ثورة 14 أكتوبر ثورة 14 أكتوبر هي ثورة حدثت أنطلقت في 14 أكتوبر 1963 م في اليمنالجنوبي (المناطق الجنوبية من اليمن حالياً) ضد الإستعمار البريطاني ، وأنطلقت من جبال ردفان ، بقيادة راجح بن غالب لبوزة ، الذي استشهد مع مغيب شمس يوم الثورة ، وقد شنت السلطات الاستعمارية حملات عسكرية غاشمة استمرت ستة أشهر، ضربت خلالها القرى والسكان الآمنين بمختلف أنواع الأسلحة، تشرد على إثرها آلاف المدنيين العزل. واتّبعت القوات البريطانية في هجماتها وغاراتها على مناطق ردفان سياسة "الأرض المحروقة"، وخلفت كارثة إنسانية فظيعة جعلت أحد أعضاء مجلس العموم البريطاني يدين تلك الأعمال اللا إنسانية. المزيد تشهد محافظاتجنوباليمن نشاطاً مكثفاً لفصائل "الحراك الجنوبي" استعداداً لإحياء الذكرى ال51 لثورة 14 أكتوبر/تشرين الأول 1963، بتظاهرة في مدينة عدن، إذ دعا المجلس الأعلى للحراك وفصائل أخرى إلى "الزحف إلى عدن"، لإحياء ما أطلقوا عليه "مليونية الحسم"، يوم الثلاثاء المقبل. ودعا القيادي في "الحراك الجنوبي" محمد علي أحمد، "الجنوبيين" في بيان إلى المشاركة الفاعلة في الفعالية المرتقبة في 14 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، والتأكيد على "مواصلة ثورة شعب الجنوب السلمية، وتصعيد فعالياته السلمية في هذه الظروف المهيأة لنصر قضيتنا العادلة". على حدّ تعبيره. وأكد أحمد الذي شارك في مؤتمر الحوار الوطني في صنعاء وانسحب قبل اختتامه "ضرورة بدء التصعيد الثوري السلمي بطريقة تؤكد استمراره حتى النصر، وبطريقة تخدم الوصول إلى تحقيق الهدف المنشود، عبر اتفاق الجميع على أن تقوم الفعاليات تحت إدارة وتنظيم منظمات المجتمع المدني الجنوبي"، حسبما ذكر بيان صادر عنه. ويرى محللون أن "فرص دعوات الانفصال في جنوباليمن باتت أوفر، بعد سيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين) على العاصمة صنعاء، وسط تدهور غير مسبوق في أجهزة الدولة، وفي ظل عملية سياسية هشة مهددة بالانهيار في أية لحظة". ويقوم وزير الدفاع اليمني محمد ناصر أحمد (وهو جنوبي متهم بالتساهل مع الحوثيين في صنعاء)، بزيارات تفقدية لوحدات الجيش في المحافظاتالجنوبية منذ أيام، في مقابل ظهور قائد الحوثيين أثناء زيارات قامت بها قيادات عسكرية لوحدات الجيش في صعدة شمال البلاد، الأمر الذي عكس مخاوف من توجه البلاد نحو التقسيم، بتواطؤ من قيادات في الدولة. وفي السياق، دعا نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض، مجلس الأمن الدولي إلى خلق مناخ ملائم لإجراء استفتاء على الوحدة في جنوباليمن تحت إشراف الأممالمتحدة، بالتزامن مع تحضيرات الحراك. وأكد البيض في رسالة مفتوحة وجهها إلى مجلس الأمن ضرورة أن يتم الاستفتاء في الجنوب على الوحدة، وفي حال رفضها تشرف الأممالمتحدة على تفاوض بين "الشمال" و"الجنوب"، لإلغاء الوحدة وإقامة دولتين فيدراليتين في كل شطر على حدة.