تابع المسلحون الحوثيون وحلفاؤهم القبليون ومسلحون آخرون موالون لهم ينشطون تحت مسمى "لجان شعبية"، التقدم في المحافظات الواقعة في جنوبصنعاء. واكدت مصادر امنية وقبلية وصول اكثر من عشرين مركبة تحمل حوالى مئتي مسلح حوثي الى مدينة اب (190 كلم جنوبصنعاء) صباح الاربعاء. وبحسب المصادر، تم استقبال المسلحين من قبل المحافظ محمد الارياني، فيما كان برفقة الحوثيين عناصر قبلية موالية للمؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وفي اعقاب ذلك، بدأ المسلحون الحوثيون بالانتشار حول المدينة وداخلها، واقاموا نقاط تفتيش ومراقبة، خصوصًا عند المداخل الرئيسة للمدينة وعلى التقاطعات. واشار شهود عيان لوكالة فرانس برس الى رصد الشعارات المعروفة للحوثيين عند تقاطع شارع العدين وعلى المدخل الجنوبي الشرقي في منطقة ميتم. وكما حصل في صنعاءوالحديدة، ياتي الانتشار في اب وسط صمت كامل للسلطات المركزية في صنعاء. وذكر شهود عيان لوكالة فرانس برس ان مسلحين قبليين مجهولي الهوية ينتشرون في بعض احياء المدينة، وقد يكونوا من مجموعات متطرفة. واب من ابرز معاقل التيارات السنية المحافظة في اليمن، وفيها حضور كبير للتجمع اليمني الاصلاح، الحزب الاسلامي القريب من الاخوان المسلمين، وهم من ابرز اعداء الحوثيين. وفي ذمار، التي تبعد مئة كيلومتر الى الجنوب من صنعاء، اكدت مصادر امنية وقبلية ان الحوثيين اقاموا حواجز تفتيش في المدينة. وقبل الانتشار في ذمار، كان آخر موقع معروف للحوثيين في منطقة معبر على مسافة سبعين كيلومترا الى الجنوب من صنعاء. وذمار من ابرز مراكز الزيدية في اليمن، وهي الثانية من حيث الاهمية بعد صعدة في شمال غرب البلاد. وتضم ذمار المدرسة الشمسية، بين ابرز المدارس الزيدية في اليمن. ويشكل الزيديون الشيعة حوالى ثلث السكان، الا انهم يشكلون غالبية في اقصى الشمال. الى ذلك، اكدت مصادر امنية ان مسلحين حوثيين انتشروا قرب ميناء المخا على البحر الاحمر، وهو ميناء تجاري يقع على مسافة 120 كيلومترا جنوبالحديدة في منطقة قريبة من باب المندب.