أفاد مراسل قناة "العربية" بسماع دوي انفجارات ووقوع اشتباكات عنيفة بين الحوثيين ومسلحي القبائل في محافظة إباليمنية، مضيفاً أن الحوثيين قاموا بقصف منزل مدير أمن المحافظة. الانفجارات دوت قرب مركز تجمع للحوثيين وسط المحافظة، فيما جرت الاشتباكات بين الحوثيين والقبائل في وادي السحول شمال مدينة إب. من ناحية أخرى، نفت وزارة الداخلية اليمنية وجود أي تنسيق مع المتمردين الحوثيين لدخول بعض المحافظات والمدن. وأشار مصدر أمني إلى أن الداخلية ملتزمة ببنود اتفاق السلم والشراكة، الذي يقضي بسحب المسلحين الحوثيين ورفع الاعتصامات بمجرد تعيين رئيس وزراء . فهناك تطورات متسارعة في اليمن.. تمدد للمتمردين الحوثيين في المحافظات، واعتصام حراكي في عدن للمطالبة بفك الارتباط، وغياب مريب لمؤسسات الدولة في بعض المدن والمحافظات. هكذا يبدو المشهد اليمني منذ سيطرة المتمردين الحوثيين على العاصمة صنعاء، حيث أخذوا يتمددون في مدن ومحافظات البلاد تباعاً، وسط ذهول شعبي لصمت الدولة وحياد مؤسستها العسكرية والأمنية حيال ما يجري. وبانتظار التشكيل الحكومي المرتقب، تمضي الأمور في اليمن وفق مسارات مختلفة. فعلى الصعيد الإقليمي قال مصدر في بعثة مجلس التعاون الخليجي باليمن إن دول المجلس تهتم كثيراً بالأوضاع الجارية في اليمن، ومن بينها التمدد الحوثي في العديد من المحافظات، وذكر المصدر أن دول مجلس التعاون لن تقبل بأن يكون اليمن دولة فاشلة. وتبعاً لآخر التطورات فقد نفت وزارة الداخلية اليمنية وجود أي تنسيق مع جماعة الحوثي لدخول بعض المحافظات والمدن. وأشار مصدر أمني إلى أن وزارة الداخلية ملتزمة ببنود اتفاق السلم والشراكة الذي يقضي برفع المسلحين الحوثيين ورفع الاعتصامات بمجرد تعيين رئيس وزراء. المصدر أكد أن رجال الأمن ملتزمون دستورياً وقانونياً بحماية وتأمين كافة المؤسسات والمنشآت الحكومية والأهلية، ودعا المصدر الأمني الحوثيين إلى الالتزام بنصوص اتفاق السلم والشراكة الوطنية. وعلى صعيد التطورات الميدانية، فقد أعلنت جماعة "أنصار الشريعة" التابعة لتنظيم القاعدة انسحابها الكامل من منطقة العدين بمحافظة إب، معتبرة أن دخولها المنطقة كان بغرض إفشال تسليمها للحوثيين. وفي جنوب البلاد يواصل الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي اعتصامهم المفتوح لليوم الرابع على التوالي، وفي مدينة عدن للمطالبة بالانفصال واستقلال الجنوب.