الاعتصام والزخم الثوري هو للإسراع في حل القضية الجنوبية حل يقوم على الإرادة الجنوبية المتمثلة في عودة الجنوب حراً مستقلاً ان فكرة تبخر الوضع السياسي القائم وانتهائه بضربة زر او ببرميل ويكون الامر بهذا التصور المبسط الذي ينتهي بتسلم ممثل عن جهة ما الجنوب وبذلك ينتهي السيناريو هذا تصور فاشل وهو من اضاع كل الفرص لتحقيق استحقاق سياسي جنوبي ومجرد اهلاك واستهلاك للثورة والثوار وبهذا المنطق سيفشل الاعتصام كما فشل من قبل الهبة الشعبية وضربتان بالرأس توجع عندما نتكلم عن انتصار فنحن نتكلم عن استحقاق وحل والحل لن يكون الا من منطلق واقع الجنوب السياسي والتمهيد بخطى آمنة لانتقال الجنوب نحو اي حل مستقبلي اول انتصار يحققه الجنوب سيكون في عودته ككيان وشريك ندي للشمال وليس طرف اعيد للأصل عودة الجنوب ككيان يقابله الشمال ككيان يمثل انتصار وخطوة مهمة وهذا يأتي من خلال الفدرالية بين اقليمان شمالي وجنوبي وجود الجنوب كإقليم موحد يدير امنه وثرواته سيجعله اقوى بإمكانيات ومقومات اكبر وسيكون حكم الاقليم مساحة كافية ليدير الجنوبيين شؤن حكمهم لنؤسس بذلك معالم العملية السياسية الآمنة بديمقراطية وتعدديه تجنبنا مخاطر الفراغ والفوضة وندير من خلالها مؤسسات دوله متكاملة فنحن نتكلم عن مصير دولة وشعب ليس من العقل ولا من الحكمة المغامرة بمستقبله والسير بغوغائية الى المجهول فعلى الجميع ان يكون على قدر المسؤولية هناك من يسعى لمغالطة كل الحقائق التي يعيشها الجنوب ليدعي او يوهم بعض البسطاء ان الفدرالية خطر على الاستقلال وهذا وهم وكذب لأن الجنوبيين حينها سيكونون اكثر استعداد للاستقلال بمقومات مطمئنه للجنوبيين وللعالم ان الشعب الجنوبي الذي انتفض من اجل استعادة دولته في ضل القمع وفي ضل الوحدة الاندماجية والمكابرة تجاه الجنوب لا يمكن ان يقبل بالرضوخ في وقت نمتلك فيه مقومات حقيقية للاستقلال الا ان كان هناك من يشكك في إرادة الشعب الجنوبي التي لم ولن تتوقف حتى استعادة الجنوب حراً مستقلاً وانا كمواطن جنوبي يتجسد مطلبي في أعادة الجنوب ككيان ندي للشمال وسرعة قيام فدرالية بين اقليمان مشروطة بجدول زمني لتقرير المصير وان يكون هذا اتفاق رسمي بين الشمال والجنوب برعاية واشراف وضمانه عربية ودولية هذا الحل هو ما تبناه مؤتمر شعب الجنوب وهو الحل الامثل والشجاع والمشروع الواضح الوحيد في حين ان ما يوجد مجرد شعارات استعطافيه استهلاكيه يرفض اصحابها خوض العمل السياسي الذي يحقق الاستحقاق الملموس وربما لعجزهم وفشلهم في ادارة هذا العمل وطرحه وخوض غماره
لهذا ادعم مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي وعند الدعوة لتقرير المصير سيتجه كل الجنوبيين لتقرير مصيرهم وسيبقى اصحاب المشاريع الفاشلة حيث هم مع هذا سيكون الجنوب في انتظارهم دون اقصاء ونتمنى منهم ان يعملوا حالاً للإلحاق بمجلس الانقاذ الوطني وهناك لا وجود لشرعية مقدسة لاحد وانما مشروع وطني يلتقي تحته الجميع ويمهد للجنوب الذي يختار الشعب ممثليه