تقدمت قوات الحكومة اليمنية في بلدة شقرة، الخميس، في إطار حملة تدعمها الولاياتالمتحدة لاستعادة الأراضي من متشددين مرتبطين بتنظيم القاعدة، في حين فرّت المجموعات الإسلامية المقاتلة. وكانت القوات الحكومية والمقاتلون القبليون المتحالفون معها وصلوا على بعد بضعة كيلومترات من شقرة بعد استعادة منطقة سيطر عليها المتشددون على مشارف البلدة أمس الأربعاء. وفر الكثير من المتشددين عند الفجر متجهين الى بلدة عزان، بعد أن أشعلوا النيران في دبابتين ومعدات عسكرية أخرى.
يُذكر أن 25 شخصاً قتلوا في جنوب اليمن جراء الألغام والعنف المستمر منذ فترة، فيما يواجه المواطنون العائدون إلى منازلهم في محافظة أبين بعد طرد القاعدة من معظم مدنها، غياب الأمن والخدمات الأساسية وخطر الألغام التي خلفها المتطرفون.
كما قتل جنديان يمنيان وثمانية من مسلحي تنظيم القاعدة في اشتباكات شقرة الساحلية، وهي آخر معقل للقاعدة في أبين، بينما لقي تسعة مدنيين مصرعهم في انفجار ألغام في زنجبار عاصمة المحافظة نفسها، حسب ما أفادت مصادر محلية وكالة فرانس برس صباح الخميس.
وقال مصدر محلي في شقرة إن اشتباكات بالأسلحة الرشاشة تجددت ليل الاربعاء والخميس بين مقاتلي القاعدة والجيش المدعوم بلجان شعبية في جبل العرقوب المطل على شقرة، ما أسفر عن مقتل جنديين وثمانية من مسلحي القاعدة. وجرح 11 جندياً.
إلى ذلك، ذكر سكان محليون في مدينة جعار المجاورة أنهم تمكّنوا من إطلاق سراح قرابة 20 شخصاً كانوا في معتقل سري لتنظيم القاعدة في المدينة. وأوضحوا أن المطلق سراحهم بينهم أئمة مساجد وتم اعتقالهم بسبب مواقفهم المعارضة لنشاط التنظيم ونبذهم للإرهاب.