة إماراتية تكشف عن عروض أمريكية مغرية وحوافز كبيرة للحوثيين مقابل وقف الهجمات بالبحر الأحمر!!    لغزٌ يُحير الجميع: جثة مشنوقة في شبكة باص بحضرموت!(صورة)    الضربة القاضية في الديربي.. نهاية حلم ليفربول والبريميرليغ    دعاء الحر الشديد .. ردد 5 كلمات للوقاية من جهنم وتفتح أبواب الفرج    لأول مرة.. زراعة البن في مصر وهكذا جاءت نتيجة التجارب الرسمية    رئيس كاك بنك يبعث برقية عزاء ومواساة لمحافظ لحج اللواء "أحمد عبدالله تركي" بوفاة نجله شايع    البحسني يثير الجدل بعد حديثه عن "القائد الحقيقي" لتحرير ساحل حضرموت: هذا ما شاهدته بعيني!    عبد المجيد الزنداني.. حضور مبكر في ميادين التعليم    الخطوط الجوية اليمنية تصدر توضيحا هاما    وحدة حماية الأراضي بعدن تُؤكد انفتاحها على جميع المواطنين.. وتدعو للتواصل لتقديم أي شكاوى أو معلومات.    "صدمة في شبوة: مسلحون مجهولون يخطفون رجل أعمال بارز    إصابة مدني بانفجار لغم حوثي في ميدي غربي حجة    مليشيا الحوثي تختطف 4 من موظفي مكتب النقل بالحديدة    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    البرق بتريم يحجز بطاقة العبور للمربع بعد فوزه على الاتفاق بالحوطة في البطولة الرمضانية لكرة السلة بحضرموت    الديوان الملكي السعودي: دخول خادم الحرمين الشريفين مستشفى الملك فيصل لإجراء فحوصات روتينية    رئيس رابطة الليغا يفتح الباب للتوسع العالمي    يوكوهاما يصل لنهائي دوري أبطال آسيا    وزارة الداخلية تعلن الإطاحة بعشرات المتهمين بقضايا جنائية خلال يوم واحد    تحالف حقوقي يوثق 127 انتهاكاً جسيماً بحق الأطفال خلال 21 شهرا والمليشيات تتصدر القائمة    صحيفة مصرية تكشف عن زيارة سرية للارياني إلى إسرائيل    برشلونة يلجأ للقضاء بسبب "الهدف الشبح" في مرمى ريال مدريد    الذهب يستقر مع انحسار مخاوف تصاعد الصراع في الشرق الأوسط    بشرى سارة للمرضى اليمنيين الراغبين في العلاج في الهند.. فتح قسم قنصلي لإنهاء معاناتهم!!    دعاء قضاء الحاجة في نفس اليوم.. ردده بيقين يقضي حوائجك ويفتح الأبواب المغلقة    «كاك بنك» فرع شبوة يكرم شركتي العماري وابو سند وأولاده لشراكتهما المتميزة في صرف حوالات كاك حواله    قيادة البعث القومي تعزي الإصلاح في رحيل الشيخ الزنداني وتشيد بأدواره المشهودة    «كاك بنك» يكرم شركة المفلحي للصرافة تقديراً لشراكتها المتميزة في صرف الحوالات الصادرة عبر منتج كاك حوالة    نزوح اكثر من 50 الف اثيوبي بسبب المعارك في شمال البلاد    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    كان يدرسهم قبل 40 سنة.. وفاء نادر من معلم مصري لطلابه اليمنيين حينما عرف أنهم يتواجدون في مصر (صور)    الاعاصير والفيضانات والحد من اضرارها!!    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و183    السعودية تضع اشتراطات صارمة للسماح بدخول الحجاج إلى أراضيها هذا العام    مؤسسة دغسان تحمل أربع جهات حكومية بينها الأمن والمخابرات مسؤلية إدخال المبيدات السامة (وثائق)    دعاء مستجاب لكل شيء    من هو الشيخ عبدالمجيد الزنداني.. سيرة ذاتية    مستشار الرئيس الزبيدي: مصفاة نفط خاصة في شبوة مطلبا عادلًا وحقا مشروعا    مع الوثائق عملا بحق الرد    لماذا يشجع معظم اليمنيين فريق (البرشا)؟    الحكومة تطالب بإدانة دولية لجريمة إغراق الحوثيين مناطق سيطرتهم بالمبيدات القاتلة    لحظة يازمن    بعد الهجمة الواسعة.. مسؤول سابق يعلق على عودة الفنان حسين محب إلى صنعاء    - عاجل فنان اليمن الكبير ايواب طارش يدخل غرفة العمليات اقرا السبب    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    وزارة الأوقاف تعلن صدور أول تأشيرة لحجاج اليمن لموسم 1445ه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ذكرت مقتل ما لا يقل عن 9 أشخاص وجرح 67 آخرين.. هيومن رايتس ووتش: اليمن استخدام القوة المميتة ضدّ متظاهرين حوثيين
نشر في عدن الغد يوم 14 - 09 - 2014

