تعالت الأصوات المطالبة باستقالة مجلس إدارة اتحاد الكرة الإماراتي برئاسة يوسف السركال، على خلفية القرار الصادر عن لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين بمد فترة القيد الصيفية، والتي انتهت منتصف ليلة الثاني من أكتوبر الجاري، لمدة ساعتين. وكانت لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين قد سمحت لأربعة أندية بقيد لاعبيها عقب انتهاء الفترة الزمنية المخصصة لقيد اللاعبين في كشوفات أندية المحترفين والهواة.
وعاد اتحاد الكرة في وقت سابق، وأبلغ تلك الأندية بعدم أحقيتها في مشاركة لاعبيها في المباريات الرسمية إلا بعد استطلاع رأي "فيفا" في قانونية تسجيل هؤلاء اللاعبين لتفادي تورط اتحاد الكرة الإماراتي في مشاكل عدة نتيجة مخالفته تعليمات "فيفا" الخاصة بتوقيت تسجيل وقيد اللاعبين خلال الفترات القانونية.
وأصدر اتحاد الكرة بياناً في وقت سابق يعترف فيه بالخطأ الذى وقع فيه جراء قيامه بقيد لاعبين بعد إنتهاء الفترة القانونية لعملية التسجيل.
وقال نجم كرة القدم الإماراتية السابق، مبارك غانم : "على اتحاد الكرة أن يبادر من نفسه بتقديم استقالته لحفظ لماء وجه بعد هذه السقطة التي وقعوا فيها".
وأضاف: "ما فعله اتحاد الكرة هو مجاملة صارخة لأندية لها نفوذ وتأثير قوي وهو ما دفعه لمد فترة القيد، وأتصور أن الوضع لو كان لأندية آخرى ما سمح لهم الاتحاد بخطوة مثل هذه".
وذكر أيضا: "لقد أصبح اتحاد الكرة في نظر الجميع يكيل بمكيالين ولا يتبع مبدأ العدالة والشفافية في تطبيق اللوائح، وهذا كاف ليقدم مجلس إدارة الاتحاد بكامل اعضائه ولجانه استقالتهم، لانهم لن يستطيعوا أن ينالوا احترام وثقة الأندية مجدداً".
وتسأل مبارك غانم: "ماذا لو رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم اعتماد قيد هؤلاء اللاعبين في قوائم أنديتهم الجديدة، من اذاً سيتحمل رواتب هؤلاء اللاعبين، ومن سيعوض الأندية عن المبالغ المالية الضخمة التي انفقتها على صفقات ما بعد منتصف الليل على حد قوله".
وكان مقدم البرامج الشهير في دولة الإمارات العربية المتحدة، عدنان حمد الحمادي أشد انتقاداً لاتحاد الكرة من غانم مبارك.
وقال عدنان حمد في برنامجه الشهير "رادار" على قناة دبي الرياضية: "اتحاد الكرة لا يعد مؤسسة تتبع دولة الإمارات العربية المتحدة بتعدد أخطائه وقراراته التي وصفهما بالفضيحة".
وسخر بقوله: "دولة الإمارات اتجهت من الحكومة الذكية إلى الحكومة الالكترونية وإتحاد الكرة ما زال يتحدث عن الفاكس والاعطال التي حدثت له".
وزاد: "كل مؤسسات الدولة لديها أنظمة ناجحة إلا اتحاد الكرة، في كل موسم يقع في أخطاء كارثية ثم يجرى إلى "فيفا" ليحتمي في عباءته، رغم أنه لم يكن في حاجة ليقع في مثل هذه السقطات اذ ما فعٌل أنظمته ولوائحه بشفافية".
وتساءل: "كيف ل "سستم" يفترض أنه يعمل وفق نظام مُبرمج أن يعاد فتحه من جديد ليقبل قيد لاعبين بعد انتهاء الفترة القانونية، كان من الممكن أن نلتمس العذر حال اذ ما أعلن اتحاد الكرة قبل وقت سابق عن مد فترة القيد بوقت كاف، لكن ما حدث يضع العديد من علامات الاستفهام".
وطالت انتقادات عدنان حمد بعض المسؤولين في الأندية الإماراتية قائلا: "السادة المسؤولين في أندية الوصل والأهلي وبني ياس أين أنتم في إبرام صفقاتكم خلال الفترة القانونية لعملية القيد، لماذا تأخرتم حتي انتهاء الوقت القانوني لتبرموا صفقاتكم، أين الاحترافية التي نعيشها في هذا الزمن، في زمن الهواه لم نقع في أخطاء بتلك الفداحة".
وكشف عدنان حمد عن وجود خلافات قوية داخل اتحاد الكرة وتحديداً في الامانة العامة للاتحاد.
وقال : "هناك رجلان يتصارعان داخل الأمانة العامة أحدهما اسمه محمد بن هزيم والآخر اسمه علي حمد كل من الرجلان يحاول الانفراد بالسلطة وضحية هذه الخلافات سيكون الضحية فيها الكرة الإماراتية".