اثيوبيا خلفكم واليمن أمامكم تتصارع الأحداث وتتسع دائرة المؤامرات , ولا زالت القوى العالمية تريد الهيمنة على الشرق بأى طريقة وذلك ببث الفتن وعدم الإستقرار. فلم يكن المؤتمر الدولي الذى عقد منذ فترة قصيرة لمحاربة ومكافحة الإرهاب, والذى دعت له مربية ومثمنة هذه الجامعات الإرهابية أمريكا وحلفائها.
وهو مايثير الكثير من الدهشة والإستغراب من مجلس الحرب هذا من أجل حفنة من المرتدين والخوارج حتى لو كان عددهم يزيد عن 100الف إرهابى . هم يعلمون جيدا عنهم الكثير والقاعدة الإرهابية ليست ببعيدعنا , بعد أن علمنا كيف نمت وترعرعت فى كنف أمريكا .
وبرغم إنقلاب أمريكا وحلافائها على القاعدة ومحاربتها .إلا أنها لم تستطيع القضاء عليها برغم الحشود الدولية والألات العسكرية المدمرة التى جيوشت لها.
وبعد أن أصبحنا قاب أو أدنى من أنتهاء حروب الجيل الرابع التى تشتعل بأيدى أبناء الوطن الواحد . منها من عبرها بسلام ومنها من لم تقم له قائمة وليبيا وسوريا ليسوا ببعيدين عنا. إلا أن أمريكا وحلفائها مازالوا فى حيرهم من أمرهم وخاصة مع الدول التى إنتصر شعبها وجيشها معا فى تلك الحرب الجديدة وأخص هنا بالذكر مصر . التى لم تستدرج كما إستدرج الشعب الليبى والسورى لتدمير أوطانهم. لعلمهم أن مفاتيح الشرق تقع فى أيدى مصر فإذا وقعت مصر وقع الشرق فى يد الغرب المتحفز للإنقضاض عليها. فما كان من الغرب إلا أن أستنبطوا جيلا خامسا من الحروب .
وإن كان قديما فقد إكتوت منه العراق وأفغانستان . فلم يكن هناك بد فى إحياءه مرة أخرى ولكن فى هذه المرة قد يكون فى مخيلتهم هو تفتيت الجيوش التى مازالت محتفظة بقوتها ووحدتها وعينهم على مصر فى أن تساعدهم بإرسال الجنود المقاتلون لمقاتله تلك الجماعات الإرهابية .
على غرار حرب عاصفة الصحراء وإن كان سيخرج تخمينهم هباء ومع هذا مازالت فى جعبتهم سيناريوهات كثيرة ومنها ماتفعله السودان على الحدود بخصوص حلايب وشلاتين أما السيناريو الأخطر هو مايدور الأن فى اليمن فبعد هدوء الأوضاع بعد طرد عبدلله صالح وخمدت حرب الجيل الرابع التى قادتها الخائنه لوطنها توكل كريمان بعد أن حققت هدفها برغم المناوشات بين الشمال والجنوب. والتى لا ترتقى لحرب أهليه. إلا ومع سقوط الأخوان الإرهابييين فى مصر وإستلام الراية قيادة سياسية حرة مدعومه من الشعب إستهلت حكمها بصناعة تاريخ مصرى جديد سواء سياسيا أو إجتماعيا أو إقتصاديا. لتضعه على ممر تنميه يقام بسواعد هذا الشعب وكانت البداية . هو حفر قناة جديدة موزاية لقناة السويس ليقضى به على طموح الطامعيين من بنى يهود , ومع إستقلال القرار المصرى بعيدا عن القوى القديمة التى كانت فى الماضى مهيمنه على تلك القرارات, اصبح من الملح فى أن يكون هناك حراك يؤدى إلى إخضاع القرار المصرى لتك القوى القديمة . فكان السيناريو الأخر الضغط على إثيوبيا فى الإجحاف بحق مصر من المياة نتيجة بناء سد عملاق يقام بمساعدة بنى يهود التى أصبحت متغلغلة فى الكيان الإثيوبى بشكل لافت للنظر.ولما وهى من اكبر الدول التى صدرت الفلاشا لهذاالكيان الحاقد هذا من ناحية.ومن الناحية الاخرى أتها تطل على باب المندب. ثم فى ليلة وضحاها إحتلال الحوثيين للعاصمة صنعاء المدعومه من الكيان الإيرانى الشيعى الذى يريد أن يبسط نفوذه على الخليج وكذلك سيتطرت حلفائه على مضيق باب المندب . لتكون البوابة عبر مضيق باب المندب للبحر الأحمر أداه لخنق مصر مع بدايه برنامجها الطموح لتنمية قناة السويس .مع تلك الأحداث يجعلنا ننظر بعين الحذر لما يدور حولينا. وإصبحت تنمية مصر مرهونة بين فكى الرحى الشيعة فى اليمن بقيادة الحوثيين . وبين الصراع على حق مصر فى الحياة مع أثيوبيا فى قضية المياة والتى يتحكم فيها هم بنى يهود . ولكن الإرادة الشعبية والقيادة السياسية على وعى تام بما يزال يحاك لمصر من مؤامرات. وأصبح الغرب على يقين تام أنه لن يستطيع أن يحارب شعب متماسك يحمى ظهر جيشه. والان تحضرنى مقولة الفاتح (طارق بن زياد)عندما أراد الإنتصار ليحرك عزيمه جيشه بعد أن حرق اسطوله الذى حمله وجنوده لبداية فتح جديد فكانت قولته الشهيرة(إيها الجنود إنظروا فالعدو أمامك والبحر خلفكم)فلا مفر من الإنتصار أو الموت . فكان الفتح العظيم للأندلس واليوم أيها المصريين وأنتم على أبواب أنتصارات متتالية لتحقيق حلم طالما حلمتم به وهو نهضة مصر الحقيقي. فماذا انتم فاعلون..؟ فمازل التاريخ يمسك القلم لكى يدون أمجادا تضاف فى سجل أمجادكم.