ترويع وتهديد ووعيد هذا الذي يمارسه نظام الإحتلال اليمني لارباك الجنوبيين بإسم الحوثيين.. فتارة يروجون بإن الحوثي بالبريقا وتارة اخرى بالضالع وحضرموت وكأن الحوثي لا يمت بصلة لنظام الاحتلال اليمني. بينما الحقيقة مفادها أن ميليشيات الحوثي ماهي إلا إمتداد لنظام الإحتلال اليمني . فمهما أختلفت المسميات ، فالإحتلال واحد . ان محاولة تخويف الجنوبيين من فوبيا الحوثي يهدف الى تمويه الحقيقة والواقع الذي يعيشه الجنوب العربي المحتل وقد انكشفت حقيقته وأظهر ان وعوده السابقة الذي كان يدعي بها بإحترام إرادة الشعب الجنوبي لم تكن الا مكرا سياسيا، وهو في نظر شعبنا لا يختلف عن الإحتلال اليمني. إن أي تمدد أو توسع للحوثيين بإتجاه الجنوب تحت مبررات وحجج واهية كمحاربة القاعدة، سينظر إليه شعب الجنوب على أنه غزو وإحتلال لا يختلف عما تعرض إليه الجنوب من غزو واحتلال ظالم عام 94 م . بل انه سيكون بنظر الجنوبيين غزو مذهبي زيدي جديد على غرار ماحدث منذ سنوات خلت من محاولة لنشر المذهب الزيدي في الجنوب . وقاوم شعبنا ذلك الغزو وأندحرت الزيدية ومشروعها المذهبي بفضل الله ومن ثم بالمقاومة الشعبية الجنوبية والذي أنتهى بهزيمتهم التاريخية . وشعبنا أمام هذه الأحداث المتسارعة فإنه لن يتوانى عن مقاومة شتى أنواع الإحتلال وأرض الجنوب عرفت عنها بأنها كانت وستكون بمشيئة الله مقبرة للغزاة . وسيظل يقاوم سلميا حتى تتحقق كل تطلعاته وآماله في التحرير والاستقلال وإستعادة الدولة الجنوبية . إن مايحدث في الجمهورية العربية اليمنية من صراعات و تصفية للحسابات بين اطراف الصراع (حوثيين) و(اصلاح) فهذا شأن يمني بحت وليتصارعوا وليصفوا حساباتهم فيما بينهم . اما شعب الجنوب فلن يكون جزء من ذلك الصراع ولن يكون نفق عبور يستخدمه طرف ضد آخر وعلى شبابنا الاحرار اليقظة العالية لمثل تلك الاعمال والحذر من بعض الذين يحاولون الترويج لمثل ذلك الصراع او ان يحاولوا جر ابناء الجنوب ليكونوا جزء منه تحت اي حجة او مبرر . هدفنا واضح هو تحرير ارضنا وبناء دولتنا الحرة المستقلة.