سقطت صنعاء بالأمس سقوطا مدويا بيد جماعة الحوثي وتم اعلان التأييد لانصار الله من قبل بعض القيادات الامنية ! كما تم ايضا توقيع اتفاق وقعت عليه عدة احزاب سياسية من جهة ووقع عليه الرئيس "هادي "من "جهة" كما وقع عليه "انصار الله الحوثيين" من جهة اخرى! وبحضور جمال بن عمر! واليوم تفيد الانباء الواردة من صنعاء ان جماعة الحوثي تستعد لتفجير منازل اللواء "علي محسن الاحمر" والشيخ "حميد الاحمر" وهذا يعني ان الاوضاع هناك لازالت متوترة على اشدها! بمعنى آخر الازمة لم تنتهي بالتوقيع على ما اعلن عنه ويدل هذا ايضا على ان جماعة انصار الله لازالت تمشط جيوب بعض القوى النافذة وبقوة تستمدها على الارض كما تستمد تأييد شعبي متزايد في مدينة صنعاء وغيرها! وتدل على ان الحوثيين هم اسياد الموقف اليوم وهم من يصنع القرارات على الارض! يبقى سؤال حول وضع الرئيس "عبدربه منصور هادي" السؤال يقول...كيف وضع الرئيس وهل الاتفاق جدي وفيه نوايا من قبل الحوثي بالفعل لازالت تعتبر الرئيس هادي رئيس شرعي ! ويمكن لها ان تتعاون معه على طريق السير بمعالجة جميع الاوضاع العالقة والمعقدة التي تتمثل في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني التي لا يمكن ان يتم تنفيذها لا من قبل الحوثي او اي مكونات حزبية وسياسية شمالية! وهنا اللغز والسؤال المهم! هل نجح الرئيس هادي والرئيس الجنوبي السابق "علي سالم البيض" والحوثي ! بالتعاون مع ايران وتفاهم تشترك فيه قوى دولية واقليمية ربما تفهمت واصبح لديها قناعة تامة من انه لا يمكن للقوى الشمالية السابقة ان تمتثل لأي مخرجات او ما يعطي الجنوبيون ولو جزء بسيطا من حقوهم! فقررت اعتماد سيناريوهات ما يجري اليوم كي يستلم "جماعة انصار الله الحوثيين" الحكم في الشمال ! واعطاء الجنوبيون استقلالهم التدريجي بتفاهمات وقناعة ايضا وتعاون من قبل ايران تعاون سياسي اعلن عنه بين الرئيس السابق "علي سالم البيض" وايران من جهة! ومن جهة اخرى تعاون ايراني اقنع الحوثيين بضرورة اعادة تسليم الجنوب وبتعاون دولي واقليمي كان امامه تحديا كبيرا يتمثل في وجود بعض القوى النافذة الشمالية التي رفضت مرارا وتكرارا حتى اعطاء الجنوبيين بعضا من الحقوق! ولكنها استطاعت اليوم ان تتخلص من تلك القوى التي بإزاحتها عن المشهد السياسي اليمني يصبح من الممكن اقامة نظامين في الشمال والجنوب! يخدم وجودهما الامن والسلم العالمي والاقليمي ! انها لعبة السياسة وفن الممكن الذي اعتقد ان الرئيس هادي مارس فيه اروع صور فن السياسة المعقدة والخطيرة في مجتمع وبيئة قبلية معقدة سيشهد له التاريخ وللحوثيين من انهم جديرون بالحكم ان اصبح هناك كما قلت حل عادل للقضية الجنوبية !يتمثل في التفاهم على استعادة استقلال دولة الجنوب وعاصمتها عدن! ليتعايش ابناء الجنوب والشمال بسلم ومحبة بعد ان زرعوا بينهم ثقافة الكراهية الخطيرة! كما يروجون لها الى تشويه جماعة انصار الله ليس لسبب ولكن لان الحوثي قال لا للفساد لا للمفسدين وربما في سياسة الحوثي اتباع الحق ونصرته اينما كان! نعم اننا نتعشم الخير في الحوثي لنتعايش بسلم واخوة تجمعنا دون ان يحاول احد مننا اقصاء الاخر او الغاء هويته ! نتمنى الانتصار في هذا الاتفاق للرئيس هادي وللحوثي ! كما نتمنى ان يكون الاخ الرئيس علي سالم البيض على الخط مع طهران !فان صدق اعلامهم الذي كان يتهم البيض بالتعاون والتواصل مع البيض فهذا يعني ان الرئيس البيض! انتهج سياسة اقرب الى الواقع وتحالف مع دولة لها تأثيرها الاقليمي والدولي وهذا ما نراه اليوم ويشاهده العالم! فمرحا ايران والحوثي ومعهم الرئيسان هادي والبيض على طريق استعادة دولة الجنوب التي لا يمكن لشعبنا ان يقبل أيا كان ان يضمه او يفرض عليه سياسة الامر الواقع بالاحتلال تحت اي صورة او مسمى مهما كان!