السلطات اليمنية أن تفتح على الفور تحقيقًا في استخدام القوة المميتة وغير الضرورية ضدّ متظاهرين في صنعاء في 7 و9 سبتمبر/أيلول 2014. كما يجب محاسبة عناصر الجيش وقوات الأمن المتورطين في ذلك. يُذكر أن حصيلة الأحداث كانت مقتل ثمانية متظاهرين وسائق سيارة إسعاف، وإصابة ما لا يقل عن 67 شخصًا بجروح.

يُذكرّنا قيام الجنود اليمنيين بإطلاق الذخيرة الحية على تجمعات سلمية بعمليات قتل المتظاهرين التي تميزت بها محاولات الحكومة السابقة في إخماد انتفاضة 2011. ويتعين على الرئيس هادي أن يتخذ خطوات فورية لضمان محاسبة المسؤولين، وإلا فإن عمليات القتل ستبقى وصمة عار في تاريخه..
جو ستورك، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
نظم الحوثيون، وهم من الطائفة اليزيدية الشيعية شمال اليمن، مسيرات في العاصمة صنعاء احتجاجًا على حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي. وقالت هيومن رايتس ووتش إن قوات الأمن ردّت بشكل عنيف، فتسببت على ما يبدو في سقوط ضحايا، وإصابة العديد من المتظاهرين الآخرين بجروح.

قال جو ستورك، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "يُذكرّنا قيام الجنود اليمنيين بإطلاق الذخيرة الحية على تجمعات سلمية بعمليات قتل المتظاهرين التي تميزت بها محاولات الحكومة السابقة في إخماد انتفاضة 2011. ويتعين على الرئيس هادي أن يتخذ خطوات فورية لضمان محاسبة المسؤولين، وإلا فإن عمليات القتل ستبقى وصمة عار في تاريخه".

تسببت احتجاجات 7 سبتمبر/أيلول في غلق الشارع الرئيسي المؤدي إلى المطار قرب وزارة الكهرباء. وقال أحد المتظاهرين ل هيومن رايتس ووتش إن متظاهرين حوثيين كانوا جالسين وسط الطريق حوالي الساعة الخامسة والنصف مساءً فجاء جنود وعناصر من قوات الأمن الخاصة، وهي قوات شبه عسكرية تابعة لوزارة الداخلية، بخراطيم مياه على متن شاحنات، وشرعوا، دون سابق إنذار، في رش الماء والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، فردّ هؤلاء برميهم بالحجارة. كما قال شاهدان وأطباء من مستشفيات استقبلت الضحايا ل هيومن رايتس ووتش إن الهجوم تسبب في مقتل شخصين اثنين: أحدهما أصيب بطلق ناري على مستوى الظهر، وآخر توفي بعد يومين بسبب الاختناق بالغاز المسيل للدموع.

