نظم "شباب الثورة السلمية " في عدن عصر اليوم الخميس ندوة سياسية تحت عنوان " الثورة الشبابية بين التضحيات والتحديات " وكرست لمناقشة سير الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها عدن هذه الأيام والصعوبات التي تعترض هذه الاحتجاجات . وأقيمت الندوة السياسية وسط ساحة الشهداء بالمنصورة بمشاركة عدد من نشطاء المجتمع المدني ورجال الفكر والسياسة والإعلام في عدن .
وأدار الندوة الإعلامي البارز محمد سعيد سالم الذي استهل الندوة بكلمة وجه التحية فيها لكل الحاضرين مترحماً على شهداء الثورة السلمية في عدن وفي عموم مدن اليمن .
واستهلت الندوة بكلمة للأستاذ احمد الإدريسي الذي قال في كلمته ان الثورة بحد وصفه تنهي اليوم شهر كامل من مسيرتها التي وصفها بالظافرة .
وقال :"نحيي الجماهير التي تشارك في المخيم من مختلف المناطق و اليوم يصادف مرور شهر كامل على سقوط أول شهيد في عدن يوم 16 فبراير واقسم بالله إننا مستمرين في النضال حتى إسقاط النظام ومحاسبه من ارتكب كل الجرائم بحق المواطنين ونعاهد اسر الشهداء والجرحى ان دمائهم لن تذهب سدى و إننا سنقتص لهم من قتل أبنائهم ومن ساهم أو وجه بقتلهم."
الناشطة الحقوقية عفراء حريري كانت إحدى الحاضرات و قالت ان المظهر في عدن ليس مظهر ثوره فكل مديريه لها ثوره خاصة قالت ان البعد الجغرافي ليس السبب في التباعد وإنما التباعد في النفوس. وتسألت عن نوايا الأحزاب و لماذا ظهرت في عدن ولم تظهر في مكان أخر و قالت لانريد ان تكون عدن ساحات للنزعات وناشدت النقابات الانضمام بقوه إلى ثوره الشباب وخاصة المسرحين والمبعدين من أعمالهم حتى يعطوا الثورة زخما اكبر د .علي جار الله اليافعي قال ان علينا بان لاننسى قضيتنا الجنوبية الذي قدمنا من اجلها أكثر من 500 شهيد وحيا المشاركين في صنعاء وتعز المطالبين بإسقاط النظام ودعاهم للاعتراف بالقضية الجنوبية وقال ان قتل 38 شهيد في عدن هي خارطة دموية ارتكبها الرئيس علي عبدالله صالح حد قوله. ومن ثم ألقيت كلمات من قبل د عبد الفتاح السعيدي ود مهيب محمد عوض وكلمه للتربويين ألقاها الأستاذ محمد عقلان .
واتفق المشاركون في الندوة السياسية في ختامها على ضرورة تفعيل اكبر للإحتجاجات السلمية والرفض التام لكل التسويات السياسية مع نظام الرئيس صالح مشددين على ان مطلب إسقاط النظام الحاكم مطلب أساسي ونهائي ووحيد. واستبقت الندوة بمسيرة نسائيه طافت شوارع المنصورة وعادت إلى المخيم ورددت فيها المشاركات شعارات مناوئة لنظام الرئيس صالح . جانب من المسيرة النسائية جانب من الحضور