للأسف ان الإعلام المرئي في الجمهورية العربية اليمنية لم يتغير تجاة ثورة وشعب الجنوب التحررية رغم قيام ثورتين ثورة الإصلاح اليمني (الإخوان) تصاحبهم قناة "سهيل" في 11فبراير 2011م وثورة الجياع بقيادة انصار الله (الحوثين) وتصاحبهم قناة "المسيرة" في 21 سبتمبر 2014م وأعني من حيث إن قناة "سهيل" كانت في 2011م تروج من خلال ما تجريه من مقابلات مع إصلاحيين أو أتباعهم أو شماليين يتحدثوا بأسم المواطنيين الجنوبيين يؤكدوا في مقابلاتهم بان شعب الجنوب قد خرج عن بكرة أبيه يؤيد ثورة التغيير وان قضية الجنوب و (الحراك الجنوبي) قد أنتهى الى غير رجعة .. وكنا نسخر حينها لأننا نعرف ان الإصلاحيين (الإخوان) دجالين وكذبة ولا يؤتمن لكلامهم وسيفضحهم شعب الجنوب بحقيقة ماهو عليه في الأرض من ثورة لا تهدئ ولا تستكين .. وكان ماكان ويعرف الجميع كيف مضى شعب الجنوب في خياره وأنتهت ألة الدجل الإصلاحية . واليوم قناة "المسيرة" ونحن في 2014م ما كنا نتمنى أن تسلك نفس طريق "سهيل" ونحن نتابعها تجري مقابلات مع أشخاص بعضهم شماليين في حضرموت وعدن واشخاص جنوبيين مشاركين في سلطة الاحتلال يؤكدوا قبول شعب الجنوب بدعوة السيد عبدالملك الحوثي للقيادات الجنوبية بالعودة الى صنعاء وقبولهم اتفاق السلم والشراكة بالإضافة الى تغطياتها التي تلاحظ فيها وكأن قضية شعب الجنوب قد حُلت بعد خطاب السيد عبدالملك .. ولأننا نسمع بأن السيد الحوثي لا يحب الكذب فأننا نآسى على ما تروج له قناة "المسيرة" من دجل وتشويش على الرأي العام ولا نعتقد مطلقا ان السيد الحوثي يوافق على ان تمضي قناة "المسيرة" في نفس سياسة الإعلام الإصلاحي المقبور ، ونراها فرصة ان يتعظوا وان لا يقعوا في دجل حزب (الإخوان) لان الكذب مهما طال سيظل حباله قصيرة وجماهير الجنوب كفيلة بفضح أي محاولة لتزييف إرادتها .. وما بني على باطل فهو باطل . وللأهمية نؤكد إن دعوة السيد الحوثي التي قد تكون بادرة طيبة . لكن .. لن تكون ذي جدوى وأهمية ما لم يعترف السيد الحوثيين والحكومة القادمة المشاركين فيها بصريح العبارة بحق شعب الجنوب بتقرير مصيرة بنفسه ومساندتهم الصريحة بالوقوف مع حقه القانوني والشرعي في السيادة على أرضه في حال أعطي له حق الاستفتاء على تقرير مصيره . والله من وراء القصد