كما قال شهود إن آلاف المتظاهرين الحوثيين بدأوا يوم 9 سبتمبر/أيلول، حوالي الساعة التاسعة صباحًا، في السير في طريق قريبة من جامعة صنعاء في اتجاه مبنى إذاعة صنعاء ومكتب رئيس الوزراء، منادين بسقوط الحكومة.

وقال متظاهرون ل هيومن رايتس ووتش إنه كان يوجد عناصر من قوات الأمن الخاصة في مشهد الأحداث. كما قال العديد من الأشخاص إنهم شاهدوا رجالا مسلحين يرتدون أزياء سوداء، وقفازات وأقنعة وخوذات، لكن لم يعرفوا إلى أي قوّة ينتمون. وقالوا أيضًا إنه كان يوجد مدفع رشاش ثقيل من عيار 12.7 مم على متن عربة مدرّعة، ومدفع آخر كبير بمسورة مزدوجة على متن عربة مدرّعة أخرى.

وشرع الجنود، دون سابق إنذار، في رش الماء والغاز المسيل للدموع، ثم أطلقوا الذخيرة الحية على المتظاهرين. واطلعت هيومن رايتس ووتش على مقطع فيديو يبرز قيام القوات الحكومية بإطلاق النار على متظاهرين بينما يقوم متظاهرون آخرون ومسعفون بانتشال القتلى والجرحى. وقال متظاهرون ل هيومن رايتس ووتش إنهم شاهدوا شخصين اثنين من المحتجين وقد أصيبا بالرصاص على مستوى الرأس.

وقال أحدهم: "وفجأة بدأ إطلاق النار في كل مكان، ولما التفت نحو صديقي، شاهدت رصاصة تخترق رأسه".

كما قال متظاهر يبلغ من العمر 21 سنة ل هيومن رايتس ووتش إنه أوقف في نقطة تفتيش تابعة للجيش وقوات الأمن الخاصة حوالي الساعة 11 صباحًا بينما كان في طريقه إلى مكان المسيرة، ولكنه تجاهل أعوان الأمن الذين أمروه بالتوقف وواصل سيره:

وبعد ذلك، أمسكني قرابة خمسة جنود من الخلف، وأوقفوني. دفعت أحدهم، فقاموا بضربي بأعقاب بنادقهم على مستوى الرأس والصدر. لم أشاهد من أطلق النار، ولكنني فجأة سمعت طلقًا ناريًا وأحسست بألم كبير لما اخترقت الرصاصة ذراعي. ثم بدأت أنزف بشكل كبير، فقام بعض عناصر القوات الخاصة بوضعي في سيارتهم من نوع لاند كروزر، واقتادوني إلى المستشفى. وبينما كانوا يضعونني في سيارتهم، كان الجنود يصرخون عليهم، وقال لهم أحدهم: "إذا كنتم ستأخذونه إلى المستشفى، يجب أن تعيدوه لنا حتى نتمكن من حبسه".

وتم اقتياده إلى المستشفى الجمهوري، وخضع هناك إلى عملية جراحية، ثم أقنع موظفي الأمن في المستشفى بنقله إلى مستشفى المؤيّد.

واستنادًا إلى شهود ومقطع فيديو، كان يوجد عناصر مسلحة من الجيش وقوات الأمن، ربما قناصة، على أسطح المباني القريبة من مبنى إذاعة صنعاء. وقالت بيانات حكومية إن قوات عسكرية وأمنية كانت منتشرة هناك لحماية مكتب رئيس الوزراء ومبنى إذاعة صنعاء.

قال أربعة متظاهرين وشخصان من العاملين في سيارات الإسعاف ل هيومن رايتس ووتش إنهم لم يشاهدوا أي متظاهرين يحملون أسلحة. وأظهرت مقاطع فيديو العديد من المتظاهرين وهم يحملون هراوات ومظلات، وظهر رجل وهو يلقي الحجارة، ولكن لم تظهر أي أسلحة.

