ترأس بابا الكنيسة الكنيسة الكاثوليكية، فرانسيس مراسم تزويج 20 زوجا من المتعايشين دون زواج في خطوة غير مسبوقة تشير لتحول في التوجه الباباوي. وطالب البابا فرانسيس بالمشاركة في تزويج 40 شخصا من مختلف الطبقات الاجتماعية وممن يمثلون الأجيال الجديدة. وأظهر البابا منذ توليه ذلك المنصب الديني الرفيع تسامحا كبيرا بالمقارنة بسلفه في عدة أمور ومن بينها القيم الأسرية. ويعد احتفال الزواج الجماعي هو الأول من نوعه الذي يتم بحضور بابا الفاتيكان منذ نحو 14 عاما. وأقيم أخر احتفال زواج حضره بابا الفاتيكان عام 2000 بحضور البابا يوحنا بولس الثاني. ويأتي القداس الذي أقيم الأحد في كاتدرائية القديس بطرس في روما، وتمت فيه مراسم الزواج، قبل ثلاثة أسابيع من اجتماع للأساقفة من كل أنحاء العالم لبحث تعاليم الكنيسة بشأن القيم الأسرية في ظل التغيرات التي يشهدها العالم. وكان من بين الأزواج رجل كان أبطل زواجا سابقا وسيدة تربي ابنتها التي انجبتها خارج الزواج وهي الظروف التي لم تعترف بها الكنيسة الكاثوليكية من قبل. وقال البابا خلال الاحتفال الذي استمر على مدار ساعتين "الزواج ليس طريقا سهلا بل هو رحلة مليئة بالمتاعب لكن هكذا هي الحياة". ويقول ديفيد ويلي مراسل بي بي سي في العاصمة الايطالية إن البابا فرانسيس يقود الكنيسة الكاثوليكية بخطى بطيئة نحو تقبل أن العديد من الأزواج الكاثوليك يعيشون معا دون زواح ويستخدمون وسائل منع الحمل وأفكار شائكة أخرى مثل الطلاق والزواج مرة أخرى. ومن المقرر أن يلتقي اساقفة العالم في ايطاليا اكتوبر/تشرين الاول المقبل لمناقشة التعاليم الكاثوليكية المتعلقة بالقيم الاسرية في ظل استطلاع أجراه الفاتيكان حول العالم وأشار إلى أن المسيحيين الكاثوليك يعيدون التفكير في العقيدة بشأن الأمور المتعلقة بالحياة الزوجية والأسرية.