•• هل سيقبل أي رئيس نادٍ كبير أو صغير تدخل أي مسؤول في اتحاد القدم فنيا أو إداريا في عمله، إما تصريحا أو تلميحا، أو بمعنى أكثر وضوحا: ماذا سيفعل الأمير فيصل بن تركي رئيس نادي النصر لو خرج زكي الصالح بتصريح صحافي انتقد فيه عمل المدرب كانيدا، وماذا يمكن يقول الأمير عبدالرحمن بن مساعد فيما لو انتقد الدكتور عبدالرزاق أبوداوود عمل مدرب الهلال وقال إنه يحصد ما زرع سامي الجابر، وما يقال عن رئيسي النصر والهلال ينسحب على رئيسي الأهلي والاتحاد، بل كل الأندية!! •• أطرح هذه التساؤلات كمدخل للحديث عن تدخل الأندية في عمل المدرب لوبيز بتصريحات تقلل منه وتقلل من إمكاناته تحت ما يسمى بمصلحة المنتخب تهم الجميع، في وقت أرى فيه أن مصلحة الأندية تهم المنتخب ولوبيز، فلماذا لا تكون هذه مثل تلك؟! •• وقصدي ليس فصل الأندية عن المنتخب، ولا الرياضة عن أهلها، بقدر ما أقصد أن كل جهة تعرف ما لها وما عليها بعيدا عن هذا منتخبنا، وتلك أنديتنا وليس أنديتهم!! •• فمثل ما تتحسسون من أي رأي صوب أنديتكم، فالمسؤولون عن المنتخب مثلكم يتحسسون من أحاديثكم وانتقاداتكم، ولا سيما أن قاسمها المشترك مصلحة خاصة، وليس مصلحة عامة كما تعتقدون!! •• ربما أجد لهذا الرأي معارضين ورافضين، فحينما تكون الرسائل صوب الأندية تتغير القناعات ويتحول الرأي إلى سيف مسلط على رقبة من يقول للنادي المفضل «أف»، أما المنتخب فخذ راحتك قل عنه ما تريد! •• لست مع لوبيز ولا ضده، لكنني مع المنتخب ضد الأندية، وأعني الأندية المتمردة على الأنظمة والقوانين ولم أقل الأعراف! •• تجربتا الأوروغواي ولبنان أعتقد أنهما كشفتا بعض الشيء عن ملامح منتخب لم يعد وسيما كما كان عليه قبل سن الشيخوخة، ولا يمكن أن نقول السبب لوبيز ونعزل البقية الباقية، فثمة قصور في الأندية التي يعمل جلها لمصلحة الرئيس، وفي الإعلام الذي انشغل عن المنتخب بلعبة «طاق طاقية» دون أن يسمع من يقول له «رن ورن ورن يا جالس»! •• إذا، إن أردتم تصحيح المسار عليكم حقوق وواجبات يجب أن لا تنسوها قبل أن تنتقدوا المنتخب الذي يعرف من حوله من مع المنتخب ومن مع أندية «الشور شورك يا رئيس»! •• أما رؤساء الأندية وأعضاء الشرف الذين انتقدوا المنتخب وطالبوا برحيل لوبيز وقبله ريكارد، أريد أن يجرب معهم زكي الصالح انتقاد عمل مدربي أنديتهم لتروا ردة الفعل... •• أخيرا، لا يفهم من هذا أنني مع لوبيز كارو أو راضٍ عن المنتخب بحجم رضى المنافسين له، كلا لن أكون كذلك، لكن أردت أن أربط مصلحة الأندية بمصلحة المنتخب وفق تصاريح نشرت، فربما تصل الرسالة التي أردت توجيهها نيابة عن اتحاد مغلوب على أمره أمام الأندية وممثليها في الإعلام. *نقلا عن عكاظ السعودية