في 9 سبتمبر/أيلول، توفي ما لا يقل عن سبعة أشخاص متأثرين بإصابات بالرصاص، من بينهم سائق سيارة إسعاف كان قد أصيب برصاصة في ظهره بينما كان جالسًا في سيارته البارزة للعيان، بعد أن قدم إلى المنطقة لنقل المصابين.

اطلع باحثو هيومن رايتس ووتش على ثلاث جثث للتأكد من الإصابات التي تعرضت لها. كما أجروا مقابلات مع متظاهرين قال أحدهم إنه أصيب في 7 سبتمبر/أيلول، بينما قال آخرون إنهم أصيبوا في 9 سبتمبر/أيلول. وكان ثلاثة منهم يعانون من جروح، بينما فقد واحد آخر بصره بإحدى عينيه لأنه أصيب بالماء الذي تم رشه من الخراطيم.

وفي مساء 9 سبتمبر/أيلول، قالت اللجنة الأمنية العليا التابعة للحكومة إن متظاهرين حاولوا اقتحام مكتب رئيس الوزراء ومبنى إذاعة صنعاء، مما تسبب في سقوط ضحايا وإصابة آخرين بجروح من بين المتظاهرين وقوات الأمن المتمركزة هناك. وزعمت الحكومة أن قوات الأمن التي تحرس المباني لم تستخدم الذخيرة الحية، وأن متظاهرين مسلحين هم من تسبب في عمليات القتل والإصابة بجروح.

قالت هيومن رايتس ووتش إن قوات الأمن حاولت على ما يبدو التدخل مع مسعفين لمساعدة المصابين. وقال طبيب ل هيومن رايتس ووتش إنه ذهب يوم 9 سبتمبر/أيلول مع سيارة إسعاف إلى شارع قريب من مكان الاحتجاج، ولكن جنودًا في إحدى نقاط التفتيش منعوه من تقديم المساعدة للمصابين. كما قال إن جنديين اثنين قاما بسحب زناد بنادقهم، وملؤوها بالرصاص، ووجهوها نحوه.

قال مسؤول أمني في مستشفى جامعة الكويت ل هيومن رايتس ووتش إنه شاهد جنديًا يطارد أحد المتظاهرين بينما كان فارًا نحو بوابة المستشفى وهو يرفع بندقيته ليصوب نحوه. كما قال إنه تدخل مع متظاهرين آخرين، وأسقطوا الجندي على الأرض، وسحبوا منه سلاحه، وانطلقت منه رصاصة في الهواء أثناء مصارعته. ثم قاموا بحبس الجندي في غرفة أمنية. وجاء جنود في عربة مدرّعة وطالبوا بإطلاق سراحه. ولما رفض الموظفون ذلك، تجاوز الجنود بوابات المستشفى المغلقة بالسلاسل وقاموا بتحرير زميلهم بالقوة.

واستنادًا إلى سجلات طبية وعاملين في مستشفى المؤيّد، ومستشفى الكويت الجامعي، والمستشفى الجمهوري، التي نقل لها الضحايا والمصابون بجروح في 7 و9 سبتمبر/أيلول، قتل ما لا يقل عن تسعة أشخاص، وأصيب 67 آخرون بجروح، منهم 33 أصيبوا بطلقات نارية. وكان أصغر مصاب يبلغ من العمر 12 سنة. ومن بين الضحايا الثمانية الذين قتلوا بطلقات نارية، أصيب أربعة منهم في مستوى الرأس، بينما أصيب الآخرون في مستوى البطن والظهر والصدر.

