غداة ظهور مستفز لأمير جماعة “أنصار الشريعة”، الذراع اليمنية لتنظيم القاعدة جلال الزنجباري في شريط فيديو يعلن فيه سيطرة مسلحيه على معسكر 7 أكتوبر ومقاومة زحف الجيش الذي يحاول اقتحام معاقلهم الرئيسة في مدينتي زنجبار وجعار، هزت الانفجارات مناطق عدة في المدينتين على وقع هجمات جديدة شنها الجيش على مناطق تمركز مسلحي التنظيم وتخلل بعضها مواجهات بين الجانبين أوقعت قتلى وجرحى . وقال وجهاء وسكان ل “الخليج” إن قوات الجيش قصفت بالمدفعية والدبابات مناطق للمسلحين في أطراف مدينة جعار، وأن دوي الاشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين الجانبين سمع في بعض الأحياء الواقعة في أطراف المدينة المحاصرة التي يحاول الجيش اقتحامها من ثلاث جهات . وأكد عسكريون ل “الخليج” إن أربعة من مسلحي التنظيم قتلوا جراء القصف كما أصيب آخرون فضلاً عن تدمير معاقل للمسلحين .
وفي جبهة زنجبار أعلنت وزارة الدفاع مقتل ستة من مسلحي التنظيم الأصولي وإصابة آخرين في مدينة زنجبار في مواجهات، أعقبت هجوماً شنه المسلحون على مقر المصرف المركزي وموقع آخر في وسط المدينة تصدت له قوات الجيش التي ألحقت بالمسلحين خسائر في الأرواح والعتاد، قبل أن يلوذ بقيتهم بالفرار . ولم تشر الوزارة إلى سقوط ضحايا من الجنود، لكن مصادر عسكرية أكدت مقتل جندي برصاص قناصة من التنظيم إلى جانب إصابة جنديين من بين القوات التي تقدمت إلى الأطراف الشمالية والشرقية والجنوبية للمدينة .
وأعلن التنظيم الأصولي أن مسلحيه أعطبوا دبابة في المواجهات التي اندلعت بينهم وقوات الجيش في الضواحي الجنوبية الشرقية لمدينة زنجبار، مشيراً إلى أن الدبابة أعطبت بواسطة صاروخ مضاد للدروع وشوهد جنود ينقلون جرحى من طاقم الدبابة لإسعافهم” .
ولفت التنظيم إلى أن مسلحيه قصفوا موقعا يتحصن فيه جنود في مدينة زنجبار بقذائف “آر بي جي”، ما أدى إلى احتراق الموقع بالكامل، مشيراً إلى أن البوارج البحرية الأمريكية قصفت ليل السبت بالصواريخ مواقع في قريبة الشاقة في مدينة شقرة الساحلية وأخرى في العرقوب من دون أن تخلف ضحايا .
ويحاول التنظيم الأصولي فتح جبهات حرب جديدة مع قوات الجيش للتخفيف من الضغوط التي يواجهها في محافظة أبين، وقال سكان في مدينة حضرموت إن مسلحين يعتقد أنهم على صلة بتنظيم القاعدة هاجموا أمس حاجز تفتيش عسكرياً في منطقة بورم عند المدخل الغربي لمدينة المكلابحضرموت ،وتخلله اشتباكات مع الجنود قبل أن يلوذ المسلحون بالفرار باتجاه محافظة شبوة .
وقال سكان إن جماعة أنصار الشريعة تحاول أن تجد لها موطئ قدم في بعض مناطق حضرموت، مشيرين إلى أن مناطق ريفية في وادي حضرموت شهدت حضوراً لافتاً لمسلحي القاعدة الذين وزعوا مئات المناشير التي توعدت بإعلان إمارة حضرموت الإسلامية .
