جُل الشكر والاحترام والتقدير لسيادة الاخ المناضل "الرئيس علي ناصر محمد" وذلك لتكرمه الوطني البحت المتمثل في رده على رسالتنا اليه المتواضعة في كلماتها والعظيمة في معانيها وهي مناشدة تحمل اسم وطن اسمه "الجنوب". مناشدتنا له على العمل من اجل التحرك السريع للملمة ما يمكن لملمته والعمل على وجه السرعة على اتخاذ أليات عمل تتناسب ومجريات الاحداث وما يحصل على الساحة من احداث سوى ما يحدث في شمال اليمن من صراع لاشك انه سياسي بامتياز تشترك فيه عدة رؤوس نافذة في شمال اليمن بتحالفات اقليمية ودولية لكل جهة منها سياستها الخاصة التي تراعي الحفاظ على مصالحها!.
والحصول على اكبر قدرا من النفوذ وسياسة الهيمنة التي تتمثل في النفوذ والسيطرة التي تضمن الابتزاز السياسي لتلك القوى ضد بعضها البعض من حيث الاهمية الاستراتيجية لموقع اليمن! وخاصة اليمنالجنوبي الذي وهبته تلك القوى النافذة لبعض القوى الدولية وقبضة ثمنه كإيجار لتلك القوى التي اصبحت تساعد وتعين على ابقى الجنوب رهن الاحتلال! للتقاسم المصالح فيه والثروات النفطية وغيرها بل وتتسابق تلك القوى الدولية مع قوى دولية واقليمية اخرى ليحصل كلن على نصيبة من وطن يباع كل شيء فيه بالمزاد العلني من قبل قوى نفوذ قبلية وعسكرية شمالية لا تؤمن بنظام او قانون بقدر ما تؤمن بلغة العنف المدعوم والمسنود للأسف من تلك القوى الدولية التي تدعي بالحرية والديمقراطية واحترام الشعوب! كما تدعي نبذها للعنف والارهاب وهي تمارس ابشع صور الارهاب!.
كما تدعي صونها لحقوق وممتلكات الشعوب العامة وهي تنهب وتسرق بطرق بشعة ومنظمة وغير مشروعة! ملكها واعطاها مشروعية النهب "سارق" يبيع وينهب في ملك لا يملكه وهم يعلمون ذلك جيدا ويناصرونه ويتحالفون معه ويصنعونه زعيما للإرهاب ليجعلوا منه ارهابيا يرهب اهل بيته ليقتل الابرياء بمشاركة الحلفاء الارهابيين ! تحت مسمى مكافحة الارهاب! نعم انهم هم من صنع تلك التنظيمات ولكنهم اليوم يجنوا بعض ما كسبوه !بعد ان تفرخت تنظيمات وتنظيمات ليجدوا انفسهم تائهون!.
وحتى ان نوى احد منهم بالفعل مكافحة الارهاب فلن يصدقه حليفه وهذه مشكلتهم اليوم التي اعتقد انها بالفعل وصلت عليهم كما اعتقد انهم بالفعل عاجزون عن التصدي لها خصوصا وان هناك قاسما مشتركا يجمعهم كحلفاء الا وهوانهم هم من صنع الارهاب وكل منهم يعرف بما يقوم به زميله والادوار كانت ولازالت بينهم متبادلة حتى اللحظة! التي يقول المثل الشعبي عنها "ضاعت الكيلة في الثمينة" اي انهم اليوم تائهون وحتى المسميات بكثر ما اعدوها تسبب لهم اليوم مشكلة حقيقية!
فلا هم اليوم مستقرون على رأي من ان الخطر يتمثل في "داعش" او تنظيم القاعدة" او غيرها !ولاشك ان ما يحدث اليوم في شمال اليمن من صراع سياسي على السلطة مبطن بشعارات منها الوطنية ومنها الدينية الطائفية ليس الا بداية لصراع طويل الامد سيختلط فيه الحابل بالنابل!
ان لم يقم المجتمع الدولي والاقليمي وعلى وجه السرعة في مساندة ابناء الجنوب ودعمهم الواضح والصريح في استعادة دولتهم الجنوب وعاصمتها عدن!! هذا المخرج الوحيد امام تلك القوى ان ارادت استتباب الامن والاستقرار في جنوب الجزيرة العربية والبحر الاحمر!
ان استقلال الجنوب وحده يمثل المخرج وطوق النجاة لليمن الشمالي نفسه قبل الجنوب! وللحفاظ على الامن والاستقرار الاقليمي والدولي الذي لاشك انه سيتعرض للأذى في حال السكوت على ما يجري كما اعتقد ان السكوت من اجل الحفاظ على مصالح باعها دلالون وسماسرة تعرف تلك القوى انها باطلة فهي كفيلة ان تجعلهم يخسرون تلك المصالح ويدفعون ثمن ما تم نهبه من قبلهم ومن قبل شركاتهم التي ستخسر اضعاف واضعاف ما كسبت او نهبت بطرق غير شرعية في حال استمر الصمت الدولي والاقليمي في ظلم شعب ووطن جعلوه مسرحا لصراعهم ...ومن اجل استمرار الخروقات تحت شعارات واهية كالمحافظة على "وحدة واستقرار اليمن" وهم يدركوا جيدا فشل تجربة الوحدة فيه فشلا ذريعا!
كما فشلوا هم في الحفاظ على تلك الرموز الحليفة لهم والتي كانت تنهب وتبيع وتتقاسم ثروات الجنوب معهم باطل! فشلوا في حمايتها وسيفشلون في محاولاتهم الحثيثة في اعادتها ولو بصورة غير مباشرة! وما عليهم اليوم الا خلق صفحة جديدة تتمثل في كيفية مساعدتهم لحل مشاكل الصراع المتفاقم بين اخواننا في"الشمال" والعمل على كل مامن شانه دعما مشروعا وايمان يتحدثون عنه كفلته كل الاعراف والمواثيق الدولية فيما يختص بحرية الشعوب في تقرير مصيرها !كما فعلوا بالأمس في اسكوتلاند فقال شعبها كلمته! كما قال شعبنا بالامس لا للاحتلال البريطاني ورفرف علم دولة استقلال الجنوب معلنا الاستقلال في ال 30من نوفمبر 1967م! ليشهد الجنوب بعد ذلك عيش ابنائه في ضل نظام وقانون شهد له المحيطين الاقليمي والدولي رغم كل مارافق ذلك من سلبيات! سلبيات نغيش اليوم اضعاف اضعافها ! وليعلم العالم ان الامن والاستقرار لن يستتب الا باستعادة دولة الجنوب وعاصمتها عدن...ليعيش شعبي اليمن "جنوبا ولشمال "في امن واستقرارومحبة هي اجدى من الاصرار على مالايمكن القبول به بعد اليوم!!