ومن بين المصابين بجروح ناتجة عن طلق ناري، أصيب ما لا يقل عن ثلاثة منهم في مستوى الظهر، وأربعة في مستوى الرأس، وخمسة في مستوى البطن والصدر، و18 في مستوى الذراعين والرجلين. كما تعرض أربعة أشخاص إلى الإصابة بشظايا. واستنادًا إلى أطباء من مستشفى الكويت الجامعي، كان ما لا يقل عن 30 متظاهرًا مصابين بكسور وكدمات، بمن فيهم ثلاثة أشخاص قالوا إنهم تعرضوا إلى الضرب بأعقاب البنادق على مستوى الوجه. كما تعرض ثلاثة أشخاص إلى الإصابة بعد أن دهستهم عربة عسكرية تحمل خرطوم مياه. وقال الأطباء إن حوالي 96 شخصًا تلقوا علاجًا بسبب الإصابة بالغاز المسيل للدموع. ولم تقدم الحكومة أي أرقام أو معطيات حول عناصر قوات الأمن الذين قالت إنهم تعرضوا إلى الإصابة بجروح.

ينبغي للسلطات اليمنية التقيد بمبادئ الأمم المتحدة الأساسية بشأن استخدام القوة والأسلحة النارية من قبل الموظفين المكلفين بإنفاذ القانون، والتي تنص على استعانة قوات الأمن، إلى أبعد حد ممكن، بوسائل غير عنيفة قبل اللجوء إلى القوة. وفي الحالات التي لا مناص فيها من استخدام القوة، يتعين على السلطات ممارسة ضبط النفس والتصرف بطريقة تتناسب مع خطورة الجرم. ويتعين على الموظفين المكلفين بإنفاذ القانون عدم استخدام أسلحة نارية ضد الأفراد "إلا في حالات الدفاع عن النفس أو لدفع خطر محدق يهدد الآخرين بالموت أو بإصابة خطيرة".. وحتى في الحالات التي يكون فيها استخدام القوة المميتة مبررًا، فإنه يتعين على المسؤولين المكلفين بإنفاذ القانون إعطاء تحذير واضح بنيّة استخدام الأسلحة النارية، يكون متبوعًا بمهلة زمنية كافية، إلا في الحالات التي لا تسمح بذلك.

جاءت مظاهرات صنعاء بعد أشهر من القتال بين الحوثيين والجيش اليمني ومجموعات مسلحة أخرى تنشط شمال اليمن. وذكرت وسائل إعلام ومنظمات محلية حدوث العديد من الانتهاكات لقوانين الحرب، بما في ذلك هجمات عشوائية على المدنيين، واستخدام الجنود الأطفال، وزرع الألغام المضادة للأشخاص، وتدمير المستشفيات.

وكانت قوات الحوثي قد اتخذت في أغسطس/آب مواقع على مشارف العاصمة، وطالبت بتشكيل حكومة جديدة، وإعادة دعم الوقود بعد أن تم رفعه في يوليو/تموز. وتسبب رفع هذا الدعم في تضاعف أسعار الوقود بين عشية وضحاها، فاندلعت الاحتجاجات وأعمال الشغب. وقال مسؤولون في وزارة التربية والتعليم إن قوات الحوثي قامت في 8 سبتمبر/أيلول باحتلال مدرسة عبد اللطيف الحمد الثانوية في حزيز جنوب صنعاء، ما تسبب في منع 1590 طالبًا من الالتحاق بالدراسة. وبحسب بيان رسمي، جرى في نفس اليوم قتال داخل المدرسة وحولها بين الحوثيين والقوات الحكومية، نتج عنه مقتل شخص واحد، وبقيت قوات الحوثي داخل المدرسة.

قالت هيومن رايتس ووتش إنه يتعين على قوات الحوثي، وكذلك القوات الحكومية وجميع المجموعات المسلحة في اليمن، الكف عن استخدام المدارس لغايات عسكرية، واحترام حقوق جميع الأطفال اليمنيين في التعليم دون الخوف من الهجمات.

