طالب نشطاء في وقفة احتجاجية نظمت صباح اليوم أمام مبنى البحث الجنائي بمديرية خورمكسر بعدن بإطلاق سراح سجناء سياسيين تحتجزهم السلطات الأمنية بتوجيهات من السلطة المحلية. ورفع المحتجون لافتات كتب على بعضها "الحرية لعبد الرحيم العولقي", و"الحرية لمحمد محماش" وهما ناشطان من الحراك الجنوبي ومن شباب ثورة 16 فبراير بعدن.
وكانت القوى الأمنية قد اعتقلت "العولقي" في السابع من الشهر الجاري أثناء وجوده في طائرة متوجهة من مطار عدن الدولي إلى العاصمة المصرية القاهرة, فيما تم اعتقال "محماش" في الحادي والعشرين من الشهر المنصرم.
ويقبع "العولقي" في مبنى البحث الجنائي فيما يعتقل "محماش" في قيادة الأمن المركزي.
وتمكن بعض النشطاء بينهم الناشط السياسي عارف ناجي, والأديبة هدى العطاس, والناشط الشاب "عبد الرؤوف زين" والناشطة الحقوقية "ضياء حسن" من زيارة "العولقي" وحصلوا على وعود بالإفراج عنه.
وكانت الأجهزة الأمنية بعدن قد دشنت منذ أواخر مايو/أيار الماضي حملة اعتقالات لنشطاء وأنصار الحراك الجنوبي قالت أنها تأتي بتوجيهات من المهندس "وحيد رشيد" محافظ المحافظة الذي ينتمي إلى حزب التجمع اليمني للإصلاح الحاكم.
وقالت المحامية والناشطة الحقوقية "وردة بن سميط" من مؤسسة "عدالة" لحقوق الإنسان والتي شاركت في الوقفة الاحتجاجية أن "الإحتجاز لم يكن قانونياً وبدون مسوغ وبدون أي تهمة".
وأضافت ل"عدن الغد" أن أحد المسئولين قال أن "أسباب الاحتجاز هي مسائل عائلية".
وأكدت "بن سميط" أن هذا العمل "يعد انتهاكاً لحقوق والحريات, وتحت أي مسمى لايجوز الاحتجاز بدون تهمة, فكيف وقد قال المصدر المسؤول في البحث الجنائي أن احتجازه ليس بسبب النشاط السياسي وإنما لأسباب عائلية", كما أكد "العولقي" نفسه "غياب أي "مشاكل عائلية" مما أشارت إليه السلطة الأمنية.