اقامت مؤسسة التنمية الشبابية صباح اليوم فعالية توعوية ثقافية حول الإرهاب ومخاطره بخيمة دعم المرحلة الانتقالية بميدان التحرير، التى لا تبعد أكثر من 20 متر عن مكان العملية الارهابية التي حدثت يوم الخميس المنصرم وراح ضحيتها أكثر من 47 قتيلا و 75 جريح. خلال الفعالية أكد عضو فريق المؤسسة أن هذه الاعمال الثقافية التوعوية تأتي كرسالة اخلاقية رادعة للجماعات الإرهابية أنها مهما فعلت من جرائم ضد الإنسانية لن ترهب اليمنيين وشباب هذا الوطن الذين اليوم يرسمون في هذه الخيمة لوحة بطولية سامية عنوانها لن ترهبونا .. بل سنرهبكم نحن بمشروعنا الوطني الذي يحمل مبادئ السلم والتسامح والتعايش المشترك. وخلال الفعالية الثقافية والتوعوية، والتي تركزت حول الإرهاب ومخاطره، بدأت الفعالية بقراءة سورة الفاتحة على ارواح الشهداء، ومن ثم عرض فلاشات وتسجيلات توضيحية عن مخاطر الارهاب، وعن مخرجات الحوار الوطني التي تحد وتجرم مثل هذه الظواهر السلبية في المجتمع. وقدم فريق "نحن نريد .!" عرض مسرحي تراجيدي حول التعبئة الخاطئة التي يقوم بها العناصر الارهابية وبعض ضعفاء النفوس واستغلالهم في مثل تلك الاعمال التي لا تمت للانسانية بأية صلة، وشارك في العرض المسرحي كلً من الممثلين احمد السراجي واحمد الجرموزي والفتاه علا الشوافي ومجموعة من الشباب . كما تضمنت الفعالية، العديد من الفقرات الملفته وتم توزيع العديد من الجوائز القيمة الخاصة بفقرة المسابقات والاسئلة،ونالت الفعالية استحسان الجمهور وتفاؤلهم من هذه العروض التوعوية والثقافية .
وبالجانب الاخر عقدت المؤسسة حلقة نقاشية داعمة لهذا الموضوع حيث قام على القباطي ناشط حقوقي بتقديم نبذة مختصرة عن الارهاب ومخاطرة وعن الاسباب الثلاثة الرئيسية التي أدت إلى ارتكاب مثل هذه العمليات، منها اسباب سياسية لخدمة اطراف واغراض سياسية وحزبية معينة، واسباب اقتصادية وذلك لعدم وجود اقتصاد وطني قوي داعم للمرحلة الانتقالية مما أدى إلى شحة الموارد المالية وزيادة البطالة في اوساط الشباب وذلك سهل من استقطابهم وترغيبهم بعمل مثل تلك الاعمال، والسبب الثالث والاخير عقائدي يكمن في البنية العقائدية الخاطئة التي تغرس في نفوس الضعفاء بعض السلوكيات الخاطئة وتشجعها على القيام بمثل هذه الافعال . فتح باب النقاش بعد أن اختتم القباطي حديثه عن دعم اتفاقية السلم والوحدة والوطنية، وقام الدكتور محى شرف الدين – استاذ علم الاقتصاد في جامعة صنعاء – بمداخلة قصيرة وضح فيها بعض تلك النقاط وتطرق إلى أن العامل السياسي في اليمن يطغى على العوامل الاخرى. شهدت الفعالية الثقافية، حضور عددا كبير من كبار السن والشباب والمرأة ، الذين عجت بهم خيمة دعم المرحلة الانتقالية بميدان التحرير،حيث أبدا المواطنون تفاعلهم مع فقرات الفعالية. وتجدر الإشارة إلى أن مؤسسة التنمية الشبابية، التي تشرف على خيم دعم المرحلة الانتقالية بأمانة العاصمة صنعاء، هي مؤسسة مدنية غير حكومية، غير ربحية، تعمل على عدد من البرامج أهمها بناء قدرات الشباب و تعزيز المشاركة المجتمعية في بناء الديمقراطية والتوعية بحرية الرأي والتعبير.