قامت هيومن رايتس ووتش بتوثيق حادثين آخرين في اليمن بعد أن تولى الرئيس هادي الرئاسة، في فبراير/شباط 2012، استخدم فيهما الجيش وقوات الأمن الأخرى القوة المميتة بشكل غير مبرر. وأعلنت الحكومة عن فتح تحقيقات في المزاعم المتعلقة باستخدام قوات الأمن للقوة بشكل غير مشروع، ولكن لم يتم نشر أي نتائج علنية. وبحسب ما توفر من معلومات ل هيومن رايتس ووتش، لم تتم محاسبة أي مسؤولين عن استخدام القوة بشكل مفرط، والتسبب في عمليات قتل غير قانونية.

قال جو ستورك: "تبرز عمليات القتل التي جدّت في صنعاء ضرورة أن يقطع اليمن مع ماضيه القمعي. ومع مرور الوقت، يتعين على الرئيس هادي أن يثبت أنه مقتنع بضرورة التغيير، وملتزم بوضع حدّ لتاريخ طويل من الانتهاكات التي تهدد بتقسيم البلاد".
تعليقات القراء
122585
[1] غريبه هذه النظره السطحيه او التسطيحيه للامور
الأحد 14 سبتمبر 2014
الجنوبي العوذلي | الجنوب الحر
الى كاتب المقال سبحان الله جماعه تقاتل منذ عام 2004 ضد من ؟؟ ضد الدوله !! نيابة عن دوله خارج حدود اليمن !! لتفرض اجندة هذه الدوله داخل اليمن !! ثم هي تفرض نفسها بديل للدوله في صعده بدون انتخابات ديمقراطيه نزييه !! والان تفرض وتحكم سيطرتها على محافظتين او ثلاث محافظات وتحكم هذه المحافظات بالحديد والنار!! ثم تحاول لاكثر من مره اسقاط الحكومه قبل ان يتبين فشلها بل في بداية تولي الحكومه !! ترفع شعار الموت لدولتين دون ان تسجل انها ارهابيه !! تمتلك سلاح ثقيل يوازي سلاح الدوله بل ويتفوق عليه !! تفرض اجندتها في كل الاماكن التي تسقط تحت سيطرتها بالحديد والنار !! ثم تحاصر مبنى رأسة الوزراء تحت مسمى مظاهرات سلميه مدججه بالسلاح !! تحاصر وزارات الدوله تحت نفس المسمى مظاهرات سلميه !! تطالب ببسط نفوذ دوله خارجيه داخل البلد وفرض اجندة هذه الدوله بالقوه !! تطالب بميناء خاص بها لتفعل كل ما من شأنه تقوية جيشها الخاص بحيث تفرض مستقبلا ما تريد دون ان يستطيع احد اخضاعها للقانون تحت مسمى انها ظلمت سابقا وتم انتهاك حقوقها التي هي مبدئيا خروج عن القانون !! في هذا وكل ممارساتها واضحه للعيان امام عدسات كاميرات الصحفيين وعلى مرئى ومسمع العالم ما ذكرته قليل او فيض من غيض كما يقولون اقول في كل هذا نطلب من الدوله ان تترفق بهم على اعتبار انهم اصحاب حق !! وان نتعامل معهم بلين دون استخدام القوه ليزدادو قوه وصلف في طريقة تعاملهم مع الدوله والمواطن في البلد على حد سواء ما هذا الخذلان اذا ومن كل ما سبق فلماذا لا ينظر بنفس النظره للجنوبيين الذين كانو تحت سلطة دولة جمهورية اليمن الديقراطيه الشعبيه التي كانت جمهوريه شقيقه للجمهوريه العبريه اليمنيه واقول العبريه بمعنى العبريه كان لنا جمهوريتنا المستقله ونريدها ان تعود في ضل بسط نفوذ ايران على المنطقه وذهاب مساحة السنه وتقليص تواجد السنه في مقابل نشر التشيع وفرظه بهذه الطريقه المفضوحه الواضحه ......
122585
[2] ياعند الغد
الاثنين 15 سبتمبر 2014
علي | اليمن
ان شاء الله الحوثي يتزوج على الجنوب طالما بتحبوه ياجنوبيين والعشق له قد وقع


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.