التعصب في قاموس البشرية صفة نتنة ومنبوذة منذ القدم حتى ظهرت لتصبح واقع ملموساً نعيش تفاصيله بألوان الدماء التي لونت شوارع مدننا العربية" أن التعصب لرأي أو لجماعة طريق مختصر للهلاك ورفض قبول الرأي الأخر ووزنه واخذ مصالحه وترك مفاسده خير من التمسك بقشة الحقيقة المطلقة وقيادة الخلق إلى الظلام والذي غالباً ما يكون جحيم ". لقد وجدت الحياة على هذه الأرض في نظام منفتح قادم من المحرك الرئيسي لهذا الكون وهو الله ومنذ إرسال أول نبي لمعشر البشر وتسليمه الرسالة الربانية كان الحث على عدم التعصب للقبيلة أو السلطات الحاكمة آنذاك معيارا معمق لهدف تلك الرسالة ولنا في موسى وفرعون خير أيه عندما أخذت فرعون العزة بالاثم ورفض أمر السماء فغرق في اليم بسبب تصلبه لرأيه ".
وفي مجمل ذالك الخطاب المنفتح يبقى المتعصب رافضا لكل المحاولات لإقناعه وهانحن نعاني من التعصب في أوطاننا العربية ونذوق الويلات طائفياً وقبلياً ومناطقياً وسياسياً حتى أصبح ذالك صفة اجتماعية ولذالك " يبقى في القرصان وقاطع الطريق والسارق المتوحش والمغتصب الناهب شيئا بريء وبسيط ينتمي إلى الانسانيه بخلاف المتعصب: هؤلاء اقرب إلى الانسانية من المتعصب هؤلاء جميعا يعترفون بأنهم يرتكبون جرائم وأنهم خارجون عن المعايير الأخلاقية وعن القانون .
وأنهم أنما يفعلون هذا لمصالحهم الشخصية ويقولون نخن مجرمون نحن دنيئون نعرف هذا . وان تقر بالحقيقة حتى حقيقة العار الذي يجللك يعتبر ذالك من الإنسانية بخلاف المتعصب لا يؤمن بهذا فهو لا يذنب ولا يخطئ وكل ما عنده حق وحق مطلق لذالك يقود الناس إلى المذبحة إذا لم يتابعوه على كل ما يقول ويقرر, إن المتعصب بارئ من ادنئ معاني الإنسانية لأنه دائما في الوقت الذي يعمل فيه لمصالح شخصية دنيئة أو فئوية ضيقه يزعم انه يعمل لله وللوطن لذالك هذا ابعد عن الإنسانية بدرجات ومراحل السارق خيرا منه وحقيقة واضحة وقد يقول البعض بعد آن يجرب بالضبط لان السراق كم اضروا بنا ! كم سرقوا ! لأكن هؤلاء اوقعو بنا المذابح وذبح منا الألوف ولا تزال الناس تذبح وتقتل وآلامه تخوزق وتخردق شيء مصيبة من هؤلاء المجرمين ويتكلمون بسم الدين وبسم الاخره ".
يا الهي كم ذبحنا أنفسنا بسمك ومازلنا نذبح أنفسنا بسم الله وفي وجه الله ولوجه الله..!