مدينة أوفييدو الواقعة في شمال غرب إسبانيا وعلى بعد 450 كم من العاصمة مدريد هي مدينة انيقة وتصنف من بين انظف المدن في إسبانيا ,في كل شهر أكتوبر يتجدد فيها اللقاء السنوي لتوزيع جوائز أمير أستورياس فيليبي وهذا العام 2014 سوف يكون آخر مرة يحمل اسمه بعد تسلمة مقاليد العرش الملكي في 19 يونيو 2014 وأصبح الملك فيليبي السادس خلفا لوالدة الملك السابق خوان كارلوس الأول وسوف يتم تسمية الجوائز في السنوات القادمة باسم ابنتة الأميرة ليونور وحاليا تبلغ 8 سنوات من العمر. تعتبر جوائز أمير أستورياس والتي تقام في مدينة أوفييدو الإسبانية في يوم الجمعة الموافق 24 اكتوبر 2014 من أهم حدث في إسبانيا وتحظى بتغطية تغطية إعلامية دولية واسعة وتصنف من ضمن قائمة الجوائز الهامة على المستوى العالمي وخاصة يتم فية تكريم شخصيات من مختلف العالم أسهمت بدور فعال في كافة النواحي العلمية والأدبية والثقافية والرياضية
وهي عرفانا وتقديرا لهذة الشخصيات لرفدهم عبر معارفهم في النهضة البشرية واسهاماتهم الكبيرة والمتميزة في تعزيز الروابط الإنسانية في التقارب والسلام بين الشعوب بالرغم من ان المرحلة الحالية الصعبة التي تمر بها البشرية منها انتشار مرض فيروس الإيبولا وتفاقم الصراعات الدموية في منطقة الشرق الأوسط.
هذا الملتقى السنوي الهام قد أسهم وبصورة فعالة في عكس الوجة المشرق لاسبانيا كدولة لها ثقلها على المستويين الأوروبي والعالمي وهذة الجوائز تعبر عن مدى حرصها و تشجيعها لكل من يسهم في تقدم وازدهار البشرية وقد تأسست مؤسسة جوائز أمير أستورياس في 24 سبتمبر 1981 في مدينة أوفييدو وهي عاصمة إمارة أستورياس
والمشهورة بلقب الجنة الطبيعية نتيجة جمال الطبيعة التي تتميز بها
تبلغ قيمة جوائز أمير أستورياس مبلغ وقدرة 50000 يورو وهذا العام تقام دورتها الثالثة والثلاثون وتنقسم الجوائز الى عدة فروع وهي الفنون الآداب الاتصالات والعلوم الإنسانية الرياضة العلوم الاجتماعية البحث العلمي والتقني التعاون الدولي الوفاق
والحاصلون عليها لهم ثقلهم الكبير في كل حقول المعرفة الإنسانية والثقافية والرياضية ومن الشخصيات العربية التي نالت هذه الجائزة هي : الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات (التعاون الدولي) عام 1994 الملك الأردني الراحل حسين بن طلال ( الوفاق) عام 1995 الجزائرية فتيحة بوضياف مدافعة حقوق الإنسان والمرأة( التعاون الدولي) عام 1998 المفكر الفلسطيني الراحل إدوارد سعيد( الوفاق) عام 2001 عالمة الاجتماع المغربية فاطمة مرنيسي ( الآداب) عام 2003 العداء المغربي هشام الكروج (الرياضة) عام 2004 الأديب اللبناني أمين معلوف في ( الآداب) عام 2010
وهذا بحد ذاته يعتبر إنجاز لابأس به بالنسبة للعرب ويوجد الكثيرين منهم والذين يستحقون الحصول على هذه الجوائز ولكن المنافسة ليست بالسهلة في عالم يشهد متغيرات متسارعة في حقول المعرفة والتقنية.
هذه الجوائز هي وقفة تأمل ودعوة متجددة من أجل الاهتمام وتسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية في حقول العلم والمعرفة وهما عماد لتطور المجتمع بصفة خاصة والبشرية بصفة عامة.